الأحد   
   28 09 2025   
   5 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:26

عن حرب قادها السيد دون قنابل…

في 14 تموز/ يوليو عام 2006، صدح صوته عالياً: “المفاجآت التي وعدتكم بها سوف تبدأ من الآن. الآن في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الاسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية وعلى بيوت الناس وعلى المدنيين، أنظروا إليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الاسرائيليين الصهاينة”.

وقتها، خفقت له قلوب المحبين من أهل المقاومة والجهاد، وصدحت الحناجر، كما دوماً، في الانتصارات والأزمات، وكما يُقال “عالحلوة والمرة”: لبيك يا نصرالله.

عدنا أعواماً تسعة عشر، نستذكر تلك اللحظة التاريخية، كشاهد من بين شواهد عديدة، سنذكر بعضها ايضاً، لنحكي عن “قيمة إعلامية”، كما وصفه الصحافي المصري الشهير محمد حسنين هيكل في حديث مع مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد محمد عفيف.

أما بالنسبة للعدو، فقد عكس مضمون مقال نُشر في المجلة الأميركية “نيوزويك” في 18 تشرين الأول/اكتوبر 2017، لمدير برنامج الشؤون العسكرية والاستراتيجية في مركز أبحاث الأمن القومي في “تل أبيب”، العقيد احتياط غابي سيبوني، عكس واقعاً بالغ الأهمية عن “القتال ضد “إسرائيل” من دون نيران”، في توصيفه لتأثير المعركة على العقل والإدراك، “السمة التي يتّسم بها خطاب نصر الله”. أما تسفي برئيل، معلق شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” فقد قال “باختصار، نصر الله وللمرة الأولى يحطم قاعدة متفقاً عليها لدى الجمهور والإعلام الإسرائيليين زعيم عربي لا يتبجح، لا يكذب وكلامه دقيق”.

لننطلق من هذه “الموهبة الفطرية” التي امتلكها سماحة الأمين العام الشهيد لجهة علاقة الصدق والحب والثقة التي ربطته بالناس وقوة التأثير بالرأي العام الصديق والعدو، إذ إن كلماته وفي أكثر من لحظة مفصلية حُفرت في الوعي المجتمعي،  لنروي ايضاً كيف شكّلت حجراً أساس لبناء منظومة المقاومة الإعلامية، التي نمت وتطورت وواكبت المتغيرات وخاضت ولا تزال جنباً إلى جنب مع المنظومة العسكرية حرب الحق ضد الباطل.

البداية

“هذه قناةٌ لا تَميل مع كل ريح، ولا تنعق مع كل نَاعق، لا تُبدل ثوبها، ولا تُغير جلدها، ولا تَنقل البارودة أو البندقية من كتفٍ إلى كتف، ليست قناةً للإيجار لا لتلك الدولة ولا ذاك النظام وهذا المُتمول، هذه قناة المجاهدين المقاومين المُضحين، قناة عوائل الشهداء،  قناة الجرحى قناة الأسرى الذين عانوا وتألموا في السجون، هذه قناة دموع المُتألمين في أيام التضحيات، وإبتسامة المنتصرين في زمن الإنتصارات”.

 سماحة الأمين العام الشهيد في كلمة في 8 حزيران / يونيو 2021  بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة “المنار”.

طوال اثنان وثلاثون عاماً، جسّد سيد المقاومة في كل أدائه السياسي والعسكري والثقافي والديني والاجتماعي، أن كل ما لديه من عاشوراء الإمام الحسين (ع).

بالنسبة للشق الإعلامي، فقد أدرك أن معركة الحق بكل تفاصيلها التي خاضها الإمام ما كانت لتحقق نتائجها لو لم ترويها السيدة زينب (ع) والإمام علي بن الحسين (ع) في كل مجلس، وإلا لطمستها أكاذيب يزيد بن معاوية.

من هنا، أكد مقربون من سماحته أنه كان موقناً منذ بدايات العمل المقاوم ضد العدو الاسرائيلي، أن الأخير لا يمكن أن يثمر انتصاراً مكتملاً دون أن يكون هناك وسيلة إعلامية تحمل هوية “حزب الله” على كل المستويات وتنطق بسرديته، وإلا فإن رواية العدو الذي كان ولا زال يملك إمكانات ضخمة على هذا الصعيد كما في العسكر والتكنولوجيا، ستبقى هي السائدة.

كان ذلك أساساً لسعي المقاومة الدائم لامتلاك أكثر من وسيلة إعلامية. بداية، من “جريدة العهد”  وقد بدأت كنشرة داخلية غير مرخصة منتصف الثمانينات، ثم بتأسيس  إذاعة “النور” عام 1988 برعاية ومتابعة مباشرة من السيد نصرالله، وبإمكانات محدودة، ثم في 4 حزيران/يونيو 1991، انطلق البث الأرضي لقناة المنار وسط تحديات الإمكانات البشرية والمالية، حتى باتت قناة فضائية عام 2000، تبث نقطة تحول في مسار المنطقة ككل: تحرير الجنوب من جيش الاحتلال في أيار/مايو 2000.  

