أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة التصريحات العدائية والمزاعم الباطلة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال كلمته في الكنيست الصهيوني، ووصفتها بأنها “ادعاءات مخزية تعكس شراكة واشنطن المباشرة في جرائم الكيان الصهيوني”.
وجاء في بيانٍ صادر عن الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن “أميركا، بصفتها أكبر منتج للإرهاب في العالم، وداعمًا أساسياً للكيان الصهيوني الإرهابي، لا تملك أي أهلية أخلاقية لاتهام الآخرين”.
وأكد البيان أنّ الشعب الإيراني “لن ينسى الجريمة الوحشية التي ارتكبتها الولايات المتحدة باغتيال القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه”، مشيرًا إلى أنّ “الشهيد سليماني هو رمز المواجهة الحقيقية للإرهاب الذي صنعته واشنطن بوجه داعش وأدواتها في المنطقة”.
كما رفضت طهران “تكرار الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني”، معتبرة أنّ هذه الاتهامات “لا تبرّر بأي شكل العدوان الأميركي–الصهيوني على الأراضي الإيرانية واغتيال أبنائها المخلصين”، مضيفة أنّ “تفاخر واشنطن وكيان الاحتلال بهذه الجرائم يكشف عمق العداء الذي يكنّه الساسة الأميركيون للشعب الإيراني”.
وأشار البيان إلى أنّ “تواطؤ أميركا ومشاركتها في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واضحة وجلية، وأنّ واشنطن تتحمّل مسؤولية مباشرة في إفلات هذا الكيان من المحاسبة عبر منع أي تحرك فعّال في مجلس الأمن أو أمام المحاكم الدولية”.
وشدّد البيان على أنّ “السياسات التدخلية الأميركية في المنطقة، ودعمها المتواصل للاحتلال الصهيوني، ومبيعات السلاح الهائلة، جعلت من واشنطن العامل الأكبر في زعزعة الأمن والاستقرار في غرب آسيا”.
وختمت وزارة الخارجية الإيرانية بيانها مؤكدة أنّ “الشعب الإيراني، بثقافته العريقة وحضارته الممتدة، هو شعب الحوار والمنطق، لكنه في الوقت نفسه لا يتوانى عن الدفاع بشجاعة عن استقلاله وكرامته الوطنية ومصالحه العليا في مواجهة كل أشكال العدوان والابتزاز”.
المصدر: وكالة إرنا