الأحد   
   19 10 2025   
   26 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:22

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الاحد 19\10\2025

قراءة: بتول أيوب

كتابة: علي حايك

استشهادُ القادةِ الأطهارِ مفخرةٌ وعزةٌ للأمة ، فدماؤهم ‏المقدسةُ تمتزجُ من اليمنِ إلى لبنانَ ‏والعراقِ وإيرانَ بدماءِ الفلسطينيين في وجهِ أعتى جبابرةِ الأرض. فرئيسُ هيئةِ الأركانِ العامةِ اليمنية اللواءُ محمد عبد الكريم الغماري نالَ أشرفَ وسامٍ بشهادتِه بعدَ مسيرةٍ جهاديةٍ ‏عامرةٍ بالتضحيات ، بهذه العباراتِ باركَ وعزَّى الامينُ العامُّ لحزبِ الل سماحةُ الشيخ نعيم قاسم قائدَ أنصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعبَ اليمني. فالقائدُ الجهاديُ الكبيرُ قادَ القواتِ المسلحةَ ببسالةٍ مساندًا غزةَ ليحطّمَ هيبةَ القواتِ الأميركيةِ في ‏البحرِ الأحمر، ويَقُضَّ مضاجعَ الصهاينةِ بضرباتِه القاصمة.
ضربةٌ قاسيةٌ تعرضَ لها جيشُ الاحتلالِ في رفح جنوبَ قطاعِ غزة ، فقد قُتل وجُرح خمسةُ جنودٍ صهاينةٍ عندما حاولت قوةٌ من الجيشِ الاسرائيليّ الاشتباكَ مع عناصرَ من حماس كانوا يعتزمونَ مهاجمةَ قواتِ ياسر أبو شباب بحسَبِ الروايةِ الصهيونية. اما بحسَبِ القسام ، فقدت اكدت التزامَها الكاملَ بتنفيذِ ما تمَ الاتفاقُ عليه وفي مقدمتِه وقفُ إطلاقِ النار ، وأنها تعتبرُ منطقةَ الحدثِ منطقةً حمراءَ وتقعُ تحتَ سيطرةِ الاحتلال، وأنَ الاتصالَ مقطوعٌ بما تبقى من مجموعاتٍ تابعةٍ لها هناكَ منذُ عودةِ الحربِ في آذارَ الماضي، وبرغمِ اختلافِ الرواياتِ حولَ ما حصلَ في رفح، فهناك روايةٌ موحدةٌ ومؤكدةٌ حولَ ياسر أبو شباب ، فهو غنيٌ عن التعريفِ في عمالتِه للاحتلال ، وتواصلِه المباشرِ مع العدوِ لينتهيَ به الامرُ تائهاً هائماً على وجهِه في أحدثِ عبرةٍ للذينَ ارتضَوا الذُلَّ والهوان ، ويُنظِّرونَ في لبنانَ وغيرِه للتطبيعِ والتواصلِ المباشرِ مع العدو. ولكي لا يَنسى هذا العدوُ ومعه ضِعافُ النفوس ، ففي مثلِ هذا اليومِ من العامِ الماضي مُسيّرةٌ تنطلقُ من لبنان ، وتتخطى كلَّ الصواريخِ الاعتراضيةِ والطائراتِ والمروحياتِ الصهيونيةِ وتنقضُّ على بيتِ بنيامين نتنياهو في قيساريا وتضربُ غرفةَ نومِه. أمّا في الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ فقد بلغت هُتافاتُ المعارضينَ غرفةَ نومِ دونالد ترامب. أكثرُ من سبعةِ ملايينِ شخصٍ هَتفوا في أنحاءِ البلاد -لا للمَلَكيّة- تعبيراً عن رفضِهم للعقليةِ الاستبداديةِ التي تهيمنُ على قاطنِ البيتِ الابيض. فهم يخافون على أنفسِهم وأهلِيهِم من ملكٍ جبارٍ متغطرس ، ما دخلَ بلداً الا وأفسدَه، وجعلَ أعزةَ أهلِهِ أذلّة.

المصدر: موقع المنار