الإثنين   
   29 09 2025   
   6 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:52

مدريد تفرض حظراً على مرور أسلحة أمريكية إلى الكيان الإسرائيلي عبر قواعدها

أفاد تقرير إعلامي إسباني، الإثنين، بأن حكومة مدريد، التي تفرض حظراً كاملاً على تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي بسبب الإبادة الجماعية في غزة، منعت مرور شحنات أسلحة أمريكية عبر ميناء روتا العسكري في قادش وقاعدة “مورون دي لا فرونتيرا” الجوية في إشبيلية.

وذكرت صحيفة إلباييس نقلاً عن مصادر في اللجنة الإسبانية-الأمريكية المشتركة، التي تدير القاعدتين حيث يتمركز جنود أمريكيون، أن الطائرات أو السفن الأمريكية المحملة بالأسلحة أو الذخائر أو المعدات العسكرية المتجهة إلى إسرائيل مُنعت من العبور عبر هذه القواعد.

وأوضحت الصحيفة أن قاعدتي روتا ومورون دي لا فرونتيرا تخضعان للسيادة الإسبانية، وأي نشاط فيهما يتطلب موافقة السلطات الإسبانية.

وأضافت أن الولايات المتحدة لجأت، نتيجة الممانعة الإسبانية، إلى استخدام قاعدة في جزر الأزور البرتغالية في المحيط الأطلسي لتقديم الدعم اللوجستي خلال تسليمها ست طائرات مقاتلة من طراز “F-35” لإسرائيل في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين.

وفي تعليق على ما أوردته الصحيفة، أكد وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس أن “الحكومة الإسبانية على اتصال دائم بالسلطات الأمريكية لمنع وصول الأسلحة المستخدمة ضد الفلسطينيين الأبرياء إلى إسرائيل”.

والثلاثاء الماضي، أقرت الحكومة الإسبانية مرسوماً ملكياً يفرض حظراً شاملاً على تزويد الكيان الإسرائيلي بالأسلحة، ضمن عقوبات تحت عنوان “مكافحة الإبادة الجماعية في غزة ودعماً للشعب الفلسطيني”.

وتشمل العقوبات أيضاً “حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلانات الخاصة بهذه المنتجات”.

كما ألغت إسبانيا الأسبوع الماضي عقود تسليح ضخمة مع شركات مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، من بينها صفقة بقيمة 700 مليون يورو لشراء 12 نظاماً لإطلاق الصواريخ عالية الحركة مطور من مجموعة “إلبيت سيستمز”، وعقد آخر بقيمة 287.5 مليون يورو لاقتناء 168 قاذفة مضادة للدروع مرخصة من شركة إسرائيلية.

وينص العقد الأول، الذي مُنح لاتحاد شركات إسبانية، على اقتناء 12 وحدة من نظام إطلاق صواريخ عالية الحركة (سيلام)، المطور من نظام “بولس” التابع لمجموعة “إلبيت سيستمز”، وفق تقرير “التوازن العسكري” الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

أما العقد الثاني، الذي بلغت قيمته 287.5 مليون يورو، فقد تم إلغاؤه رسمياً في 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، وكان يشمل شراء 168 قاذفة صواريخ مضادة للمدرعات، كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بموجب ترخيص من شركة إسرائيلية. وكانت وسائل إعلام قد أشارت إلى إلغائه منذ حزيران/ يونيو الماضي.

ويأتي الموقف الإسباني في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 66 ألفاً و55 فلسطينياً، وإصابة 168 ألفاً و346 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب المجاعة التي أزهقت أرواح 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.

المصدر: مواقع