المواجهة

نحن اليوم مدعوون إلى الإبتكار والإبداع وإلى مساندة بعضنا البعض فكرياً نحن بحاجة إلى المزيد من الحجج التي تقوّي منطقنا لكسب الرأي العام في ظل قوة الإعلام المقابل مع ضعف في المنطق.

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال المؤتمر العربي لدعم المقاومة في البريستول 30-3-2006

كما في كل ميادين المقاومة، كان سماحة الأمين العام الشهيد مدركاً تماماً لخطورة الميدان الإعلامي وتحديات المعركة فيه، فأفرغ له قدراً كبيراً من ميزانية الحزب وتابعه بشكل مباشر، وكان هدفه المعلن “نشر ثقافة المقاومة” مع عدم تخطي معايير المصداقية والحفاظ على الوحدة الإسلامية.

فمنذ مطلع الألفية، “بدأ العدو الإسرائيلي يدرك أنّه فقد احتكار رواية الصراع. فقبل المنار الفضائية، كانت روايته تسيطر على الإعلام العربي والعالمي. لكن مع ظهورها انكشف زيف هذه الرواية”، كما أوضح معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله عبد الله قصير في مقابلة مع موقع المنار.  

برز هذا الأمر أكثر عقب انتصار تموز/يوليو 2006، وما أحدثه من انقلاب في وعي الجماهير، أولاً من جهة العدو إذ روى الحاج قصير، وقد كان آنذاك مديراً عاماً لقناة المنار، أنه  “وردني وقتها تقرير لافت عنوانه: “الإسرائيليون يتركون فوكس نيوز ويتابعون المنار في التغطية الخبرية”، لأنهم اكتشفوا زيف الإعلام الإسرائيلي وصُدقية المنار، سعياً لمعرفة حقيقة ما يجري في جبهة الشمال”.

أما لجهة جمهور المقاومة والشعوب العربية، قال قصير إن ” شوارع في عواصم عربية مثل القاهرة وعمّان ودمشق كانت تفرغ أثناء بث خطب السيد نصرالله أثناء حرب الثلاثة وثلاثين يوماً، فقمنا بتحويل مضامين تلك الخطب إلى رسائل صغيرة مدعومة بالخرائط والإحداثيات، بالتعاون مع الإعلام الحربي، مثلما حصل حين هدد سماحته بضرب حيفا وما بعدها”.

وفي سياق الإعلام ايضاً، لفت الحاج قصير في حديثه للموقع، إلى أنه كان للسيد بعد حرب 2006، دورٌ في تشجيع الإنتاج الدرامي، مثل مسلسل “الغالبون”، وهو أول إنتاج درامي ضخم عن المقاومة، متابعاً أنه “في إحدى الجلسات أعرب عن إعجابه الكبير بهذا العمل، وشجّع على استمراره مع سرد قصص مواجهات أخرى خاضها أبناء الجنوب ضد أشكال مختلفة من الاحتلال، ما دفعنا إلى إنتاج أجزاء لاحقة وأعمال أخرى”.

وبتوجيهات السيد أيضاً، “تحولت قناة المنار بعد 2006 إلى مدرسة تدريبية للإعلام المقاوم، حيث استقبلت كوادر من قنوات عراقية وإسلامية عدة، وقدّمت لهم الأرشيف والمواد التدريبية. وأُسس عام 2008 اتحاد الإذاعات والقنوات الإسلامية، وقد بدأ بإمكانات بسيطة، ثم تطور إلى مؤسسة راسخة تضم مراكز تدريب وتبادل برامج وتنظيم مؤتمرات دورية لتطوير الإعلام المقاوم ونشر ثقافته في العالمين العربي والإسلامي”، كما أشار قصير.

ثم بدأت مواجهة من نوع آخر.

عقب سنوات، بدأت أحداث ما يُسمى “الربيع العربي”، ومعها برزت مخططات خطيرة تحاك للمقاومة والمنطقة، حيث تكاثرت قرارات حجب البث الفضائي لقناة المنار لتشمل قمري عرب سات (عام 2015) ثم نايل سات (عام 2016)، وقبلها حظر استقبال القناة عبر الأقمار الصناعية الأوروبية عام 2005 (كانت مؤمرات الفتنة المذهبية قد بدأت تُحاك في لبنان والمنطقة مع اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري).

