الإثنين   
   29 09 2025   
   6 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 17:16

على وقع التهديدات الإسرائيلية.. أسطول الصمود يدخل خلال يومين “المنطقة عالية المخاطر”

أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، اليوم الاثنين، أنه بات على بُعد 3 أو 4 أيام من القطاع، ويدخل خلال يومين “المنطقة عالية المخاطر”.

وقال أسطول الصمود المغاربي، وهو عضو بالأسطول العالمي إن “سفننا تبعد فقط 366 ميلاً بحرياً (589 كيلومترا) عن غزة، مع وصول متوقَّع خلال 3 إلى 4 أيام”.

وأضاف أن “أسطول الصمود العالمي يتوسع.. بات يضم 44 سفينة بعد انضمام قاربين جديدين في طريقهما للّحاق بنا”، وأشار إلى أن الأسطول سيدخل خلال يومين إلى “المنطقة عالية المخاطر”.

واضطرت القافلة إلى إيقاف رحلتها خلال اليومين الماضيين بسبب الرياح القوية ومشكلات تنظيمية. لكن الأحوال الجوية قد تحسنت.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية تستعدّ “إسرائيل” للاستيلاء على أسطول الصمود العالمي الذي يضم نحو خمسين سفينة وقارباً على متنها مئات الناشطين من مختلف أنحاء العالم، وأطناناً من المساعدات المخطّط إيصالها للمجوعين في قطاع غزة والمحاصرين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، اليوم الاثنين، أن وحدة “شييطت 13″، التي تضم الأسطول الحربي الثالث عشر لسلاح بحرية الاحتلال ومقاتلي الكوماندوز البحري، خاضت تدريبات للاستيلاء على الأسطول في عرض البحر والسيطرة على سفنه، المتوقّع وصولها في غضون أربعة أيام، أي خلال ما يُدعى “يوم الغفران” .

وحتّى اللحظة، يُعد أسطول الصمود الأكبر على الإطلاق بين الأساطيل البحرية التي حاولت أكثر من مرّة كسر الحصار “الإسرائيلي” المفروض على غزة من خلال الوصول إلى شواطئ الأخيرة؛ وزعمت “كان 11” أن “إسرائيل” توجّهت في الأسبوع الأخير إلى منظمي الأسطول وطالبتهم بإيصال مساعداتهم عبر ميناء ” (عسقلان) أو قبرص، أو حتّى من خلال دولة الفاتيكان، غير أن المنظمين رفضوا ذلك معتبرين توجّه “إسرائيل “استفزازاً مُنظّماً”.

ويعدّ الاستيلاء على السفن والسيطرة عليها هذه المرّة عمليةً معقدّةً بالنسبة للكيان الصهيوني لأسباب عديدة، أوّلها أنه لم يسبق أن واجهت بحرية الاحتلال أسطولاً بهذا الحجم، وثانيها أنه يُرافق بحماية سفن حربية من اليونان وإيطاليا، فضلاً عن مسيّرات تركية.

وتوّعد مسؤولٌ أمني “إسرائيلي” قبل نحو أسبوع بعدم السماح للناشطين بكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، مشيراً في مقابلة مع “كان 11” إلى أن مقاتلي “الشييطت 13” وسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي يستعدان للسيطرة على الأسطول قبيل اقترابه من غزة.

وقبل يوم واحد من التهديد الذي أطلقه المسؤول الإسرائيلي، أبلغ الناشطون على متن الأسطول بأن مسيّرات مجهولة يُرجح أنها إسرائيلية ألقت على سفن الأسطول قنابل صوتية بهدف ترهيب الناشطين وإخافتهم، قبل السيطرة على شبكة الاتصال الخاصة بالسفن.

إلى ذلك، انطلق أسطول الصمود من برشلونة، وعلى متنه مئات الناشطين العالميين، بينهم فنانون ودبلوماسيون أجانب وعرب، وشخصيات شهيرة على مستوى عالمي، مثل ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ، التي شاركت أيضاً في سفينتي “مادلين” و”حنظلة” اللتين سيطر عليها مقاتلو الكوماندوز البحري الإسرائيلي، واقتادوا الناشطين على متنهما إلى مراكز الاعتقال قبل الإفراج عنهم في وقتٍ لاحق.