الأربعاء   
   15 10 2025   
   22 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:40

إجراءات جديدة من ميتا لحماية مستخدمي إنستغرام من صغار السن

تعمل منصة إنستغرام على فرض قيود على المحتوى المتاح للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم أقل من 18 سنة من خلال استعمال فلاتر تم استلهامها من نظام تصنيف الأفلام للمحتوى المخصص لسن 13 سنة فأكثر.

ويأتي ذلك في أحدث إجراء من شركة ميتا، المالكة للمنصة، ضمن جهودها لمواجهة الانتقادات بشأن عدم اتخاذه الجهود اللازمة من أجل حماية المستخدمين ذوي السن الصغير.

وقالت الشركة، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، إن الإجراء الجديد سيقلل من عرض المنشورات التي تحتوي على ألفاظ نابية أو مشاهد تتضمن خطورة أو إشارات إلى مخدرات أو غيرها من المحتوى غير اللائق للمستخدمين من ذوي السن الصغير، كما سيتم تنفيذ هذا النظام على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتيحها الشركة.

كانت جماعات حقوقية انتقدت ميتا، التي تواجه دعاوى قضائية أيضاً، وتتهمها بالفشل في حماية المستخدمين من ذوي السن الصغير من المحتوى غير اللائق أو تضليلهم فيما يتعلق بالتداعيات النفسية لمنصاتها.

الشهر الماضي، صدر تقرير تضمن أن عدداً من ميزات الأمان التي تدّعي ميتا تطبيقها على إنستغرام على مدار أعوام إما إنها لا تعمل بفعالية أو غير موجودة أصلاً.

وخلال الشهر قبل الماضي، ذكرت تقارير لوكالة رويترز أن ميتا لم تمنع سلوكيات استفزازية من روبوتات الدردشة، ومنها السماح للروبوتات بالدخول في دردشات “عاطفية أو حسية” مع المستخدمين.

وفيما يتعلق بالإجراء الجديد، قالت ميتا، يوم الثلاثاء، إن التحديث الجديد سيضع حسابات المستخدمين صغار السن بشكل تلقائي ضمن إعدادات نظام تصنيف المحتوى المخصص لسن 13 عاماً فأكثر.

ويسمح هذا النظام للآباء بضبط الإعدادات من أجل رفع مستوى الرقابة، وتخصيص مدة الاستخدام عبر “إعدادات المحتوى المحدود”، كما سيتم منع المستخدمين من ذوي السن الصغير من التفاعل مع الحسابات التي تنشر محتوى غير مناسب لهذه الفئة العمرية.

وقالت ميتا، عبر بيان: “نأمل أن يُطمئن هذا التحديث الآباء. نحن ندرك أن بعض المراهقين ربما يحاولون تجاوز هذه القيود ولذلك سنستخدم تقنية تقدير العمر لضمان تطبيق الحماية حتى لو ادّعى المستخدم أنه بالغ”.

ومن المنتظر تطبيق التحديث الجديد بشكل تدريجي في عدد من الدول تتضمن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا على أن يتم تعميمه على مستوى العالم مع نهاية العام الحالي. أيضاً تسعى ميتا إلى تطبيق تحسينات مماثلة على منصة فيسبوك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع الذكاء الاصطناعي إلى رقابة متزايدة من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من التداعيات السلبية للمحادثات المتعلقة بروبوتات الدردشة.

المصدر: cnbc arabia