الأربعاء   
   22 10 2025   
   29 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:52

مشروع إنمائي في “الميرادور” يعيد الحياة إلى منطقة المنية ويوفّر فرص عمل

في ظلّ غياب الدولة عن مسؤولياتها الإنمائية، تبقى المبادرات الأهلية والخاصة بارقة أمل تعيد الحركة إلى المناطق المهمّشة وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.

ففي منطقة الميرادور في المنية شمال لبنان، أُطلق مشروع ثقافي وتنموي بحضور السفير الأسترالي في لبنان، يشكّل نموذجاً للعمل الذي يجمع بين الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

المشروع الذي بادر إليه رجل الأعمال اللبناني المغترب أحمد علم الدين، يهدف إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب وتنشيط الدورة الاقتصادية في منطقة تعاني منذ سنوات من الحرمان والإهمال الرسمي.

ويتضمّن المشروع مركزاً ثقافياً أسترالياً لبنانياً لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين البلدين، إلى جانب مرافق خدمية ومسجد لخدمة العاملين في الموقع، في خطوة تؤكد على التكامل بين العمل والإيمان والبعد الإنساني في مسيرة التنمية.

ويُذكر أنّ الجمعية الإسلامية اللبنانية التي شاركت في الافتتاح كانت من الجهات التي احتضنت النازحين خلال العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وساهمت في جهود الإغاثة ودعم صمود الأهالي في الشمال والجنوب على حدّ سواء.

وقد شارك في حفل الافتتاح مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات الدينية والاجتماعية الذين أكّدوا أهمية مثل هذه المشاريع في مواجهة التحديات المعيشية وترسيخ ثقافة التنمية المتوازنة في مختلف المناطق اللبنانية.

وفي ظلّ غياب الخطط الرسمية، يشكّل مشروع الميرادور نموذجاً عملياً للتنمية التي تنبع من الناس ولأجلهم، مؤكداً أن الأمل لا يزال ممكناً متى وُجدت الإرادة والعمل الصادق.

المصدر: موقع المنار