الأحد   
   28 09 2025   
   5 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:14

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم الخامس

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

في إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّة، يومَ الجمعة الواقعَ فيه السابعُ والعشرونَ من أيلول 2024، ثمانيَ عملياتٍ عسكريّةً، استهدفت خلالها عددًا من المستوطناتِ والمدنِ المحتلّة في عمقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، من كريات آتا غربًا، حتى إيلانيا (التي تبعد خمسةً وثلاثين كيلومترًا عن الحدودِ اللبنانيّة) وطبريّا المحتلة شرقًا، وذلك برشقاتٍ صاروخيّةٍ مكثّفةٍ من نوع “فادي 1” وصواريخ الكاتيوشا. كما طاولت هجماتها مواقعَ وثكناتٍ وتجمّعاتٍ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي عند الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

من جهتها، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّة عن رصدِ سقوطِ وابلٍ من الصواريخ أُطلِق من لبنان على منطقتَي حيفا والكريوت، كما أشارت منظّمةُ “نجمة داوود الحمراء” إلى نقلِ جرحى عقب سقوطِ صواريخ في منطقةِ طبريّا.

وبحسب الإعلامِ الإسرائيلي، فقد اشتعلت النيران ليلًا وتدمّر جزءٌ من مبنى في صفد المحتلة عقب سقوطِ أربعةِ صواريخَ أُطلقت من لبنان، وتمّ إجلاءُ جرحى من المكان. كما أفادت المواقعُ العبريّة عن فتحِ الملاجئ في مختلفِ أنحاءِ فلسطينَ المحتلّة.

وفي السياق، أشار المحلّلُ العسكريّ لصحيفةِ “إسرائيل اليوم” العبريّة إلى أنّ حزبَ الله لا يزال صاحبَ اليدِ العليا استراتيجيًّا، لأنّ الصورةَ الأساسيّةَ للشمالِ المهجور والمواطنينَ الذين تمّ إجلاؤهم لم تتغيّر.

فيما ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبريّة أنّ الأزمةَ الأمنيّةَ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة تتسبّب بخسائرَ فادحةٍ، حيث إنّه ومنذُ بدايةِ الحرب، أغلقت أكثرُ من خمسينَ بالمئة من مطاعمِ الشمال أبوابَها مؤقّتًا، فيما أغلقت نحو ثلاثٍ وعشرينَ بالمئة من المطاعم أبوابَها نهائيًّا.

وقد دَوَّت صفّاراتُ الإنذار إحدى عشْرةَ مرّةً في الأراضيِ المحتلّة، تَركّزت في مناطقِ غوش دان، والجليل الغربي، ومحيطِ بحيرةِ طبريّا.