الخميس   
   31 07 2025   
   6 صفر 1447   
   بيروت 07:47

الضفة الغربية | اقتحامات واعتقالات واعتداءات استيطانية واسعة النطاق

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام بلدة بيت أمر (شمال الخليل) بالضفة الغربية المحتلة، كما قامت جرافات الاحتلال بتدمير طرقات في منطقة جبل قراطيس بمدينة البيرة (وسط الضفة).

هذا ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.

وشنت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ترافقت مع اعتقالات وتحقيقات ميدانية، وتخريب واسع للمنازل، وسط تصاعد لافت في هجمات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال.

في محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد فراس عباس مليطات ومحمد باجس محمود خطاطبة من بلدة بيت فوريك شرق المدينة، كما اعتقلت الشاب أحمد البحش من منزله في شارع ابن رشد.

وامتدت الاعتقالات إلى مخيم العين غرب المدينة، حيث تم اعتقال الشابين سعيد أبو يونس وحمزة مبروك بعد اقتحام منزليهما.

وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أيمن الديك من بلدة كفر الديك، بالإضافة إلى اعتقال الشيخ سامي أبو زاهر من المدينة ذاتها.

أما في قلقيلية، فقد أصيب مواطنان بعدما دهستهما آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام للمدينة، بحسب ما أفادت به طواقم الهلال الأحمر.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال خربة أم الخير جنوب المدينة، واعتقلت ثمانية أفراد من عائلة الشهيد عودة الهذالين، الذي كان قد استشهد سابقا برصاص أحد المستوطنين.

كما اقتحمت تلك القوات مساء أمس بيت عزاء الشهيد، واعتدت على نشطاء وصحافيين أجانب، وأعلنت المكان “منطقة عسكرية مغلقة” بعد طردهم بالقوة.

على الجانب الآخر، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في محافظة طوباس، حيث اقتحموا منزلا قرب المدينة وخرّبوا محتوياته. كما أشعلوا النيران في أراضٍ زراعية في قرية برقة شمال غرب نابلس، بعد انطلاقهم من مستوطنة “حومش” القريبة، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال، الذي أطلق قنابل الغاز تجاه المنازل المجاورة دون تسجيل إصابات.

كما هاجم مستوطنون منزل عائلة العريان في خربة أبزيق شرق قرية رابا، وعبثوا بمحتوياته. ووفقًا لما صرح به المشرف العام لمنظمة البيدر، حسن مليحات، فإن محاولة المواطنين التصدي للمستوطنين أجبرتهم على الفرار من الموقع.

وتتزايد المخاوف في الضفة الغربية من اتساع دائرة الحرائق والاعتداءات التي تطال الأراضي الزراعية وممتلكات الفلسطينيين، في ظل تغطية وحماية مباشرة من قوات الاحتلال، مما ينذر بمزيد من التوترات التي تهدد الأمن والسلم الأهلي، خاصة في المناطق القريبة من المستوطنات.

بيت لحم: الاحتلال يخطر بهدم قرية النعمان وتهجير سكانها

وفي سياق الاعتداءات الصهيونية، أخطرت سلطات الاحتلال اليوم بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم، في ثالث إخطار من نوعه منذ بداية العام الجاري، ضمن مخطط يهدف لتهجير السكان وضم المنطقة لحدود بلدية الاحتلال في القدس.

وأفاد رئيس مجلس قروي النعمان، جمال الدرعاوي، أن شرطة الاحتلال برفقة موظفين من بلدية القدس اقتحموا القرية وسلموا إخطارات بهدم جميع المنازل البالغ عددها 35 منزلاً، والتي تضم 45 شقة سكنية، وجميعها مأهولة.

وتتراوح أعمار هذه المنازل بين 35 و75 عاماً، وذريعة الاحتلال في ذلك “البناء دون ترخيص”.

وأكد الدرعاوي أن محامي القرية يتابع الملف قضائيا في محاولة لوقف هذا القرار، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تمنع البناء في القرية منذ 32 عاما، ما أجبر نحو 100 من سكانها على مغادرتها بحثًا عن مأوى.

ويقطن في قرية النعمان نحو 150 فلسطينيا، وتبلغ مساحتها 1500 دونم. ومنذ تأسيس مجلسها القروي عام 2013، تواجه القرية ضغوطًا إسرائيلية متصاعدة، بما في ذلك فرض ضريبة الأملاك “الأرنونا” قبل عامين بأثر رجعي لست سنوات، وهو ما كلّف كل منزل ما بين 30 و60 ألف شيقل.

وتقع قرية النعمان على بعد 4.5 كم شرقي بيت لحم، وتحدها من الشرق أراضي قرية الخاص، ومن الشمال بلدة صور باهر في القدس، ومن الغرب والجنوب مدينة بيت ساحور.

يُشار إلى أن إخطار الهدم الأول صدر في 26 كانون الثاني/يناير، والثاني في 10 حزيران/يونيو من هذا العام.