الأحد   
   06 07 2025   
   10 محرم 1447   
   بيروت 21:04

أهالي البقاع الغربي يجددون البيعة في العاشر من محرم.. على نهج الحسين والمقاومة ماضون لا نلين

في صباحٍ اكتسى بالحزن، وامتلأت فيه الحسينيات والساحات بنداءات “يا حسين”، أحيا حزب الله وأهالي البقاع الغربي ذكرى العاشر من محرم، بتلاوة المصرع الحسيني الشريف، وسط أجواء من الخشوع والدمعة الساكبة، قبل أن تنطلق مسيرات عاشورائية حاشدة امتدت على طول القرى والبلدات من مشغرة وسحمر وعين التينة وميدون، مرورًا بـزلايا والبايّا وقليا والدلاف وبرغز والأحمدي.

رجالٌ ونساء، كبارٌ وصغار، خرجوا يلبّون نداء كربلاء، يسيرون خلف رايات الإمام الحسين (عليه السلام)، فيما شاركت فرق كشافة الإمام المهدي من الإخوة والأخوات، براعم وقادة وسرايا اللطم، مردّدين نداءات التلبية للحسين ولنهج المقاومة.

يقول أحد المشاركين: “نحن لا نستطيع أن نتخلى عن هذه المسيرة، هي أصلنا وجذورنا، تربّينا عليها منذ الصغر”، ويضيف آخر: “خرجنا في هذه المسيرة لنجدد العهد، ولنقول لـ(إسرائيل) إننا ماضون على الطريق ولن نستسلم”.

وفي مشهدٍ مؤثر، سجّلت عائلات الشهداء حضورًا مميزًا، حيث رفعت الأمهات صور أبنائهن الذين مضوا على درب أصحاب الحسين (عليه السلام) ولبّوا النداء بدمائهم الطاهرة. تقول إحدى الأمهات: “عندي شهيدان، وهما فداء لأبي عبد الله الحسين، وفداء للسيد حسن. ولو كان لديّ المزيد لقدّمتهم، فهذا شرفٌ لنا”.

وتابعت: “نحن نجدد البيعة للإمام الحسين وللقائد السيد علي الخامنئي، أبناءنا فداء لآل البيت (عليهم السلام)، ونحن على يقين بأن من يسلك هذا الدرب إنما يسير مع الله، ويحظى بمعيته وعنايته”.

إنه العاشر من المحرم، محطة سنوية لتجديد العهد والبيعة والولاء، وللتأكيد أن النهج الحسيني المقاوم هو النهج الذي ينتصر، مهما عظُمت التحديات وتعاظمت التضحيات.

المصدر: موقع المنار