الخميس   
   27 06 2025   
   30 ذو الحجة 1446   
   بيروت 01:53

الشيخ قاسم: إيران ثبّتت قوتها..وخيارنا العمل لتحرير الأرض واستقلال وبناء لبنان

أكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن في حزب الله مع خيارات ايران الاستقلالية وضد الاحتلال والهيمنة الاميركية وضد الاحتلال الاسرائيلي”، واضاف “هذه ايران تعطي العزة والشرف، لذلك نؤكد ونفتخر اننا مع إيران واننا تحت ولاية الامام الخامنئي والطبيعي ان نكون هنا”، وشدد على ان “الخيار هو تحرير الارض وبناء البلد وعدم الخضوع للاملاءات او الخضوع للعدو وسنقاوم من اجل بلدنا مهما كانت التضحيات، نحن أبناء الإمام الحسين(ع) وأبناء سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وأبناء الشهداء”.

وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال إحياء الليلة الاولى من المجالس العاشورائية في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت إن “إيران اثبتت انها قادرة وحدها على مواجهة هذا الطاغوت العالمي ومعه اسرائيل المجرمة ومعه الدعم الاوروبي بنسبة كبيرة، ايران لا يدخل اليها دعم من اي دول اخرى ولا دول تحارب معه وليس لديها خطوط امداد، بل وحدها بقدراتها التي صنعتها بنفسها”، وتابع “رغم كل الضغوطات والممارسات وقفت ايران وحدها، بارك الله بايران الفتية المعطاءة المضحية وقد سببت وحدها اضرارا كبيرة بالكيان الاسرائيلي ما دفعه للاستنجاد بأميركا ليؤكد انه لولا الدعم الاميركي ما كان باستطاعة الكيان الاستمرار”.

ولفت الشيخ قاسم الى ان “إيران ثبتت موقعها الاقليمي والدولي، بقناعاتها وبخياراتها ولم تتنازل عن شيء”، واكد ان “إيران اليوم أشد من قبل الحرب وهي سند للمقاومة وحليف للجوار والاصدقاء وقادرة على تأمين الأمن الجماعي لدول المنطقة بدون الحاجة لاميركا ومن معها”، وتابع “ايران أكدت ان التدخل الاميركي هو فقط لحماية اسرائيل التي تواصل الابادة في غزة وسط صمت العالم”، واضاف “يجب على هذا العالم أخذ الدرس من ايران التي وقفت وانتصرت”.

وسأل الشيخ قاسم “لماذا حصل هذا العدوان على إيران؟”، واوضح ان “الهدف المركزي لاميركا واسرائيل من الحرب على ايران كان ضرب اي قدرة مستقلة وازنة داعمة للمقاومة وتحرير فلسطين في منطقتنا”، واشار الى ان “ذنب ايران انها دعمت الفلسطينيين لتحرير ارضهم ومقدساتهم المحتلة”.

وشدد الشيخ قاسم على ان “اسرائيل هي كيان توسعي ولن تكتفي باراضي فلسطين كلها بدون استثناء ولن تكتفي باحتلال الجولان وما بعده بل هي تريد السيطرة على كل المنطقة وهذا تثبته الايام والوقائع”، واضاف “اسرائيل تعمل للمزيد من السيطرة والتوسع لمصلحتها ولمصلحة الطاغوت الاميركي، ولذلك هي هاجمت ايران كجزء من العمل التوسعي”، واشار الى انه “لا مبرر لهم للحديث عن العدوان إلا ان يقولوا ان ايران ستصل الى السلاح النووي، وكل حديث ايران ان البرنامج النووي سلمي وهذا ما تؤكده وكالة الطاقة الذرية، ومع ذلك يتحدثون عن السلاح النووي لتبرير العدوان على ايران”، واضاف “تبين من هذا العدوان انه مهما فعلت اميركا، كل العالم تقريبا من دول وشعوب استنكروا العدوان على ايران ما يعني ان هذا العدوان واضح بإجرامه”.

واكد الشيخ قاسم ان “إيران أفشلت أهداف العدوان الثلاثة: إلغاء التخصيب النووي اي ان ايران لديها وتستمر واي اضرار لديهم القدرة على المعالجة، كانوا يريدون ضرب البرنامج الصاروخي لايران لانه يشكل قدرة وحالة دفاع وبالتالي استمرت الصواريخ تضرب كيان العدو، كانوا يريدون اسقاط النظام في ايران، وهذا ما لم يحصل”، واضاف “أي ان ايران افشلت كل نتائج واهداف العدوان وهذا سقوط للعدوان”.

