تتواصل الثلاثاء عمليات البحث في ظروف صعبة بوسط ولاية تكساس الأميركية، بين الوحول والأنقاض، بعد خمسة أيام من فيضانات مدمرة، أودت بحياة نحو 110 أشخاص.
وسجل في مقاطعة كير وحدها، وهي أكثر المناطق تضررا، سقوط 87 قتيلا بينهم 30 طفلا. وبلغ عدد القتلى 108 على الأقل جراء الفيضانات في وسط الولاية، بحسب آخر حصيلة.
ومن بين الضحايا 27 طفلا ومرشدا من مخيم “كامب ميستيك” الصيفي للفتيات على ضفاف نهر غوادلوبي والذي كان فيه نحو 750 شخصا. ولا يزال البحث جاريا بمشاركة مروحيات وطائرات بدون طيار وفرق مع كلاب مدربة، للعثور على ضحايا آخرين.
وقال قائد شرطة مقاطعة كير، لاري لييثا، خلال مؤتمر صحافي “حتى الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت الوسط، تم التعرف على 87 جثة، من بينهم 56 بالغًا و30 طفلًا، ولا يزال 19 بالغًا و7 أطفال قيد التحديد، وشخص واحد لم يتم التعرف عليه بعد، كما لا يزال خمسة من نزلاء مخيم ميستيك ومستشارة واحدة في عداد المفقودين.”
من جهته، قال اللفتنانت كولونيل بن بيكر من جهاز حراس الغابات في تكساس، أنّ فرق الإنقاذ قامت حتى الآن بتمشيط نحو 42 كيلومترًا من مجاري الأنهار، ونفّذت 444 عملية إنقاذ و30 عملية انتشال لجثث.
وقال بيكر: “بعض مواقع الانتشال تحتوي على أكوام ضخمة من الحطام، ما يجعل الوصول إليها خطيرًا للغاية. على فرقنا المتخصصة الدخول طبقة بعد طبقة، إنه عمل بالغ الصعوبة، يستغرق وقتًا طويلًا، إنه متّسخ، والمياه لا تزال تغمر المواقع.”
وأوضح أن الموارد المشاركة في عمليات الإنقاذ تشمل مروحيتين مزودتين بفرق إنزال، و 12 فريق طائرات بدون طيار، و 10 فرق كلاب، وتسع فرق قوارب إنقاذ سريعة، و15 قاربًا نهريًا، و16 مركبة رباعية الدفع، و169 مركبة إنقاذ ميدانية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن وسط الولاية لم يعد مشمولا بتحذيرات من حدوث فيضانات بل من “احتمال هطول أمطار غزيرة متفرقة”. وأكد بيكر أن “ذلك سيؤثر على دورياتنا وعمليات البحث لكنه لن يمنعها”.
وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، وجّه عمدة كيرفيل، جو هيرينغ جونيور، شكره للجهات المانحة، معلنًا أنهم بصدد إطلاق نظام جديد لتنسيق التبرعات التي “تدفقت من أنحاء العالم”. وقال: “نحن ممتنون، لكننا بحاجة إلى نظام جديد للتعامل مع هذا الكرم العالمي.”
وتستمر فرق الإنقاذ في تمشيط مناطق نهر غوادالوبي قرب مخيم ميستيك، وهي من بين النقاط التي تعرّضت لأكبر ضرر.
المصدر: وكالات