الثلاثاء   
   01 07 2025   
   5 محرم 1447   
   بيروت 23:23

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الثلاثاء 1-7-2025

في ذروةِ العدوانِ الصهيوني المتمادي على اللبنانيين أُعيدَ حَراكُ التكفيريينَ الذين كَشفت خليةُ برجِ البراجنة بالامس بعضَ مساراتِهم .

فالمجموعةُ الموقوفةُ بصِلاتٍ داعشيةٍ أظهرت التحقيقاتُ الاوليةُ انَ بعضَ عناصرِها مُنْتَمٍ للتنظيمِ الارهابي والآخرينَ مؤيدونَ له. وبعدَ التوقيفِ يتركزُ التحقيقُ على الجانبِ الفنيّ لاستخراجِ المعلوماتِ من هواتفِ الموقوفين ومواجهتِهم بها، كما يَجري فحصُ تطبيقِ التواصلِ مع الموسادِ الاسرائيلي الموجودِ على هواتفِ بعضِهم للتأكّدِ من حصولِ تواصلٍ وكم مرّةً وهل من مهامَّ أوكلت اليهم.

والاهمُ انَ هذه الخليةَ ليست وحيدة، بل لدى الامنِ العامِّ ومخابراتِ الجيشِ موقوفونَ كثرٌ اهدافُهم في أكثرَ من منطقةٍ لبنانية، يُدارونَ من على اراضي دولٍ خارجية.. حراكٌ ليس خارجاً عن المخططِ المرسومِ بعنايةٍ اميركيةٍ وادواتٍ في المنطقةِ لتعزيزِ منطقِ الضغوطِ على اللبنانيين الذين خَبِروا كلَّ تلك العدوانيةِ باوجهِها المختلفة، وما اختلفَ موقفُهم يوماً عن قرارِ الثباتِ والصمودِ والدفاعِ عن الارضِ والعِرضِ والسيادةِ الوطنيةِ التي كانت ولا تزالُ لدى البعضِ سلعةً للمكاسبِ السياسية.

ومع العدوانِ الصهيونيِّ اليوميِّ وتحريكِ ربيبِه التكفيريّ، والاطباقِ على مجتمعِ المقاومةِ واهلِها بالتهويلِ والوعيد، فانَ الخيارَ الذي سمعَه الجميعُ من الاقربينَ والابعدينَ اننا متمسكون بالمعادلةِ الذهبيةِ المصنوعةِ من العناوينِ الكربلائيةِ وجدّدَها الامينُ العامُّ لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم انه بينَ السِّلةِ والذلةِ هيهاتَ منا الذلة..

وفيما يُصرُ البعضُ في الداخلِ على ذُلِّ انفسِهم سياسياً بخياراتٍ ارتجالية، تبقى المساعي لنَظمِ عملِ المؤسساتِ الدستوريةِ وتأمينِ الاصلاحاتِ المطلوبة، ومن هذا العنوانِ اكملَ مجلسُ النوابِ جلستَه التشريعيةَ اليومَ بغيابٍ قواتيّ كتائبي مع بعضِ التغييريين، واقرَّ قوانينَ تَهُمُّ الناسَ والعسكريين .

في فلسطينَ المحتلةِ لم يَتغيّر شيءٌ من الاجرامِ الصهيونيِّ الذي اوصلَ عَدّادَ شهداءِ اليومِ الى ما فوقَ الثمانينَ شهيداً في غزة، وسْطَ تحضيرِ الغزاةِ لِقِمةٍ تجمعُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الاسبوعَ المقبلَ في البيتِ الابيض، مهّدَ لها ترامب بتعطيلِ محاكمةِ نتنياهو، على اَن يعملا معاً لطبخِ المزيدِ من المشاريعِ السَّوداءِ التي يعُمِّمانِها في المنطقة، والاولويةُ بحسَبِ التسريباتِ اتفاقيةٌ امنيةٌ لانهاءِ العِداءِ بين تل ابيب وحاكمِ دمشق أحمد الشرع..

المصدر: قناة المنار