أكد مدير عام قناة المنار الحاج إبراهيم فرحات، أن الإعلام الإيراني يتعرض لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة دوره المحوري في مواجهة الباطل، وفضح الجرائم التي تُرتكب بحق شعوب المنطقة، مشدداً على أن الوقوف إلى جانبه في هذه اللحظة هو أقل الواجب، وواجب وفاء وأخلاق وموقف.
وخلال مشاركته في اللقاء التضامني مع الإعلام الإيراني تحت شعار “إسرائيل تقتل الإعلاميين”، قال إن “ما تعرضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مؤخراً من عدوان صهيوني مباشر، لا يمكن فصله عن نهج الاحتلال التاريخي في استهداف الصوت الحر والكلمة المقاومة”.
وأضاف : “نقف اليوم مع الإعلام الإيراني، ومع أولئك الإعلاميين الثابتين في مواقعهم، الذين يواجهون جبهة الباطل لإعلاء كلمة الحق. ونحن في لبنان، كما في فلسطين، نعرف تماماً طبيعة العدو الصهيوني وعدوانيته تجاه الإعلام المقاوم”.
فرحات ذكّر بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام الإيراني خلال عدوان تموز 2006، قائلاً: “لا ننسى كيف وقف التلفزيون الإيراني معنا، وكيف ساندنا حين تعرضنا للقصف والدمار. اليوم، نقف نحن معهم، نشدّ على أياديهم، ونقول: نحن في خدمتكم”.
واعتبر أن إيران اليوم تمثل “نموذجاً أخلاقياً وإنسانياً لدولة القيم”، وأن ما تتعرض له من استهداف متواصل نابع من هذا التميّز، ومن موقفها الثابت في دعم قضايا المستضعفين.
وتوقف فرحات عند تصريحات المستشار الألماني الأخيرة، التي قال فيها إن “إسرائيل تنفذ الأعمال القذرة نيابة عن الغرب”، معتبراً أن هذه العبارة “تلخّص طبيعة المعركة القائمة وتفضح التواطؤ الغربي السافر مع الاحتلال”.
كما وجّه فرحات، انتقادات حادّة للمنظمات الدولية، ولا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً إياها بالكيل بمكيالين والانحياز الكامل ضد إيران، قائلاً: “لماذا أُعطيت إشارة البدء بالعدوان رغم التصريحات التي نفت وجود أي برنامج نووي تسليحي؟”، مضيفاً: “لن أطالب هذه المنظمات بدورها اليوم، لأنها أعلنت انحيازها الصريح”.
وفي ختام كلمته، وجّه تحية للإعلاميين الإيرانيين المرابطين في الميدان، قائلاً: “نقف إلى جانبكم، وأنتم تواجهون التحديات بكل ثبات وإخلاص. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله”.