أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في اليمن أن استشهاد قادة المقاومة لن يزيدها إلا صلابة وإصراراً على مواصلة النضال والجهاد حتى تحقيق النصر الموعود.
جاء ذلك في بيان، نعت فيه المجاهد الكبير هيثم علي الطبطبائي الذي استشهد إثر غارات للعدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية ومقاومة الكيان الغاصب.
وقالت الخارجية إن سياسة الاغتيالات وارتكاب الجرائم تعبّر فقط عن عجز وفشل الكيان الصهيوني في ميادين القتال، وتعكس بوضوح ما يمثله الكيان من خطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة السابع من أكتوبر البطولية، معبّرةً عن الأسف من تنصّل بعض الأنظمة العربية والإسلامية وتواطؤ البعض الآخر حيال ما يقترفه العدو الإسرائيلي من جرائم يندى لها الجبين في فلسطين ولبنان، وكذلك الصمت المطبق للمجتمع الدولي وانتهاج ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وفيما أشادت بدور الشهيد الطبطبائي في الدفاع عن لبنان ودعم المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، جددت الخارجية التأكيد على تضامن الجمهورية اليمنية ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة.
ونوّهت إلى أن وحدة لبنان هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الصهيونية، معبّرة عن خالص العزاء وعظيم المواساة لحزب الله ومحور المقاومة والشعب اللبناني بهذا المصاب.
مجلس النواب يُدين جريمة اغتيال القائد المجاهد الكبير الشهيد هيثم الطبطبائي
ومن جانبه، أدان مجلس النواب جريمة اغتيال القائد في المقاومة الإسلامية المجاهد الشهيد هيثم علي الطبطبائي “السيد أبو علي” في الضاحية الجنوبية بلبنان والذي ارتقى إلى جوار ربه شهيداً على طريق القدس مع عدد من المجاهدين في القصف الصهيوني الغادر والجبان.
واعتبر مجلس النواب في بيان أن الجريمة تعد انتهاكًا لسيادة لبنان واعتداءً آثمًا على الحياة المدنية وتجاوزًا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية والأخلاقية، وتهديدًا صارخًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا البيان إلى تعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهة الصلف والعربدة الصهيونية في المنطقة، معبرًا عن خالص التعازي والمباركة لحزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان بارتقاء الشهيد الطبطبائي.
وأشاد مجلس النواب، بتضحيات الشهيد أبوعلي وتاريخه الطويل في مقارعة العدو الصهيوني المجرم، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن سياسة الاغتيالات الصهيونية الجبانة لن تثني عزيمة المجاهدين ولن تؤثر على إرادة المقاومة ولن تزيدهم إلا مزيدًا من الاستبسال والمقاومة والصمود في طريق الجهاد مهما كانت التضحيات.
وأكد مجلس النواب، أن تضحيات الشهداء ودماء القادة ستبقى مشاعل تضيء دروب المجاهدين حتى التحرير وتطهير الأراضي العربية من رجس العدو الصهيوني المجرم.
محمد علي الحوثي: نطمئن الجميع أن مصير هذا الكيان إلى زوال
كما تقدم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بأحر التعازي والمواساة مع عظيم الفخر والاعتزاز إلى سماحة الأمين العام لحزب الله والمقاومة والشعب اللبناني في استشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدًا مع رفاقه إثر عدوان إرهابي إسرائيلي مجرم، على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد ان حياة المجاهدين في سبيل الله، الحافلة بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات والعمل الدؤوب في مواجهة العدو الصهيوني، ستبقي الأمة حية وستصنع الانتصارات، وقال “إن هذه التضحيات -بأذن الله- ستكون ثمرة في تحقيق النصر الإلهي الموعود، الذي نثق بصدق وعده سبحانه وتعالى”.
وشدد على “أن الاستمرار في خط المقاومة والجهاد هو كفيل بإيقاف عجرفة الكيان الصهيوني، المستمرة بالغارات العدوانية على لبنان، والحصار المستمر على غزة، وعدوانه المستمر في خرق وقف إطلاق النار فيهما، ونحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم المدانة والإرهاب الممنهج”.
وقال “نؤكد للمقاومة اللبنانية ان الطريق الوحيد لإيقاف الوحشية الصهيونية هو مضيّكم في طريق الجهاد والمقاومة، والحفاظ على الثوابت الذي تؤكدونها في خطاباتكم المعلنة”.
وجدد الحوثي “التأكيد للجميع بأن الجمهورية اليمنية في إطار واجبها الديني والأخلاقي والوطني، حاضرة للوقوف إلى جانب اخواننا في لبنان وفلسطين وعلى جهوزية كاملة ويقظة مستمرة، وإعداد منظم، وتكتيكات متطورة، وسبل جديدة، واستعداد أكثر من أي وقت مضى -شعباً وجيشاً وقيادة- استجابه لله تعالى، وتنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظة الله).”
وختم “نطمئن الجميع أن مصير هذا الكيان الصهيوني المؤقت إلى زوال مهما عاش وهم القوة والعجرفة”، و”ونسأل الله الرحمة لرئيس هيئة اركان حزب الله ورفاقة، وان يلهم اهلهم وذويهم وقيادتهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وان يعجّل الشفاء للجرحى”.
المصدر: المسيرة نت