الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:58

كمال الخير: الاساءة للرئيس بري وتوتير الأوضاع في البلد يهدفان الى تطيير الانتخابات وادخالنا في المجهول

أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير “أن الرضوخ للإملاءات الأمريكية من قبل وزارة العدل اللبنانية و حاكم المصرف المركزي من خلال الضغط المستمر على المواطن اللبناني هو وصمة عار على أركان الدولة اللبنانية التي لا تحترم سيادتها و تنفذ قرارات لا تخدم السلم الأهلي و تمنع المواطن من استلام أمواله، كما الضغط على كتاب العدل و توقيف جمعيات تساند اللبنانيين و عدم تسهيل اي معاملة لأشخاص تفرض عليهم الادارة الامريكية عقوبات و هو أمر لم يمر في تاريخ لبنان مما ينذر بسوء ادارة من قبل المسؤولين”.

أضاف :”كما ان اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنسيقه مع العدو في ما يخص جريمة تفجير أجهزة البيجر التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء و الجرحى المدنيين اللبنانيين الذين يحملون وسيلة اتصال تستعمل في مختلف انحاء العالم يكشف مدى حقدهم على وطننا، و يتطلب من جميع اللبنانيين أن يكونوا حذرين من ما يخطط لنا، لأن البعض يعتبر الادارة الأمريكية حليفة له”.

واعتبر الخير “ان المقاومة كانت و ستبقى خيارنا الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني، لأنها اللغة الوحيدة التي يمكن حماية وطننا بها، و هي القوة الوحيدة التي دافعت عن عزتنا و كرامتنا، و لا يمكن التخلي عنها في ظل العدوان اليومي المستمر على أرضنا و شعبنا رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته الادارة الأمريكية التي تغطي جرائم العدو في منطقتنا العربية من أجل تنفيذ مشروعهم”.

وأشار الخير في موقفه السبوعي، أمام وفود شعبية في دارته في المنية،الى ان “استمرار الإعتداءات الاسرائلية لم يعد مقبولاً السكوت عنه باي شكل من الأشكال، وما شهدناه بالأمس من عدوان على عربصاليم و سقوط شهداء و جرحى و تحليق للمسيرات الصهيونية فوق مبنى مجلس الوزراء في بيروت والقصر الجمهوري، هو رسالة من العدو لجميع اللبنانيين و خصوصاً للدولة اللبنانية بأنه مستمر بغطرسته و هو لا يعترف لا بقرارات دولية و لا يحترم أي اتفاقات”.

و استنكر الحملة “التي تستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري و الاساءة اليه من قبل بعض القوى السياسية و الأبواق الفتنوية التي تعمل خدمةً لاجندات خارجية و تحاول توتير الأوضاع داخل البلد لتطيير الانتخابات نتيجة عدم القبول الشعبي لسياساتها، و بمحاولة منها لادخال وطننا في المجهول لفتح المجال امام التدخلات الخارجية بقراراتنا كما حصل في بعض دول المنطقة، حيث ان ما تطالعنا به بعض الأطراف اليوم من اقتراحات لتغيير قانون الانتخابات و تعديله حسب هواها لا يمكن القبول به، مع العلم اننا من المطالبين بتغيير هذا القانون الى اعتماد قانون عادل و نسبي و ان يصبح لبنان دائرة واحدة، مما يُظهر الحجم الحقيقي لكافة ممثلي الشعب داخل مجلس النواب، و لكن الظروف تتطلب البقاء على هذا القانون حتى لا ينزل علينا نواب بالبراشوت ليس لهم اي تأثير على الأرض و بين الناس”.

و ختم الخير، داعيا الى “استكمال الحملات العالمية و المحلية دعماً للشعب الفلسطيني و قضيته في مواجهة الغطرسة الصهيونية حتى يتمكن أهلنا في قطاع غزة و الضفة من العيش بأمان على أرضهم و في منازلهم وتحرير كل الأسرى من السجون، حيث يستمر العدو الصهيوني بانتهاك وقف اطلاق النار و يمارس بلطجته على كامل الأرض الفلسطينية أمام مرأى العالم اجمع و لا سيما اعتدائاته اليومية بالحفريات اسفل المسجد الأقصى المبارك”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام