توالت التصريحات أمس من مصادر أميركية وصهيونية بشأن “إمكانية تحقيق تقدم باتجاه التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
ايجابية يمكن وصفها بالمفاجئة والمريبة، خصوصاً أنها تتزامن مع استمرار الإبادة في القطاع ومواصلة العدو عمليته العسكرية في مدينة غزة، وايضاً على مسافة عشرين يوماً من العدوان الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وأريد منه اغتيال الفريق التفاوضي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
هذه التصريحات تأتي قبل استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين في البيت الأبيض.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن اجتماع نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر أمس الأحد استغرق أكثر من 6 ساعات وتناول “مقترح خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة”، حسب تعبير الصحيفة الاسرائيلية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض بعد محادثات ويتكوف وكوشنر مع نتنياهو أن “الولايات المتحدة و”إسرائيل” اقتربتا كثيراً من الاتفاق على الخطة”، حسب قول الموقع الأميركي، فيما قال مصدر مطلع لهآرتس إن الخلافات بين الطرفين بشأن خطة ترامب “تتقلص”، في وقت لم يصدر أي تصريح أو موقف رسمي من المقاومة الفلسطينية بهذا الشأن، خصوصاً مع عدم وجود أي تغيير من قبل العدو على مستوى الأداء التفاوضي المتعنت والذي يضع شروطاً مستحيلة لوقف الحرب كـ “تسليم سلاح المقاومة وخروج قادة المقاومة من القطاع، وبقاء الإحتلال فيه”.
وقال مصدر مقرب من نتنياهو لهيئة البث الإسرائيلية إن “فرص موافقة “إسرائيل” على خطة ترامب آخذة في الازدياد”.
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أن “ثمة تقدم ملحوظ نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة”، وقال إن “”إسرائيل” والولايات المتحدة قريبتان جدا من التوصل إلى تفاهمات بعد عدة مسودات وتعديلات على الصياغة”، حسب زعمه.
هذا وأكد “مصدر مطلع” لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن “ويتكوف عمل على إقناع نتنياهو بالموافقة على الاقتراح رغم معارضته لشروطه المتعلقة بنزع سلاح حماس ودور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب”.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المفاوضات بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة صارت في مراحلها النهائية،حسب قوله، ونقل موقع “أكسيوس” عنه أن “الاتفاق بشأن غزة سيفتح الباب أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط”، حسب تعبيره.
وأشار ترامب إلى أن “كل الأطراف تحركت للتوصل إلى الاتفاق”، ووصف العمل مع الدول العربية بشأن الاتفاق بأنه “كان رائعا”، وقال إن “حماس تسير مع هذا الموقف”، حسب زعمه.
في غضون ذلك طالب ذوو الأسيرين عمري ميران، ومتان إنغريست رئيس وزراء الاحتلال بوقف القتال، ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة تحذيرها مما قالت إنه “محاولة جديدة لعرقلة خطة ترامب من جانب نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر”.
حماس: لم نتسلم أي مقترح جديد ونؤكد على ثوابتنا
وبينما قال مسؤول بالبيت الأبيض لموقع “أكسيوس” إن موافقة حماس ضرورية للتوصل إلى اتفاق، وهو ما لم يتم رسمياً بعد، أكدت الحركة أنها “لم تتسلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة بشأن مفاوضات وقف الحرب”.
وأكدت الحركة استعدادها لدراسة أي مقترحات تصل إليها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
وعرض الرئيس الأميركي خطته الثلاثاء الماضي على قادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الخطة تنص على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية.
كما تتضمن تجميد خطوط القتال في أماكنها، مع الإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة في غضون 48 ساعة، إضافة إلى “تدمير جميع أسلحة حماس الهجومية، مع عرض العفو عن مسلحيها، وتسهيل المرور الآمن إلى دول أخرى لأعضاء الحركة الذين يختارون المغادرة”، حسب الخطة المزعومة.
المصدر: مواقع إخبارية