الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:32

الشيخ ماهر حمود: لا بد من مشاركة الشعب الفلسطيني فرحته وإن كانت مكبوتة أمام مشاهد الدمار


قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود ‏‏في موقفه السياسي الاسبوعي: “‏لا بد أن نشارك الشعب الفلسطيني فرحته بوقف المجازر والدمار والتهجير، هي فرحة مكبوتة أمام مشاهد الدمار والمجزرة التي استمرت عامين كاملين، ولكن كان لا بد من ذلك، لا بد من وقف الحرب بأي ثمن، ان تحدثنا عن انتصار فستسلقنا ألسنة حداد يستنكرون: عن أي نصر نتحدث، وقد بلغت خسائرنا عنان السماء؟ وهذا استنكار في مكانه، ولكن لا بد أن توضع الأمور في نصابها”.

اضاف: “العالم كله كان يشارك في الحرب على غزة وخاصة في الأشهر الأولى، حيث استطاع الصهيوني أن يستنفر العالم كله تحت عنوان هجوم طوفان الأقصى غير المسبوق، ثم بدأت المواقف تتغير وصولا إلى اعتراف 153 دولة في العالم بالدولة الفلسطينية المفترضة، تعبيرا عن استنكار عارم للمجزرة المستمرة والتي لا يستطيع الصهيوني أن يبررها بأي شكل من الأشكال، وبالتالي إن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وعدم وجود أي ظاهرة اعتراض حقيقية على المقاومة، تؤكد أن وقف إطلاق النار بهذه المعطيات تتضمن بُعدا من أبعاد النصر المخضب. صحيح ان الهدف الذي اعلنته حماس في اول الامر لم يتحقق وهو تبييض السجون، ولكن بالمقابل اهداف الصهاينة لم تتحقق، ولم يستطيعوا القضاء على حركة حماس، لم يهجروا اهل غزة، وهذا اهم شيء”.

وتابع: “إن ردة الفعل الصهيونية المبالغ فيها على عملية طوفان الأقصى لم تكن متوقعة، ولم يكن ممكنا أن يتوقعها أحد، لأنها فاقت كل الافتراضات ولم يسبق لها مثيل، وبالتالي إن المقاومة ليست مسؤولة عن هذا الدمار والتهجير والمقتلة المستمرة، فلا بد أن يؤخذ هذا بالاعتبار”.

وختم: “ان حركة حماس وافقت على البندين الاولين من اتفاق وقف اطلاق النار وهما الانسحاب الاسرائيلي واطلاق الاسرى، وتركت بقية البنود للشعب الفلسطيني وهذا يدل على الحنكة والاستقامة ووضوح الرؤية. كل هذا يخفف عنا عناء ما نشاهد من دمار وما خسرنا من شهداء، ونرى من خلف ذلك بشائر النصر القريب بإذن الله تعالى”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام