أدت أمطار غزيرة إلى إغلاق المدارس والمكتبات والمتنزهات في شرق إسبانيا، الإثنين، بعدما دفعت السلطات إلى إصدار إنذار أحمر وسط مخاوف من تكرار الفيضانات المميتة التي شهدتها المنطقة العام الماضي.
وتسببت الأمطار التي هطلت ليلاً بفيضانات اجتاحت أحد الأودية في بلدة ألديا، إحدى أكثر المناطق تضرراً جراء فيضانات تشرين الأول/ أكتوبر 2024 التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصاً، من دون تسجيل إصابات جديدة.
وفي إجراء احترازي، أمرت السلطات التعليمية في فالنسيا بإغلاق المدارس في 243 مجلساً محلياً، ما أثر على أكثر من نصف مليون تلميذ. كما أغلقت السلطات في مدينة فالنسيا كافة الأماكن العامة، بما في ذلك المكتبات والمتنزهات والحدائق والأسواق.
وأبقت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية على مستوى الإنذار الأحمر في المناطق الساحلية من إقليم فالنسيا بسبب خطر استمرار هطول الأمطار الغزيرة، متوقعة تساقط نحو 180 ملم خلال 12 ساعة أو أقل.
وفي المقابل، خُفّض مستوى الإنذار إلى البرتقالي في مناطق أخرى من فالنسيا وفي الساحل الجنوبي لإقليم كاتالونيا المجاور.
وأثارت كارثة العام الماضي غضباً شعبياً واسعاً بشأن أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ، ما فجّر توتراً بين الحكومة المركزية اليسارية والسلطات الإقليمية المحافظة. ولا يزال السكان يواصلون احتجاجاتهم متهمين المسؤولين بالفشل في إرسال التنبيهات في الوقت المناسب.
المصدر: أ.ف.ب.