قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، إن “التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين وعمليات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى نزوح قسري للفلسطينيين ويمهّد الطريق أمام الضمّ الفعلي للأراضي”.
وأكد مدير شؤون أونروا في الضفة الغربية المحتلة رولاند فريدريك أن “تصاعد اعتداءات المستوطنين وتوسّع المستوطنات دفع المجتمعات الفلسطينية الضعيفة إلى ترك أراضيها في ظروف قسرية متزايدة”، وحذّر من أن “تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين، والتوسّع في الاستيطان، وعمليات التدمير والإخلاء، أدّى إلى نزوح قسري للفلسطينيين، يُمهّد لمزيد من الضمّ”.
ولفت فريدريك إلى أن “عمليات التدمير والنزوح القسري مستمرة في شمال الضفة الغربية”، وأشار إلى “إخلاء مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، ومنع سكانها من العودة إليها، وذلك في أعقاب عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش الإسرائيلي في المنطقة منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي”.
وقال فريدريك إن “القوانين الإسرائيلية المناهضة للأونروا أدّت إلى إغلاق مدارس تابعة للأمم المتحدة، وطرد الموظفين الدوليين بحكم الأمر الواقع”، وشدّد على أن “تحوّل تخفيف الضغط في غزة، بموجب اتفاق وقف النار، إلى فرصة لتشديد قبضة الاحتلال في أماكن أخرى”، وأكد أن “الأونروا بقيت على الأرض، رغم كل الصعاب، لتواصل عملها وتقديم خدماتها خلال هذا التصعيد، كما فعلت في أزمات سابقة”.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام