الإثنين   
   29 09 2025   
   6 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:04

النائب فياض: على الدولة اللبنانية إعادة تقويم مقاربتها لمواجهة العدوان الإسرائيلي

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، في كلمة ألقاها خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في بلدة تمنين التحتا – البقاع، أنّ المناسبة لم تعد مجرد محطة عائلية أو شخصية، بل تحوّلت إلى حدث عام يختلط فيه الحزن بالاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين أثبتوا مصداقية المقاومة وحزب الله.

وقال فياض إنّ مشاركة الحشود الكبيرة في إحياء الذكرى دليل على أنّ المقاومة “ليست مجرد تنظيم عسكري مسلح، بل هي مجتمع ممتد وصلب، وتيار شعبي عابر للطوائف والمذاهب”، مشدداً على أنّ حزب الله ما زال الحزب الأكبر في لبنان من حيث الامتداد والفاعلية. ورأى أن هذه الدلالات “ليست للتباهي أو الترهيب، بل دعوة للآخرين إلى التعقل والواقعية والعودة إلى منطق الحوار والتفاهم بما يحفظ استقرار الدولة وسيادتها”.

واعتبر النائب فياض أنّ منطق الدولة في لبنان يمرّ عبر التوافق، ولا يتعارض مع منطق المؤسسات والقانون، داعياً إلى تجنّب “الخفة وقلة المسؤولية والاستهانة بالحساسيات الداخلية”، محذراً في الوقت نفسه من أن “عاماً كاملاً على الحرب كفيل بكشف حجم المخاطر التي تواجه لبنان داخلياً وخارجياً”.

وأشار إلى أنّ إسرائيل ماضية في اعتداءاتها واغتيالاتها واحتلالها للمواقع اللبنانية، فيما فشلت لجنة “الميكانيزم” في فرض وقف إطلاق النار بل غطّت الممارسات الإسرائيلية، في ظل غياب أي ضمانات أميركية أو إسرائيلية بالانسحاب أو احترام السيادة اللبنانية. ولفت إلى أن هذه السياسات جعلت لبنان “في عين العاصفة الإسرائيلية”، محذراً من أفق “أميركي – إسرائيلي مسدود وقاتم وخطير على المصالح اللبنانية”.

وختم فياض مؤكداً أنّ أي مقاربة رسمية يجب أن تنطلق من حق لبنان في الدفاع عن نفسه وإلزام إسرائيل بالانسحاب من أراضيه ووقف الاعتداءات والاغتيالات، والسماح بعودة سكان القرى الحدودية، وإطلاق عملية إعادة الإعمار ولو بإمكانات محدودة، معتبراً أنّ موضوع السلاح شأن سيادي يُعالج ضمن استراتيجية الدفاع الوطني، بما يحفظ التفاهم بين الدولة والمقاومة ويقوي الموقف اللبناني في مواجهة الضغوط الخارجية.

المصدر: العلاقات الإعلامية