حملت مسيرات العاشر من محرم في الجنوب والبقاع وبيروت رسائل واضحة تؤكد التمسك بخيار المقاومة والوقوف إلى جانب قيادتها في مواجهة الحملات الداخلية والخارجية.
في مشهدية العاشر من محرم، ظهرت رسائل من النوع الذي لا يقبل القسمة، بل الحسم، حيث خرجت حشود كبيرة في مسيرة المبايعة لخيار وحيد هو عدم الرضوخ أو الاستسلام أو القبول بالمذلة، بعيداً عن أي حسابات للأثمان.
وبدقة متماهية، صاغ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف المرحلة، مؤكداً أن هذا الشعب لا يتردد في الذهاب إلى خيارات كربلائية إذا ما فُرضت عليه، أو إلى سلام مستقر لا يمس بالكرامة.
في التوقيت والشكل، لم يكن مشهد العاشر من محرم مجرد إحياء لذكرى، بل قرار واضح مبني على مقاربة كربلائية لاختيار بين السلة والذلة.