شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ومدن عدة في البلاد، الثلاثاء، سلسلة جديدة من الضربات الروسية “الضخمة” استهدفت البنية التحتية للطاقة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، في وقت نفذت أوكرانيا هجمات واسعة النطاق على مناطق جنوب روسيا.
فقد أعلنت السلطات الروسية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية في هجوم أوكراني استهدف مدينة تاغانروغ ومنطقة نيكلينوفسكي المجاورة على ساحل بحر آزوف في منطقة روستوف.
كما أعلنت منطقة كراسنودار الروسية المطلة على البحر الأسود أن عدة مدن تعرضت لهجمات جوية أوكرانية واسعة النطاق، وصنفتها السلطات بأنها “الأكثر كثافة وضخامة حتى الآن”، ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين وتضرر أكثر من عشرين منزلاً في خمس بلديات.
وفي أوكرانيا، أكدت وزارة الطاقة وقوع هجوم ضخم استهدف منشآت الطاقة، مشيرة إلى أن الفرق المختصة ستبدأ إصلاح الأضرار فور تحسن الأوضاع الأمنية.
وهزت انفجارات قوية العاصمة كييف فجر الثلاثاء، فيما ناشدت السلطات المواطنين التزام الملاجئ، بعدما دوّى إنذار بهجوم صاروخي على مستوى البلاد وشددت على أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط أهداف معادية.
وأفيد بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى تعطّل توزيع المياه والطاقة في كييف، وفق ما أكد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.
وتأتي هذه التطورات العسكرية المتبادلة عقب رفض روسيا أي تعديلات أوروبية على خطة ترامب. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على أوكرانيا للموافقة على مقترحاتها خلال اجتماع جنيف الطارئ الأحد الماضي بحضور مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين.
وعلى الرغم من ترحيب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”بعض التقدم” في جنيف، إلا أنه شدد على ضرورة بذل جهود أكبر لتحقيق “سلام حقيقي” مع روسيا وإنهاء النزاع المستمر الذي أودى بحياة مئات الآلاف وأحدث أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
المصدر: أ.ف.ب.