تداعى رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، لبحث التطورات الحاصلة على مختلف المستويات، مؤكدين أن الهدف الأسمى هو الحفاظ على وحدة البلاد ووحدة الحكم في معالجة شؤون الدولة، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ الإجراءات التي تضمن التمسك باحترام الدستور واتفاق الطائف وحكم القانون.
واستنكروا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان وأغلب مناطقه، مشددين على وجوب إلزام إسرائيل بوقف عدوانها وإنهاء احتلالها لكافة الأراضي اللبنانية، بما فيها النقاط والتلال الخمس في الجنوب. كما دانوا حرب الإبادة المستمرة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيدين بجهود الدول الصديقة للاعتراف بدولة فلسطين ورفضها لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة نتنياهو.
وأشار الرؤساء إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي نصّت على إنهاء الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسحب الجيش الإسرائيلي على مراحل، والإفراج عن الرهائن وعدد من السجناء الفلسطينيين، مؤكدين أن إنهاء الحرب يدعم موقف لبنان في مواجهة المخاطر التي تهدّد الدولة.
وجددوا التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، داعين إلى تطبيق قرارات مجلس الوزراء الصادرة في 5 آب والخامس من أيلول الماضي، مشددين على أن المصلحة الوطنية العليا تتطلب استجابة الجميع لحصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية.
واختتم الرؤساء بيانهم بالتأكيد على ضرورة تعاون السلطات الدستورية وتضامنها لتعزيز الثقة بوحدة الوطن وحوكمة إدارة شؤون الدولة، مع الإسراع في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، والعمل على إعادة إعمار ما تهدّم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، بما يمكّن لبنان من تحقيق نهوض اقتصادي، وتعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية، وبناء الدولة السيدة الحرة المستقلة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام