الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:33

محفوظ دعا إلى إقامة مدينة إعلامية تستقطب رؤوس أموال عربية وأجنبية وتوفر فرص العمل

تناول رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان عبد الهادي محفوظ في بيان، “واقع الإعلام الرقمي والتحديات التي تواجه المواقع الإلكترونية”، مؤكدا “ضرورة إنشاء نقابة خاصة بالإعلام الإلكتروني، باعتباره أصبح الإعلام الأول في عصر السرعة والتواصل الاجتماعي”.

وأشار إلى أن “اجتماعا عقد أخيرا مع مواقع إلكترونية عدة أسفر عن الاتفاق على تأسيس نقابة تعنى بشؤون الإعلام الرقمي، وضرورة تنظيم الأداء الإعلامي الإلكتروني، استنادا إلى القانون 382/94 الذي يعتبر الإعلام الإلكتروني جزءا من الإعلام المرئي والمسموع”.

وأوضح محفوظ أنّ “الشروط الأساسية لممارسة هذا الإعلام الحر تتمثل في الدقة، والموضوعية، والشفافية، وعدم إثارة النعرات الطائفية أو السياسية، والامتناع عن نشر الأخبار الكاذبة أو الدعوة إلى العنف، مع احترام علاقات لبنان بالدول العربية والصديقة”.

وكشف أن “المجلس الوطني للإعلام أحصى نحو 1200 موقع إلكتروني حاصلة على علم وخبر”، مشيرا إلى أن “بعضها غير مفعل أو يستخدم فقط في المناسبات أو يروج للإشاعات”، وقال: “لذلك، سيسحب العلم والخبر من المواقع المخالفة، وتحال على القضاء والجهات الأمنية المختصة”.

وأكد أن “المجلس يلتزم أي قرار قضائي منصف يصدر في هذا الشأن”.

وأعلن محفوظ أنه “قدم إلى رئيس الحكومة نواف سلام وثيقة شاملة حول واقع المواقع الإلكترونية وانتشارها”، مؤكدا “تجاوب سلام مع فكرة النقابة، ودعوته إلى تنفيذ القانون الذي يلزم المؤسسات الإعلامية تقديم حساباتها الاستثمارية كل ستة أشهر، بالتعاون بين المجلس ووزارة الإعلام”.

وأشار إلى أنّ “نقابة الصحافة تختصّ بالإعلام المكتوب، بينما الإعلام الإلكتروني أصبح هو الإعلام السائد”، لافتا إلى أن “الصحافة المكتوبة اليوم تتراجع، ويفترض أن تتجه نحو الصحافة الاستقصائية والتحليلية، لأن الخبر لم يعد حكرا عليها”.

وأكد أن “التنوع الإعلامي في لبنان يجب أن يحترم”، معتبرا أن “وجود مواقع حزبية ليس مشكلة في حدّ ذاتها، ما دام هناك التزام بالقانون”، مؤكدا أن “الغالبية الكبرى من المواقع اللبنانية مستقلة في أدائها”.

ودعا محفوظ “الإعلام الإلكتروني إلى أن يكون إعلاما تغييريا ومواطنيا، يواجه الفساد، ويدافع عن قضايا الناس، ويسلط الضوء على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية”.

كما دعا لى “إقامة مدينة إعلامية في لبنان تتيح استقطاب رؤوس أموال عربية وأجنبية وتوفير آلاف فرص العمل”، مؤكدا أن “الإعلام الحر هو السبيل لبناء دولة عادلة”.

ولفت إلى أن “دور الإعلام يجب أن يكون بناء، داعما لخطاب القسم والبيان الحكومي، ومشاركا في تشكيل قوة ضغط مدنية لتحقيق الإصلاح الحقيقي في البلاد”.

وجدد في بيانه، الحديث عن “المشكلة التي واجهته مع شركة التأمين الصحيّ وصندوق التأمين بعد إصابته بحادث صحي خطير”، وقال: “رغم أنني أملك تأمينا صحيا من الدرجة الأولى من صندوق التأمين، فوجئت بأن شركة التأمين رفضت تغطية بعض الفحوص الضرورية مثل صورة الـ MRI وقيل لي إن بإمكاني إجراؤها بعد الخروج من المستشفى لأنها ستكون بسعر أدنى، فاضطررت إلى دفع التكاليف من جيبي الخاص”.

وأشار إلى أنه “تواصل مع نقيبي الأطباء والمحامين لمعالجة المشكلة”، وقال: “ُصدمت بكلام نقيب المحامين الذي قال لزوجتي المحامية: زوجك من زمن الاحتلال السوري”.

وتوجه محفوظ إلى النقيب بالقول: “إن الذي خاض معركتي الانتخابية عام 2004 كان الرئيس أمين الجميل، وبطرس حرب، وجبران تويني، والرئيس حسين الحسيني، وعدد من النواب المسيحيين، إلى جانب قوى من حزب الله والحزب السوري القومي. ورغم اعتراض جهات استخباراتية سورية على ترشيحي، خضت المعركة حفاظًا على كرامتي، وفزت بفارق أربعة عشر صوتا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام