الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 21:00

باكستان تنفي تنفيذ ضربات على أفغانستان بعد مقتل 10 مدنيين بينهم أطفال وتوتر متصاعد على الحدود

نفت باكستان، الثلاثاء، شن ضربات على الأراضي الأفغانية بعدما اتهمتها حكومة طالبان باستهداف مدنيين في ثلاث مناطق حدودية، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم تسعة أطفال، وفقاً لبيانات السلطات الأفغانية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شودري، في تصريحات لقناة “بي في تي” الرسمية، أن “كل مرة ننفذ فيها ضربة، نتحمل المسؤولية”، مضيفًا أن اتهامات طالبان “لا أساس لها من الصحة”، مشددًا على أن الجيش الباكستاني لا يستهدف المدنيين.

بالمقابل، تعهدت الحكومة الأفغانية بالردّ على هذه الضربات في “الوقت والطريقة المناسبين”، وفق ما صرّح به المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.

وأعلنت كابول أن الضربات الجوية نُفّذت ليلاً في ولايات خوست وكونار وبكتيكا، وأدت إلى إصابة أربعة أشخاص إضافيين، كما أشارت إلى استخدام الطائرات الحربية والمسيّرات، بحسب ما أفاد المتحدث باسم حاكم خوست مستغفر غوربوز.

وجرى تشييع الضحايا في خوست بمشاركة مئات المواطنين. وتأتي هذه التطورات غداة تفجير انتحاري استهدف مقرًا لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور، وهو هجوم لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، فيما ذكرت السلطات الباكستانية أن المنفذين “مواطنون أفغان”.

وتشهد العلاقات بين البلدين تدهورًا متسارعًا، حيث ارتفعت حدة التوتر بعد اشتباكات حدودية الشهر الماضي أسفرت عن أكثر من 70 قتيلاً من الجانبين، أعقبها إعلان هدنة لم يُثبت استقرارها حتى الآن، خاصة في ظل غياب آلية واضحة لتثبيتها رغم جهود الوساطة التي بذلتها قطر وتركيا.

وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة وخاصة حركة طالبان الباكستانية التي تقف وراء عدة هجمات دامية، فيما تنفي كابول هذه الاتهامات. وتشكو إسلام أباد أيضًا من وجود هجمات متكررة على قواتها الأمنية، إلى جانب عمليات طرد لعشرات آلاف الأفغان المقيمين أو اللاجئين بشكل غير قانوني.

وتفاقمت الأزمة مع إغلاق الحدود البرية الممتدة على طول 2600 كيلومتر منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى عرقلة كبيرة في حركة التجارة الحيوية بين البلدين.

المصدر: أ.ف.ب.