الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:32

مفتي الهرمل: هل يمكن للوطن أن يصان من دون المقاومة وسلاحها؟


رأى مفتي الهرمل الشيخ علي طه في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الهرمل الكبير، أن “البشرية لم تبلغ ذروة التوحش إلا في هذا العصر الذي تجسده أميركا والكيان الصهيوني الغاصب”. وقال: “البشرية لم تمرّ بمرحلة من اللاإنسانية كتلك التي نعيشها اليوم، حيث يعلن الكيان الصهيوني بفخر، عن جرائمه ضد الأطفال والنساء والشيوخ، ويعتبرها إنجازا يُعتز به”.

وأشار الى أن “الكيان الصهيوني وصل إلى مرحلة من الوحشية يفخر فيها بقتل الجرحى والمكفوفين وذويهم وسط صمت عالمي مخز”، سائلا: “في أي عصر نعيش، وأي حضارة هي تلك التي تدّعيها أميركا والكيان الغاصب؟”.

وفي الشأن الداخلي، أسف “لصمت بعض القوى السياسية في لبنان عن الجرائم الصهيونية اليومية بحق المواطنين اللبنانيين، فمن يدعون السيادة والديمقراطية وحقوق الإنسان لم يتأثروا بما يحدث، لأن همهم الأول هو نزع سلاح المقاومة لإرضاء السيد الأميركي والكيان المتوحش”.

وقال: “هل يمكن للوطن أن يصان من دون المقاومة وسلاحها؟ وهل تتحقق السيادة الوطنية حين يُرهن القرار للسفارات والموفدين؟ إن من يفرط بسلاح المقاومة يفرط بكرامة الوطن قبل سيادته”.

وتطرق إلى قرار تعليق ترخيص جمعية “رسالات”، فرأى أن “تمرير القرار دون التصويت على سحب الترخيص سحب فتيل أزمة سياسية كانت تهدد البلد”، معتبرا أن “الانشغال بمثل هذه القضايا الثانوية يهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الجوهرية التي لا يريد البعض مناقشتها”.

أما في الشأن الفلسطيني، فأشار الى أن “المفاوضات غير المباشرة الجارية بين حركة “حماس” والكيان الصهيوني، تدور حول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من القطاع، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار”، لافتا إلى أن “مسألة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية ليست مطروحة حاليا، بل تُرحّل إلى مرحلة الحل النهائي المتزامن مع البحث في حل الدولتين”.

وأكد أن “قوى المقاومة ستبقى ترفض نزع سلاحها ما دام الكيان الصهيوني يرفض الحل العادل للقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو متفائلا بنتائج المفاوضات، وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تدعم الوصول إلى اتفاق”.

وشدد على أن “طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لتكون من جديد القضية المركزية لشعوب العالم الحرة، ومصدر الإلهام لكل مقاوم في وجه الظلم والعدوان”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام