سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
في إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّة، يومَ الأحد الواقعَ فيه التاسعُ والعشرونَ من أيلول 2024، إحدى عشرةَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت خلالها عددًا من المستوطناتِ والمدنِ المحتلّة في شمالِ فلسطينَ المحتلّة والجولانِ السوريِّ المحتلّ، من شتولا غربًا حتى تسنوبار شرقًا، وذلك برشقاتٍ صاروخيّةٍ مكثّفةٍ من نوع فادي 1 وصواريخ الكاتيوشا. كما طاولت هجماتها مواقعَ وثكناتٍ وتجمّعاتٍ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي عند الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.
وفي عمليّةٍ نوعيّة، استهدفت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ الإسلاميّة معسكرَ إلياكيم، الواقعَ جنوبَ مدينةِ حيفا المحتلّة، على بُعد نحو ثلاثةٍ وخمسينَ كيلومترًا من الحدودِ اللبنانيّة، بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة.
وزفّت المقاومةُ الإسلاميّة في هذا اليوم القائدَ الجهاديَّ الكبير الحاج علي عبد المنعم كركي “الحاج أبو الفضل”، الذي ارتقى برفقةِ الشهيدِ الأقدسِ والأسمى، سماحةِ السيّد حسن نصرالله (رضوان الله عليه). كما زفّت سماحةَ القائدِ الشهيد الشيخ نبيل قاووق “الشيخ نبيل”، الذي ارتقى جرّاء عدوانٍ إسرائيليّ على الضاحيةِ الجنوبيّة لبيروت.
من جهتها، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّة بدويّ صفّاراتِ الإنذار في منطقةِ طبريّا، ورُصِد سقوطُ صاروخٍ في المنطقة، كما دَوَّت صفّاراتُ الإنذار في منطقةِ العفولة حيث جرى توثيقُ سقوطِ عددٍ من الصواريخِ الثقيلة.
وفي المساء، تحدّثت وسائلُ الإعلامِ الإسرائيليّة عن سقوطِ صواريخَ في منطقتَي شتولا وعكّا، بالإضافة إلى رصدِ إطلاقِ صاروخٍ أرض – أرض من لبنان وسقوطِه مباشرةً في منطقةِ حيفا.
وقد دَوَّت صفّاراتُ الإنذار خمسَ عشرةَ مرّةً في الأراضيِ المحتلّة، تَركّزت في مناطقِ الساحل من رأس الناقورة حتى جنوبِ مدينةِ حيفا المحتلّة غربًا، وصولًا إلى محيطِ بحيرةِ طبريّا شرقًا.
المصدر: موقع المنار