قال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن لأفغانستان الحق في “الدفاع عن سيادتها الإقليمية والجوية”، مؤكداً أن أي “عدوان” من الجارة باكستان “لن يمر دون رد”، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في كابول بعد ليلة من الاشتباكات الحدودية بين الجانبين.
وأضاف مجاهد أن “مجموعة داخل الجيش الباكستاني تؤجج الصراعات على طول الخط الافتراضي وتنتهك المجال الجوي الأفغاني وتقصف الأماكن العامة”، مشدداً على أن القوات الأفغانية “ترد بحزم في كل مرة”.
وجاءت تصريحات مجاهد بعد أن شهدت المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان مواجهات عنيفة، اتهمت فيها طالبان الجيش الباكستاني بشن غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية.
وردّت قوات طالبان بعمليات مسلحة قالت إنها “انتهت منتصف الليل بنجاح”.
ولم تؤكد إسلام آباد تنفيذها أي ضربات جوية، لكنها دعت كابول إلى “التوقف عن إيواء عناصر حركة طالبان الباكستانية”، التي تتهمها بقتل المئات من جنودها منذ عام 2021.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الطرفين إلى “ضبط النفس”، محذراً من تصعيد جديد في المنطقة التي تشهد توتراً متزايداً منذ أشهر بسبب نشاط الجماعات المسلحة على الحدود.
وتأتي الاشتباكات الأخيرة وسط تصاعد للعنف في المناطق الجبلية الحدودية، حيث كثّفت حركة طالبان باكستان هجماتها على قوات الأمن الباكستانية، فيما تتهم إسلام آباد الحكومة الأفغانية بالسماح للمسلحين باستخدام أراضيها لشنّ هذه الهجمات، وهو ما تنفيه كابول.
المصدر: وكالات