وهنا نلفت إلى أن سيد المقاومة كان قد استشرف هذه المواجهة قبل ذروتها، بالدعوة في كلمة خلال المؤتمر الإعلامي لرؤساء وممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في العالمين العربي والإسلامي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في 17 أيلول/سبتمبر عام 2003 إلى “الصمود وعدم الخضوع للتهويلات الأميركية التي بدأت تحاول أن تصنف بعض القنوات الفضائية بأنها قنوات تحرّض على الإرهاب”.

“التهديد” الذي بات “فرصة”

“اليوم، الأخطر والأهم هو شبكات التواصل الاجتماعي وهذا يتيح للجميع أن يكونوا جزءاً من الجبهة الإعلامية دفاعاً وهجوماً، شبكات التواصل الاجتماعي هي تهديد وفرصة في نفس الوقت، يجب أن لا نقع بالتهديد وأن نحوّل التهديد إلى فرصة وأن نستفيد منها وأن لا نضيعها”.

سيد شهداء الأمة في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي في 11 آب/اغسطس عام 2021

في خضم الحراك الشعبي الذي شهده أكثر من بلد عربي، تحديداً عقب عام 2010، بدأ تحول كبير تظهر معالمه على صعيد الإعلام لجهة مضمون الرسالة الإعلامية، الأدوات اللغة وآليات الانتاج، ليبلغ ذروته بعد عام 2013.

هنا أوضح مسؤول ملف شبكات التواصل الاجتماعي في حزب الله علي الحاج يوسف، في مقابلة مع موقع المنار، أن سماحة السيد الشهيد “كان يرى في هذه الشبكات سلاحاً ذو حدين: قد يسيطر الغرب على منصاته، لكنه سلاح يمكن أن يستخدمه أهل الحق والمظلومون لإيصال صوتهم وصورتهم وقضيتهم إلى العالم”، مشيراً في هذه النقطة إلى فتح هذا “الاعلام الجديد” نافذة أمام المقاومة ومنحها مساحة أفضل لمواجهة اجراءات الحجب وايصال رسالتها وقراءتها للأحداث وثقافتها ولو بطريقة مختلفة عن الإعلام الكلاسيكي، موضحاً أن سيد المقاومة كان يرى هذا فاعلاً شرط الالتزام بالثوابت نفسها التي التزم بها كقائد طوال مسيرته، ثوابت رسمت معالم خطاباته للعدو والحليف والمحب والمبغض.

 وقد كان سماحته قد أوجز هذه الثوابت في مؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة في 5 تموز/يوليو عام 2021 بالقول “الخطاب الإعلامي في محور المقاومة كان ولا يزال يستند إلى عناصر قوة أساسية، وعندما نريد أن نطوّر هذا الخطاب، أو نجدّد هذا الخطاب يجب أن نجدّده ونطوّره أيضًا بالإستناد إلى عناصر القوة الأساسية هذه، والتي يفتقد إلى أغلبها الإعلام الآخر، الإعلام المعادي”.

في هذا الإطار، أوضح علي الحاج يوسف أن السيد نصرالله “كان يؤكد أن على الناشطين والإعلاميين عبر هذه المنصات واجباً أساسياً:

 أولاً: بيان الموقف بوضوح للناس.

 ثانياً: شرح معطيات الموقف وحيثياته بالتفصيل، لتمكين الجمهور من الوعي والتحليل.

 ثالثاً: التسلّح بالبرهان والدليل لرفع مستوى الوعي العام.

 رابعاً: الصدق في نقل الوقائع، بلا فبركة أو تضليل.

خامساً: عدم الافتراء على أحد، حتى لو كان خصماً. فلا نتهم بلا دليل.

سادساً: الاستفادة من التقنيات الحديثة في المعركة الإعلامية. فالمسألة ليست في الاكتفاء بخطاب جامد يُقدَّم بقوالب كلاسيكية، بل يجب مواكبة القوالب الجديدة، قائلاً “استخدموا الوسيلة التي توصلكم إلى الناس”.

ولفت مسؤول ملف شبكات التواصل الاجتماعي في حزب الله  إلى أن السيد “أراد أن يمتلك جمهور المقاومة القدرة على التحليل وتقدير الموقف، وهي عادة من خصائص القيادات والنخب، لكنه جعلها مهمة كل رجل وامرأة وشاب وطفل في هذا الجمهور”، مضيفاً إلى معرفة السيد “أن الضبط الشامل مستحيل، لكن يجب بذل أقصى جهد للحدّ من الإساءة للآخرين أو التعرّض لهم. كان يطلب أحياناً سحب تغريدة أو منشور إذا فهم أنها قد تسيء إلى جهة معيّنة. هذا الحرص كان دائماً حاضراً”.

