شنّت القوات الروسية، أمس الأحد، هجمات على منشآت استراتيجية في أوكرانيا، شملت منجم فحم في جنوب شرق البلاد ومنشأة طاقة في شمالها قرب الحدود الروسية، وذلك في تصعيد جديد ضمن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف على الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت شركة الطاقة الأوكرانية الخاصة (دي.تي.إي.كيه) أن الهجوم على منجم دنيبروبيتروفسك تم إخراج 192 عاملاً من باطن الأرض بأمان دون تسجيل أي إصابات، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الرابعة خلال الشهرين الماضيين التي تتعرض فيها عمليات تعدين الفحم الأوكرانية لهجمات روسية.
وفي منطقة تشيرنيهيف الشمالية، قالت شركة الطاقة الإقليمية إن الهجوم على منشأة طاقة أدى إلى أضرار كبيرة وقطع الكهرباء عن نحو 55 ألف مستخدم، مؤكدة أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار الكهربائي بمجرد تأمين الموقع وسلامة الأطقم الفنية.
وفي تطور آخر، أسفر هجوم بطائرة مسيّرة على قرية ياسني زوري في منطقة بيلغورود الروسية عن مقتل شخصين وإصابة آخر، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عبر منصة “تليغرام”. وأشار إلى أن الهجوم استهدف مشروعاً زراعياً بالقرية.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار إطلاق روسيا صواريخ وطائرات مسيّرة على أهداف داخل أوكرانيا بشكل شبه يومي، بينما ترد كييف بانتظام على الأراضي الروسية، خصوصاً على البنية التحتية للطاقة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي في كلا البلدين.
وتستمر الهجمات الروسية على المنشآت المدنية والصناعية الأوكرانية رغم المحاولات الدبلوماسية والاتفاقيات السابقة لوقف التصعيد، في وقت تشدد كييف على حماية بنيتها التحتية الحيوية وإعادة تشغيل مرافق الطاقة المتضررة.
المصدر: وكالات