الأحد   
   28 09 2025   
   5 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:26

النائب فضل الله: نحن عند عهودنا والتزاماتنا وفاءً لدماء شهدائنا ولوصية قائدنا السيد حسن نصر الله

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “ما زرعه شهيد الأمة السيد حسن نصر الله في عقول وقلوب شعبه الوفي من عزة وكرامة وعنفوان لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تنزعه، وهذا ما جسده تمسك شعبنا بمقاومته وخيارها الوطني، وبكل حبة تراب، وبهذا الحب لهذا السيد العظيم ولوصيه ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين”.

وقال “نحن على عهدنا بأن نصون تضحيات هذا الشعب وحفظ وصية شهدائنا بمواصلة هذا الطريق، وهذا ما أكده أهل الشهداء وأبناء هذه القرى ففي عيترون نموذج لأهل الجنوب الذين يتمسكون بأرضهم ويعيدون الحياة إليها وإلى حقولها وحاراتها وبيوتها، ليسكنوا فيها رغم التهديد ورغم وجود الاحتلال ورغم محاولات الحصار لمنع إعادة الإعمار”.

مواقف فضل الله جاءت خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيترون الجنوبية، بمشاركة فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة.

وقال: “ما يسجّل لأهلنا أهل المقاومة والكرامة والعنفوان، أرقى درجات الانضباط والتحمل والوعي والحكمة والشجاعة، وفي الوقت نفسه المطلوب من المسؤولين في مواقعهم الرسمية التحلي بالوعي والحكمة والفهم للدستور وللقوانين وللتوازنات الداخلية، ولأحاسيس ومشاعر الناس، لأن الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والتصادم مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي من في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يصادم الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى، وهل هذا لمصلحة الدولة والجيش؟”.

وأشار إلى أن “الوقائع والمعطيات تدفعنا الآن إلى أن نعمل من خلال الدولة وعبرها، وأن نحثها على القيام بواجباتها تجاه شعبها، وأن تكون هي المسؤولة سواء في الموضوع الأمني أو في موضوع إعادة الإعمار، من دون أن يعني ذلك أننا نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا، هذه المرحلة تقتضي منا هذه السياسة، ولكن ماذا سنفعل في المستقبل فهذا أمر متروك لوقته”.

وأضاف: “في موضوع إعادة الإعمار نحن نعمل ونسعى ونطالب ونبذل كل جهد ممكن من أجل أن تتحمّل الحكومة المسؤولية استجابةً لبيانها الوزاري، خصوصاً في ملف البيوت المهدمة، وهذا ما يتطلب تمويلاً سواء من الموازنة أو من الهبات والمساعدات، في الوقت الذي يوجد قرار سياسي خارجي بمنع اعادة الاعمار وبالضغط على الحكومة كي لا تقوم بأي أمر، وهذا نراه حتى في الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، بما فيها ما أعلنت عنه في الأيام الأخيرة، برفع المكافآت لمن يدلهم على كيفية تمويل حزب الله ووقف وصول الأموال إليه، ولكن هذا المال يصل للناس، يمكنهم أن يفرضوا عقوبات ويقوموا بما يشاؤون كما يفعلون منذ سنوات، ولكن هذا لن يغير في قناعاتنا وخياراتنا، والله يفتح أمامنا طرقاً كثيرة، أما فيما يتعلق بواجباتنا ومسؤولياتنا، خصوصاً في المرحلة الأولى التي بدأناها في الإيواء والترميم، فنحن عند عهودنا والتزاماتنا وفاءً لدماء شهدائنا ووفاء لوصية سيدنا وقائدنا السيد حسن نصر الله”.

الجميجمة

وفي الذكرى السنوية لشهداء بلدة الجميجمة، أقيم في ساحة البلدة، قال فضل الله: “نحن حريصون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد، ولكن هناك من يصر على زج البلد في مشكلات يومية من خلال ممارسة التحريض والتضليل واستفزاز الناس واستثارة المشاعر، ومع ذلك أظهر شعبنا أعلى درجات الوعي وفي الوقت نفسه الحضور الفعال في الساحة، وعندما تحتاج المقاومة إلى الحضور الشعبي فإن الناس يملأون الساحات”.

وأضاف: “لبنان بلد للحريات ولن تستطيع أي سلطة تغيير هذه الميزة أو الانقلاب عليها وهذا الشعب المضحي عصي على الانكسار، وعلى من يكون في السلطة أن يدرك أن التعاطي مع الشعب خارج اطار الدستور والقانون وفهم صيغة لبنان الفريدة يترك انعكاساته السلبية على السلطة نفسها فالشعب يبقى والسلطة تتبدل”.