ولفت الشيخ قاسم الى “الإجماع الشعبي المنقطع النظير حول القيادة والنظام في ايران والالتفاف حول الامام الخامنئي، للدفاع عن البلد بمواجهة العدوان”، واوضح ان “هذا الالتفاف يؤكد ان ما زرعه القائد والثورة له آثاره الحقيقية على الشعب والقوات المسلحة وحرس الثورة التي وقفت صلبة بمواجهة العدوان”، ورأى ان “هذه تيجة عظيمة تؤكد ان ايران لديها قوة عظمى لا تضاهيها، لديها 3 ركائز هي:
أولا: قائد جاع حكيم ملهم يقتحم المصاعب ويقف في الميدان ولا يخشى في الله لومة لائم واثق بالنصر .
ثانيا: شعب له سجل حافل على الأقل من اول انتصار الثورة الاسلامية حتى اليوم(مرورا بالحرب العراقية على ايران) واستطاعت ايران ان تنتصرن وقتها كان العراق الواحهة بينما في الخلف كان كل العالم وعجزوا عن اسقاط الثورة والنظام.
ثالثا: حرس الثورة والقوى الامنية، الذي قدموا الكثير من التضحيات وهؤلاء قدموا الكثير لدعم المقاومة وفلسطين، فمن باب أولى ان يضحوا في سبيل وطنهم”.

وعن إحياء ذكرى عاشوراء، قال الشيخ قاسم “نحيي عاشوراء لاننا نعود الى الأصالة لنعود الى الجذور التي أدت ان نكون مع عاشوراء وان تكون قدوة لنا، نبدأ نم الفطرة حيث الانسان مفطور من الله على مجموعة من الخصائص، بأن يكون متعلقا بالله وكل واحد منا يختار خيارات في حياته، والله هو الاقدر كي يصمم مشروع حياتنا وان يضع لنا التشريع المناسب”، وتابع “هذا الدين الذي شرعه الله منسجم مع فطرة الانسان حتى تكون حياته سعيدة ووليصل الينا هذا التشريع ارسل الله لنا الرسل وخاتمهم محمد(ص) بهذه الشريعة السمحاء”.

واوضح الشيخ قاسم ان “مقومات الصلاح والاستقامة ومواجهة الخطر، هنا المطلوب بناء لمدرسة الامام الحسين(ع) ان نتحرك بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة، بل نقارب مواقفنا بعدم الخضوع وتحمّل المسؤولية والاستفادة من الموارد المتاحة”، واضاف “ماذا قال الامام الحسين عندما خُيّر عند الوصول الى كربلاء: إما المبايعة ليزيد وتسلم انت والاهل والاصحاب، وإما ان تقاتل وتستشهد، فكان جواب الامام الحسين: ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة”، وقال “هل الكفرة المنحرفون هم من يعطوا الحياة، كلا الحياة من الله ومن عنده، ما نملكه هو موقفنا وما سنقول لله عند الحساب، الاستشهاديون اصحاب الموقف يقولون يوم القيامة ربنا رفعنا راية الحق ونصرنا المستضعفين وحررنا الارض، ولذلك نحيي ذكرى الامام الحسين نحيي اصالة الشريعة من الله الى النبي محمد واهل بيته الى الامة جميعا، بأن نسلك طريق الحق”.

وقال الشيخ قاسم “في هذا العام رفعنا شعار (ما تركتك يا حسين)، ما تركتك لانك انت الحق ولان مسارك يوصلنا الى الله ولاننا نريد ان نربي اجيالنا على طاعة الله، هكذا كان سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، كان يجاهد على هذا الطريق وأعطى دمه وروحه وحياته تحت شعار (ما تركتك يا حسين) وهذه هي النتيجة التي نريد الوصول اليها”، وتابع “على هذه الطريق سار السيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين وكل الشهداء وابناء الامام الحسين على امتداد الامة”، واضاف “انتم يا اهل المقاومة ويا اهل الشرف انتم رفعتم رؤوس الامة عاليا واثبتم ان الحسين فينا وانتم ستستمرون على العهد على عهد السيد حسن نصر الله حتى نحقق كل الاهداف على طريق النصر او الشهادة، وهذا هو طريق الامام الحسين(ع)”.

واشار الشيخ قاسم الى ان “طريق الحسين له انصار ومريدون، الجمهورية الاسلامية تسير على طريق الامام الحسين، ايران واجهت عدوانا اميركيا اسرائيليا عالميا زورا وبهتانا بادعاءات لا اساس لها على الاطلاق، الجمهورية الاسلامية بعد نجحت ثورتها في العام 1979 وانطلقت عزيزة استطاعت ان تحدث تغيرا عظيما وكبيرا على مستوى المنطقة والعالم، من خلال منهج الحسين الذي حضر في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.

المصدر: موقع المنار