السبت   
   11 10 2025   
   18 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 04:00

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 4-10-2025

كمنبرِ ايلولَ المعمّدِ باغلى الدماءِ هو حالُ تشرينَ ومنابرِ شهدائِه، وعندَ جهادِ وعطاءِ شيخٍ وسيدٍ نُصِبَتِ الذكرى واجتمعَ الرفاقُ لتجديدِ العهد، فكانَ الوفاءُ للقائدينِ الجهاديينِ الشيخ نبيل قاووق والسيد سهيل الحسيني ..

ومن منبرِهما جددَ الامينُ العامُّ لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم الثوابتَ التي لن يَحيدَ عنها حاملو الرايةِ ومتابعو المسيرة، وعليه فانَ الكيانَ الصهيونيَ واميركا وأذنابَهما لن يَستطيعوا التقدمَ بمشاريعِهم لانَ لدينا شعباً قوياً وصاحبَ ارادة، ويعلمُ أنَ طريقَ الاستسلامِ هو طريقُ الإبادةِ السياسيةِ والاجتماعية..

اما سلامةُ الوطنِ وسيادتُه فبطردِ العدوِ الصهيوني ووقفِ اعتداءاتِه، وعلى الحكومةِ المقصّرةِ الاهتمامُ بهذه القضيةِ المركزيةِ لا التلهي بقضايا صغيرةٍ قابلةٍ للعلاجِ والحلِّ عبرَ التفاهم. والأهمُ بحسَبِ الامينِ العامّ لحزب الله – أن نضعَ أيديَنا بأيدي بعضِنا لمواجهةِ العدوِ واستعادةِ السيادةِ كما وردَ باتفاقِ الطائف، فالطائفُ ليس وجهةَ نظر، بل إتفاقٌ له قوةُ الدستور، وليس مَطيّةً لموازينِ القوى – كما قال الشيخُ قاسم..

ولمن يقولون بوضعِ الجيشِ مقابلَ اهلِه فقد خيّبَهم الجيشُ الوطنيُ الذي يتصرفُ بحكمة، اما اعادةُ الاعمارِ فحاجةٌ وطنيةٌ ملحةٌ لا يمكنُ بناءُ البلد طالما استمرت الحكومةُ بتجاهلِها..
وللجهَلةِ الذين يتذاكَوْنَ بالتلاعبِ على حبالِ قوانينِ الانتخاب، كانَ جوابُ الشيخ قاسم بانَ حزبَ الل مع الانتخاباتِ النيابيةِ التي يجبُ أن تؤمّنَ التمثيلَ العادلَ ولا تمتثلَ لضغوطِ الوصاية، وقانونُ الانتخابِ موجودٌ فلْيَذهبوا لتطبيقِه..

ولأنَ مساراتِ المنطقةِ متطابقةٌ فانَ ما يجري في فلسطينَ يجعلُ لبنانَ في قلبِ العاصفةِ بسببِ العدوانِ الإسرائيلي، ومع يقينِ الامينِ العام لحزب الله أنَ الاستسلامَ ليس وارداً عندَ الفلسطينيين الذين قدَّموا الكثيرَ وواجهوا الإبادةَ والتجويعَ والتهجيرَ ولا يزالونَ عندَ مقاومتِهم، فقد ابدى كلَّ احترامٍ لما يُقررونَه حولَ خطةِ ترامب لوقفِ الحربِ على غزة، معتبراً انَ هذه الخطةَ ما كانت لتكونَ الا لانقاذِ الصهيونيِّ الذي يعيشُ عزلةً عالميةً وأزمةً ميدانية..

أزمةٌ فاقمَها ردُّ المقاومةِ الذكيُّ على تلكَ المبادرةِ ما اضطُرَ ترامب للترحيب، فانقلبت الطاولةُ على حكومةِ بنيامين نتنياهو بحسَبِ توصيفِ الاعلامِ العبري. فما عادَ الاسرى الصهاينةُ الا بوقفِ الحربِ والانسحاب، وسقوطِ مشاريعِ التهجيرِ والاحتلال.

بقلم: علي حايك

تقديم: كوثر الموسوي

المصدر: موقع المنار