أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّها حصلت على ضمانات أمنية من كييف، بعد مشاورات طويلة وصعبة، لإصلاح خطوط الكهرباء المتضرّرة التي تغذي محطة زابوروجيه النووية.
وجاء في بيان الوزارة أنّه في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر، تسبّبت ضربة شنّتها القوات الأوكرانية بأضرار في خطوط الكهرباء الخارجية، التي تؤمّن التغذية الكهربائية للمحطة. وأوضحت أنّه رغم بقاء المفاعلات في وضع الإيقاف البارد، إلا أنّ الطاقة الخارجية ضرورية لضمان تشغيلها الآمن.
وأضاف البيان أنّه منذ ذلك التاريخ، تعتمد المحطة على مولدات الديزل الاحتياطية لتأمين احتياجاتها من الطاقة، مشيرًا إلى أنّه بعد مشاورات مكثفة، تمكّن الجانب الروسي من الحصول على ضمانات أمنية من أوكرانيا، بدونها كان من المستحيل تنفيذ أعمال الإصلاح.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أنّ أعمال الإصلاح بدأت في الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر، ومن المتوقع أن تستغرق عدة أيام، مؤكدة أنّ موسكو طلبت من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المساعدة في إرساء وقف إطلاق النار لتأمين فرق الصيانة.
وكان غروسي قد أعلن في 18 تشرين الأول/أكتوبر بدء أعمال إصلاح خطوط الكهرباء الخارجية المتضرّرة بعد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة المحيطة بالمحطة، مشدّدًا على أنّ استعادة إمدادات الطاقة الخارجية أمر أساسي لضمان السلامة النووية.
وتُعدّ محطة زابوروجيه للطاقة النووية، الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر قرب مدينة إنيرهودار، أكبر محطة نووية في أوروبا، وتشكل محورًا حيويًا في ملف الأمن النووي في القارة.
المصدر: روسيا اليوم