السبت   
   11 10 2025   
   18 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 15:37

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم التاسع عشر

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم التاسع عشر / الجمعة 11 – تشرين أول – 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الجمعةِ الواقعِ فيه الحاديَ عشرَ من تشرينَ الأوَّلِ 2024، أربعًا وعشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ تجمُّعاتٍ وتحرُّكاتٍ لجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلداتِ بليدا، وكفركلا، ويارون، باستخدامِ الأسلحةِ المناسبةِ.

قصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ، بصَليّاتٍ صاروخيَّةٍ كبيرةٍ، عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، ومنها:

  • منطقةُ “زوفولون” شمالَ مدينةِ حيفا المحتلَّة.
  • مقرُّ قيادةِ اللواءِ المدرَّعِ السابعِ في ثكنةِ “كاتسافيا” في الجولانِ المحتلِّ.
  • تجمُّعٌ لجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ غربَ ثكنةِ “راويَة” في الجولانِ المحتلِّ.
  • مدينةُ صفدَ المحتلَّة.

وفي ردٍّ على الاستباحةِ الهمجيَّةِ الإسرائيليَّةِ للمدنِ والقرى والمدنيّين، شنَّت القوّةُ الجويَّةُ في المقاومةِ الإسلاميَّةِ هجومًا جويًّا بسِربٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ على قاعدةِ قيادةِ الدّفاعِ الجويِّ في “كريَّات إيلعيزر” في حيفا المحتلَّة، وعلى ضواحي تل ‏أبيب.

ومن جانبِها، أشارت غرفةُ عمليّاتِ المقاومةِ الإسلاميَّةِ، في بيانٍ، إلى أنّ جميعَ العمليّاتِ العسكريَّةِ للمقاومةِ تتمُّ بتنسيقٍ عالٍ وكاملٍ ولحظويٍّ بين قيادةِ المقاومةِ وغرفةِ العمليّاتِ وصولًا إلى الإخوةِ المرابطينَ على خطوطِ المواجهةِ الأماميَّةِ. وحذَّرت المقاومةُ في بيانِها المستوطنينَ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ من التواجدِ بالقربِ من المنازلِ التي يشغلُها جنودُ العدوِّ، وكذلكَ بالقربِ من القواعدِ العسكريَّةِ في المدنِ المحتلَّةِ، لأنّها ستكون هدفًا للقوّتَينِ الصاروخيَّةِ والجويَّةِ في المقاومةِ.

وخلال مؤتمرٍ صحفيٍّ في قلبِ الضاحيةِ الجنوبيَّةِ لبيروت، أكَّد مسؤولُ العلاقاتِ الإعلاميَّةِ في حزبِ الله، الشهيدُ القائدُ الحاجُّ محمّدٌ عفيف، أنّ العدوَّ الإسرائيليَّ عاجزٌ حتّى الآن، برغمِ استقدامِه المزيدَ من الفِرَقِ والألويةِ، ومن بينها قوّاتُ النخبةِ، عن التقدُّمِ برًّا، إلّا في حالاتٍ محدَّدةٍ، ولا تزالُ دباباتُهُ تتموضعُ في الخلفِ ولا تجرؤُ على التقدُّمِ.

وفي المقابلِ، قالت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليَّةٌ إنَّ مناطقَ الجليلِ وخليجَ حيفا شهدت تصعيدًا ميدانيًّا تمثَّل في قصفٍ صاروخيٍّ واسعٍ من لبنان. فيما أكَّدت قناةُ (12) العبريَّةُ استهدافَ موقعٍ في “راميم” بصاروخٍ مضادٍّ للدروعِ، أعقبَهُ قصفٌ أدّى إلى مقتلِ جنديَّينِ في “يرؤون”. وأعلنَ المتحدِّثُ باسمِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ رصدَ إطلاقِ مئةِ صاروخٍ من لبنان خلال دقائقَ، سقط بعضُها في “كفار سولد” مخلِّفةً أربعَ إصاباتٍ.

بدورِه، كشف مراسلُ القناةِ (12) العبريَّةِ أنَّ المتحدِّثَ باسمِ الجيشِ الإسرائيليِّ رافقَ الصحافيِّينَ إلى الحدودِ وأدخلَهم بضعةَ أمتارٍ في جنوبِ لبنان لأغراضٍ دعائيَّةٍ، مع إقصاءِ بعضِ الصحافيِّينَ عن الجولةِ لتجنُّبِ طرحِ الأسئلةِ المحرجةِ.

وقد سُجِّل في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ سبعًا وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليلِ والجولانِ السوريِّ المحتلِّ، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ “هرتسيليا” جنوبًا.

المصدر: الإعلام الحربي