انتقد رئيس “اللقاء الإسلامي الوحدوي” في لبنان، عمر غندور، أداء رئيس الحكومة نواف سلام في التعاطي مع موضوع إضاءة صخرة الروشة بصورة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين. وتابع “كان من الممكن، بعد مرور عام على هذه الجريمة المتواصلة، أن تمرّ الدعوة إلى إضاءة صورة على صخرة الروشة في بيروت الأبية، بهدوء، تكريمًا لشهداء الوطن”.
وأضاف غندور في بيان له السبت “كان مستغربًا ملازمة دولة رئيس الحكومة لمنزله، وإلغاء مواعيده، باستثناء لقاءاته مع دعاة الكراهية، المشاركين في جرائم أيلول الأسود، وقتل المواطنين على الهوية، وبعضهم شارك في مذبحة صبرا وشاتيلا التي أودت بحياة العشرات من الرجال والنساء والأطفال”، وتابع “من بين هؤلاء الغيارى، من المتهمين بسرقة الأملاك البحرية، وما زالوا طلقاء ومنهم من غطّى المصارف الناهبة لأموال المودعين، وبينهم دعاة الفتنة، وعلى هذا النحو صُوِّر احتفال الروشة وكأنه اعتداء على أبناء بيروت، الذين حضروا وشاركوا ورحبوا من قبل بصور الرئيس جمال عبد الناصر، والشهيد رفيق الحريري”.
وقال غندور “ما كان ينبغي، يا دولة الرئيس، لهؤلاء الدساسين المتعصبين واللصوص، الذين لا يحبّون بيروت، ولا يرقبون في وطنهم محبة ولا ولاء ولا حمية وطنية، أن يُترك لهم المجال لتشويه المناسبة”، وأضاف “نُقدّر قيادة الجيش اللبناني وقيادته، وستبقى بيروت وفيةً لتاريخها، ولقلبها الكبير الذي يحتضن الجميع، وعاصمةً للوحدة والتعاطف والوفاء لتاريخها، الذي تجلّى مساء الخميس، الموافق ٢٥ أيلول، عند صخرة الروشة”.
وتابع غندور “بيروت، حاضنة العروبة وملاذ الأحرار، ما كانت لتُدير ظهرها للمقاومة ولقضايا الأمة، وفي طليعتها قضية العرب الأولى: فلسطين”، وأكد “ما تلك الضجة المفتعلة والمركّبة احتجاجًا على إضاءة صورة شهداء المقاومة، إلا تناقضًا مع تاريخ بيروت وهويتها، وتنكرًا لماضيها ومستقبلها”.
المصدر: موقع المنار