ولهذا السبب كان العمل مستمراً على إعداد جبهة من المؤثرين الفاعلين على مواقع التواصل يعكسون ثقافة المقاومة ولغة السيد، إذ يقول الحاج عبدالله قصير “كنا نجمع بشكل دوري ما بين مئة إلى مئتي ناشط أساسي، وننظم لقاءات لهم مع شخصيات قيادية مثل السيد هاشم صفي الدين أو السيد حسن فضل الله، بهدف التوعية السياسية والتوجيه العملي والتنظيمي. كما كنا نوزعهم إلى مجموعات، نزودهم بالتوجيهات الدقيقة، إذ كان سماحة السيد رحمه حريصاً على ألّا تكون هذه الساحة متفلّتة. فقد كانت وصيته الالتزام بالقيم الفكرية والثقافية التي التزمنا بها سابقاً في إعلامنا، أيضًا في فضاء السوشال ميديا”، أكد قصير.

وأضاف قصير “ظهر اهتمام سماحة السيد بوضوح من خلال مؤشرين: الأول أن نجله، السيد جواد، كان يتابع بشكل دائم التطورات عبر منصات التواصل الاجتماعي وينقلها إليه بشكل يومي، باعتباره ناشطًا فيها، فيما كان المكتب الإعلامي يرسل تقارير دورية عمّا يجري. والثاني أنه في كثير من الأحيان كان سماحته يطلب مباشرة من المكتب التنفيذي أو مدير مكتبه “الحاج جهاد” أن يُتابعوا موضوعًا معينًا على السوشال ميديا لقياس الرأي العام”.

وهنا نعود لكلامه في مؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي عام 2021: “هذه فرصة ‏عظيمة جداً يمكن أن يتحول فيها كل إنسان، كل فرد، ليس فقط النخب ‏والمفكرون والمحللون والمثقفون ووسائل الإعلام، وإنما يتحول فيها ‏كل فرد في هذا المحور وفي هذه الأمة إلى صانع، إلى مخاطب للعالم ‏كله في نقل الصورة ونقل الوقائع ونقل المواقف”.

الحجر الأساس

“المعركة من أجل الوعي، تستمر بكثافة عالية بين أذرع الدعاية الإسرائيلية، والساحر الإعلامي، زعيم حزب الله حسن نصر الله، هذه الحرب لا تشمل القنابل أو طائرات القوات الجوية، لكنها تدار على تويتر”.

“قناة كان” العبرية 25 تموز/يوليو 2021

في كلامه عن الإعلام الكلاسيكي والجديد المعادي، قال سيد شهداء الأمة “لا يستطيعون أن يُقنعوا الأمة بأن هذ ‏العدو ليس له أطماع، فيحولون سلاحهم إلى المقاومة ‏لتشويهها، لتحريف حقيقتها”.

كان يعلم جيداً أنه وفقاً لمعايير المادة كما في العسكر، كذلك في الإعلام، العدو متفوق. لكن السيد الذي  سماه عدوه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو “محور المحور” ملقياً عليه أطناناً من الصواريخ لحجب صوته، كان يملك الحقيقة والعاطفة الصادقة والبأس المستمد من أبوته لآلآف المجاهدين “رجال الله” وملايين المحبين “أشرف الناس” كما أحب أن يخاطبهم، حتى في لحظات وداعهم له.

وليس مبالغة ايضاً القول إن شخصه وخطبه ومسيرته مثلت دستوراً إعلامياً، رسم معالم إعلام مقاوم، قارع أعتى الحملات الإعلامية في محطات متعددة. لماذا؟

لأنه السيد صاحب الموقف المستند إلى الفعل والعمل دوماً. وفي الإعلام كما روى الصحافي غسان بن جدو الذي التقاه عشرات المرات، “فريق تقني عبارة عن شخص واحد، هو المصور وهو المخرج وهو مهندس الصوت. يدخل مبتسماً كعادته، نير الوجه، هادئاً مستريحاً، السيد حسن زاهدٌ في حياته وليس في الحضور الإعلامي اللائق، الرجل يعلم بأنه يحترم الرأي العام وهو يريد أن يظهر بمظهر يليق بالناس والمشاهدين”.

وهنا روى لنا الحاج قصير أنّ السيد “كان يتصل لتنبيهنا إلى أخطاء إملائية في شريط الأخبار الذي تبثه شاشة المنار”. أما علي الحاج يوسف فقد أخبرنا عن حديث له مع السيد، عندما كان مديراً للأخبار في قناة المنار، إذ قال له السيد ممازحاً أن يرفق الاتصال الهاتفي الذي كان مقرراً لإعلان موقف أثناء النشرة الإخبارية، بصورة جميلة له وتغيير الصورة المعتمدة، ليعلّق الحاج يوسف على مطلب الشهيد الأسمى “كل صورك جميلة يا سيد”.

المصدر: موقع المنار