أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً لشهداء مدينة الخيام الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، ومفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات دينية واجتماعية وشعبية من المنطقة.
وفي كلمةٍ له خلال الاحتفال، قال النائب عز الدين إنّ “الكلام في محضر الشهداء صعب، لأنّهم من كتبوا بدمائهم تاريخ الخيام والمقاومة بأحرفٍ من ذهب”، مؤكّدًا أنّ صمود المدينة لم يكن ليتحقق لولا تضحيات أبنائها الذين تصدّوا للاحتلال وأفشلوا مخططه بالوصول إلى نهر الليطاني.
وأشار عز الدين إلى أنّ “المقاومة التي انتمى إليها هؤلاء الشهداء لم تُهزم ولم تنكسر، وما زالت تملك الإرادة والقدرة على الدفاع عن لبنان في مواجهة أي عدوان محتمل”، لافتًا إلى أنّها “أفشلت أهداف العدو في الجنوب كما في غزة، ومنعته من تحقيق أي من مخططاته رغم كل ما ارتكبه من جرائم”.
وأضاف أنّ “دماء الشهداء هي التي أوقفت العدوان الأخير، وجعلت العدو يستنجد بالولايات المتحدة لوقف النار”، مشدّدًا على أنّ “المعادلة في المواجهة لا تُقاس فقط بميزان القوى العسكرية، بل بإرادة الحقّ والإيمان بالقضية”.
وأكد النائب عز الدين أنّ حزب الله سيواصل “تحمّل مسؤولياته على المستويات النيابية والسياسية والحزبية، للضغط باتجاه إدراج بند إعادة الإعمار في موازنة 2026، باعتباره من أولويات الحكومة”، مشيرًا إلى أنّ “من أولوياتنا أيضًا إخراج العدو من الأراضي اللبنانية التي ما زال يحتلها”.
وفي ما يتعلق بموضوع التفاوض مع العدو، أوضح أنّ “أي بحث يهدف إلى التطبيع أو إقامة علاقات مع إسرائيل مرفوض ومدان، لأنّ أغلبية الشعب اللبناني ترفض هذا المسار”، مضيفًا: “إذا كان المقصود هو ترسيم الحدود والنقاط المختلف عليها، فذلك شأن تتولاه الدولة كما حصل سابقًا”.
وختم عز الدين بالقول إنّ “كل محاولات ترويج التطبيع أو ما يُسمّى سلام ترامب القائم على الظلم ستفشل، لأنّ اللبنانيين الشرفاء من مختلف الطوائف متمسكون بخيار المقاومة والكرامة الوطنية”.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله