أعلن عسكريون في بنين فجر الأحد، عبر التلفزيون الرسمي، “إقالة” الرئيس باتريس تالون، غير أن أوساط الأخير أكدت لوكالة “فرانس برس” أن الرئيس بخير، وأن الجيش استعاد السيطرة الكاملة على الوضع.
وتشهد غرب إفريقيا سلسلة انقلابات خلال العقد الأخير، خصوصاً في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا، وأخيراً في غينيا بيساو نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأفاد العسكريون الذين قدموا أنفسهم باسم “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس” بأن مجموعتهم “اجتمعت الأحد في 7 كانون الأول/ديسمبر 2025، وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية”.
في المقابل، قال مصدر مقرب من تالون لـ”فرانس برس” إن “مجموعة صغيرة فقط هي التي سيطرت على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. المدينة (العاصمة كوتونو) والبلاد في أمان تام”.
وأعلنت السفارة الفرنسية في بنين عبر منصة “إكس” صباح الأحد أن “طلقات نارية أُفيد عنها في معسكر غيزو، قرب مقر رئيس الجمهورية” في كوتونو، داعية الفرنسيين المقيمين إلى ملازمة منازلهم “من باب الحيطة”.
وأكد مصدر عسكري أن الوضع “تحت السيطرة”، مشيراً إلى أن الانقلابيين لم يتمكنوا من الاستيلاء “على منزل رئيس الدولة ولا على مقر رئاسة الجمهورية”. وأضاف: “إنها مسألة وقت فقط ليعود كل شيء إلى نصابه. عملية التطهير جارية”.
وتاريخياً، شهدت بنين انقلابات ومحاولات انقلاب عدة.
ويتولى باتريس تالون الحكم منذ عام 2016، على أن يختتم العام المقبل ولايته الثانية، وهي السقف الدستوري المسموح به. وقد جرى استبعاد أكبر حزب معارض من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي باتت محصورة بين الحزب الحاكم ومرشح معارض يوصف بأنه “معتدل”.
وبالرغم من الإشادة بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها بنين خلال عهد تالون، يواجه الرئيس انتقادات متكررة من معارضيه الذين يتهمونه بتبنّي نهج استبدادي في بلد لطالما تميّز بديناميته الديموقراطية.
المصدر: أ.ف.ب