كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 70 دونمًا و147 مترًا مربعًا من أراضي قرى قريوت واللبن الشرقية والساوية في محافظة نابلس، بموجب أمر عسكري جديد يقضي بوضع اليد لأغراض “عسكرية وأمنية”، بهدف إقامة منطقة عازلة حول مستعمرة “عيلي” المقامة على أراضي المواطنين.
وأوضحت الهيئة أن الأمر العسكري رقم ت/136/25 يسري حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2027 من تاريخ توقيعه، مشيرة إلى أن المرفقات المرفقة بالأمر حددت مدة الاعتراض بأسبوع واحد من تاريخ إصداره، غير أن تاريخ توقيع الأمر يعود إلى 21 أيلول/سبتمبر 2025، أي أن الاحتلال نشر القرار بعد انقضاء المهلة القانونية المخصصة لتقديم الاعتراضات.
وبيّنت الهيئة أن مساحة الأراضي الواردة في الأمر تبلغ 70 دونمًا و147 مترًا مربعًا، خُصص منها 15.778 دونمًا من الأراضي المصنفة أصلًا كـ”أراضي دولة” لصالح الأمر العسكري، فيما تم الاستيلاء فعليًا على 54.368 دونمًا من الأراضي الفلسطينية الخاصة بموجب القرار الجديد.
وأضافت الهيئة أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ مطلع عام 2025 ما مجموعه 53 أمرًا عسكريًا لوضع اليد على أراضٍ فلسطينية تحت ذرائع مختلفة، معظمها بحجة “الاستخدامات العسكرية”، في تصعيد واضح لسياسة السيطرة الممنهجة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدن وقرى الضفة الغربية
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عددًا من المواطنين، وترافقت مع إغلاق مداخل وطرق رئيسية، ونصب حواجز عسكرية أعاقت حركة السكان.
ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين بعد اقتحامها عدة أحياء في المدينة. وأفادت مصادر أمنية بأن المعتقلين هم أحمد شبيطة من حيّ المخفية، وعمر أبو صالحة، وهو طالب في الثانوية العامة من حيّ رفيديا، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كما اقتحمت القوات قرية بيت إيبا غرب المدينة، واعتقلت الشاب يامن بهاء اشتيوي عقب تفتيش منزل ذويه.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، اقتحمت عدة آليات عسكرية القرية وتمركزت في حارة القناطر، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين في حارة البيادر، ما تسبب في حالات اختناق بين السكان.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من قريتي المزرعة الغربية ودير غسانة شمال غرب رام الله، وحيّ أم الشرايط بمدينة البيرة، واحتجزت آخرين في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وذكرت مصادر أمنية أن من بين المعتقلين نزيه لدادوة ونجله خالد من المزرعة الغربية، وأسامة شريف الشعيبي من دير غسانة، وحمزة شاهين من حيّ أم الشرايط. كما احتجزت القوات أكثر من 15 مواطنًا خلال حملة مداهمة واسعة شملت منازل عدة في قرية المغير، وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة شرق المدينة، وتمركزت في عدد من أحيائها، وداهمت منزل المواطن سليم عساكرة وفتشته، دون أن تسجل اعتقالات.
كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية عند مدخل عطارة شمال رام الله، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق التفافية طويلة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية. ونصبت القوات حاجزًا عسكريًا قرب مستوطنة “حلميش” المقامة على أراضي قرية النبي صالح، وأوقفت المركبات ودققت في هويات ركابها، مما تسبب في عرقلة حركة المواطنين.
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في أيلول/سبتمبر الماضي، بلغ العدد الإجمالي للحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية 910 بين حاجز وبوابة، من بينها 83 بوابة نُصبت منذ بداية عام 2025، و247 بوابة حديدية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من قرية إماتين شرق المدينة، وهم: زيد أحمد بري، وجواد صوان، وأويس جواد صوان، وأحمد كمال صوان، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
المصدر: وكالة وفا