الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 18:08

قوات الأمن السورية تعتدي على المتظاهرين في اللاذقية وحمص

شهدت ساحة الزهراء في مدينة حمص، ودوار الزراعة والأزهري في محافظة اللاذقية، اليوم، توتراً شديداً، حيث قامت قوات الأمن السورية باعتقال عددٍ من المتظاهرين السلميين.

وقد تزامنت الاعتقالات في حمص مع اعتداءات جسدية على المعتقلين، حيث تمّ ضربهم أمام أعين المتظاهرين والمارة، في خطوة ترافقت مع حملة قمعية واسعة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع والقوة المفرطة لفض الاعتصام، كما تمّ إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بشكلٍ عشوائي، هذا إلى جانب دهس بعض المتظاهرين بسيارات الأمن العام، ممّا زاد من حالة الفوضى والهلع التي سادت الأجواء بين المتظاهرين في ساحة الزهراء.

وفي محافظة اللاذقية، تتواصل التظاهرات السلمية في عدّة مناطق، حيث شهد دوار الأزهري ودوار العمارة تجمعات كبيرة للأهالي، وتُعتبر هذه التظاهرات من أوسع التحركات الشعبية للطائفة العلوية منذ سقوط النظام السابق.

وبحسب «المرصد السوري»، تجمّع المئات من المواطنين في دوار الأزهري والزراعة ودوار الثورة في اللاذقية ودوار العمارة بجبلة، رافعين العلم السوري ومرددين هتافات ضدّ الوضع الحالي، مطالبين برفع الظلم عنهم وإيقاف القتل والإفراج عن المعتقلين.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ قوات الأمن العام تواجدت بكثافة في ساحات اللاذقية، حيث أُغلقت بعض الطرق الرئيسية مثل جسر جبلة والمتحلق، في محاولة لتطويق التظاهرات وأطلقت النار لتفريقهم، كما تمّ إغلاق بعض الحارات التي يقطنها العلويون، حيث شهدت تلك المناطق تواجداً مكثفاً لعناصر الأمن الذين قاموا بتفريق التظاهرات بالقوة والرصاص.

وفي السياق، رفع المتظاهرون شعار «الكرامة» وسط تزايد الهتافات التي طالبت بالتغيير والإصلاح، في وقت تشير بعض التقارير إلى أنّ الأمن العام قد قام بإغلاق بعض الطرق الرئيسية في محاولة لاحتواء الموقف.

المصدر: الأخبار