أكد الوزير السابق مصطفى بيرم أنّ ما يجري اليوم هو حرب إبادةٍ تستهدف الوعي قبل الجسد، وأنّ مشاهد القتل والدمار التي تبثّها آلة العدوان تهدف إلى كسر الإنسان من الداخل وإلغاء إحساسه بالحقّ والكرامة، لكنّ الشعب المقاوم أثبت أنّه أقوى من كلّ محاولات الإلغاء، وأنّ وعيه الراسخ هو السلاح الأشد فتكًا في وجه العدو.
ورأى بيرم أنّ المخطط الأميركي – الصهيوني كان يقوم على نشر الإحباط والشعور بالعجز، غير أنّ عظمة هذا الشعب تجلّت حين حوّل الألم إلى قوةٍ وعزمٍ على الصمود، وقدّم الشهداء والعلماء والنساء والأطفال ليقول للعالم إنّ الإجرام لا يقتل الإرادة ولا يطفئ البصيرة.
وأشار إلى أنّ سرّ القوة في هذه الأمة هو الإيمان، موضحًا أنّ العدو يدرك أنّ سلاح المقاومة الحقيقي لا يُقاس بالعتاد، بل بالعقيدة والوعي والانتماء، فالإيمان بالقرآن، وروح عاشوراء، وثقافة المجتمع المقاوم هي ما حفظت عزة الوطن وكرامته، ولهذا تُستهدف لأنها تحمل الشيفرة التي تصون إنسانية الأمة.
وختم بيرم بالتأكيد على أنّ من يريد أن يتحدث عن السيادة والكرامة، فليتعلّمها من دماء الشهداء ومعاني التضحية، مشددًا على أنّ هؤلاء المجاهدين الذين صمدوا ستة وستين يومًا في وجه العدوان هم من حفظوا وجه لبنان، ومنعوا العدو من رفع علمه في بيروت وبعبدا.
وأكد أنّ خيار المقاومة باقٍ ما بقي العدوان، وأنّ ما أرادوه إبادةً للوعي تحوّل إلى نهضةٍ في الإرادة والصمود.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله