الثلاثاء   
   21 10 2025   
   28 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:17

“تسونامي هجرة”يعصف بكيان الاحتلال

حذّر رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب فيما يسمى “الكنيست” الصهيوني، “غلعاد كريب”، من تزايد موجات هجرة المغتصبين الصهاينة إلى خارج الأراضي المحتلة، واصفًا ما يجري بأنَّه ظاهرة “خطيرة تهدد البنية القومية والاجتماعية” للكيان المؤقت.

وقال “كريب” إنَّ “سياسات حكومة “نتنياهو” مزّقت مجتمع المستوطنين قبل الحرب، وأهملت الجبهة الداخلية خلالها”، محذّرًا من أنَّ استمرار هذا النهج “يمثل دهسًا لقيم الصهيونية ولمستقبل المشروع الاستيطاني”.

وأشار إلى أنَّ انعدام الأمن وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الثقة بالمؤسسات جعلت كثيرين من المغتصبين “المستوطنين” يفضلون بناء مستقبلهم خارج الأراضي المحتلة، “في ظل انعدام الأمن، وارتفاع تكاليف المعيشة، والتآكل المتواصل في ثقة الجمهور بالمؤسسات”، في واحدة من أبرز مؤشرات التراجع الداخلي داخل المجتمع الصهيوني.

وبحسب التقرير، الذي نشرت نتائجه صحيفتا “يديعوت أحرنوت” و”معاريف”؛ فإنّ عدد الصهاينة الذين يغادرون الأرض المحتلة على الأمد الطويل -الهجرة العكسية- شهد ارتفاعًا حادًا منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023م، ليصل إلى مستويات لم يشهدها الكيان منذ سنوات.

وتشير معطيات الجهاز المركزي الصهيوني للإحصاء، التي استند إليها تقرير “الكنيست”، إلى أنّه بين عامي 2009 و2021م، غادر نحو 36 ألف شخص سنويا، لكن في عام 2022م، ارتفع العدد إلى 55 ألفًا و300 مغادر، بزيادة بلغت 44% عن العام السابق، في حين شهد عام 2023م، قفزة إضافية بلغت 33%، إذ غادر 82 ألفًا و700 شخص.

ويُظهر التقرير أنَّ هذه الزيادة تسارعت، خاصة بعد معركة “طوفان الأقصى”، الذي مثل نقطة تحوّل اجتماعية واقتصادية ونفسية داخل الكيان الصهيوني.

المصدر: مواقع