رفضت فنزويلا، أمس، إدراج الولايات المتحدة عصابة يُشتبه بتهريبها المخدرات في قائمتها للمنظمات «الإرهابية»، معتبرةً أن الخطوة «كذبة سخيفة» في ظل حشد الجيش الأميركي قواته في البحر الكاريبي.
وقالت الخارجية الفنزويلية إن كراكاس «ترفض بشكل قاطع وحازم وتام الكذبة الجديدة والسخيفة الصادرة عن وزير الخارجية (الأميركي) ماركو روبيو الذي يصنّف كارتل الشمس المفترض على أنه منظمة إرهابية… لتبرير تدخل غير شرعي وغير قانوني ضد فنزويلا».
وصنّفت واشنطن أمس رسمياً «كارتيل دي لوس سوليس» (كارتيل الشمس) على أنه «منظمة إرهابية أجنبية»، ما يفسح المجال لضغوط عسكرية أميركية جديدة على الرئيس نيكولاس مادورو.
وتفيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن مادورو يدير الكارتيل الذي لا يُعرف عنه الكثير، لكن لم يتم إعلان أي دليل على ذلك.
وسيقوم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، دان كين، بزيارة اليوم لترينيداد وتوباغو، الحليفة للولايات المتحدة والواقعة على مسافة أميال قليلة من فنزويلا وقد استضافت أخيراً قوات أميركية لإجراء تدريبات.
وذكرت السفارة الأميركية أن زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة ستركز على «مكافحة الاتجار غير المشروع والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية».
ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم وقوات أخرى في مياه الكاريبي كجزء من حملة تدعي إدارة ترامب أنها لمكافحة المخدرات. لكنّ مسؤولين في كراكاس يشتبهون في أن الولايات المتحدة تتحرّك لإطاحة مادورو.
وقتلت القوات الأميركية 83 شخصاً على الأقل في ضربات جوية ضد قوارب زعمت واشنطن أنها تنقل مخدرات في المياه الدولية منذ أيلول، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى أرقام معلنة. لكن أي أدلة لم تُعلن على وجود مخدرات على متن القوارب.
وفي ظل الحضور العسكري الكبير في الكاريبي حاليا، بما في ذلك نشر حاملة الطائرات، سيوفر تصنيف العصابة على أنها “منظمة إرهابية أجنبية” غطاء قانونيا لتكثيف الضغوط العسكرية على السلطات الفنزويلية.
المصدر: مواقع