السبت   
   27 09 2025   
   4 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 13:01

المركز الوطني في الشمال أحيا ذكرى السيدين نصرالله وصفي الدين في المنية



أُقيم مهرجان في دارة رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في المنية، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ورفاقهما، وذلك بدعوة من المركز وحضور النائب جهاد الصمد، وفد من “حزب الله” ضم النائبين علي فياض ورائد برو، النائب السابق مصطفى علي حسين، عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح، مسؤول العلاقات العامة في الشمال حسن المقداد، رفلي دياب ممثلا رئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية، الشيخ أحمد ابراهيم ممثلاً رئيس المجلس الإسلامي العلوي، وممثلي الأحزاب و القوى الوطنية و الاسلامية و الفصائل الفلسطينية، رجال دين، وفعاليات.

بدأ المهرجان بالنشيد اللبناني ونشيد حزب الله، و تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ محمد بولاد.

و ألقى الخير كلمةً قال فيها: “سماحة السيد كان قمة في الإيمان و التواضع، هو الذي جعل لهذا البلد عزة وكرامة ورفع إسمه عالياً، في هذه المناسبة نوجه التحية للجيش الوطني اللبناني ولمنظمي النشاط الذي أُقيم عند صخرة الروشة والذي تعاطى منظموه بحكمة ومسؤولية من خلال نبذ الفتن التي أراد البعض ايقاعها بين اللبنانيين، لكن ما حصل كان كالسهم في صدر من يدورون في فلك الخارج الذين أملوا أن يكون النشاط طريقاً للفتنة لكنه تحول للقاء وطني بحت يليق بأصحاب المناسبة ومسيرتهم العظيمة”.

أضاف: “في ذكرى استشهاد سماحة السيد ورفاقه يحاول الخارج وعلى رأسه أميركا والعدو الصهيوني أن يثير الفتن في لبنان, و أن يعبث بالسلم الأهلي و الإستقرار الأمني، وهناك بعض ضعاف النفوس في البلد يحاولون أن يساعدوا الخارج في مهمته القذرة خدمة لمصالحهم الشخصية، ونقول لهؤلاء إن سلاح المقاومة ليس ملكا لحزب الله فقط, بل هو ملك لجميع اللبنانيين. وليعلم الجميع أن هذا البلد لا يقوم إلا على الوحدة والحوار و التفاهم بين جميع مكوناته، ومن يحاول أن يعزل المقاومة، فليعلم أن هذه المقاومة عابرة للطوائف و المذاهب”.

وتابع: “من المنية الأبية نثني على الدور الكبير للجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم قوى المقاومة في المنطقة التي انتصرت بفضل هذا الدعم، ومن يفكر ان حزب الله قد انتهى، رهانه خاسر لأن المقاومة بقيت تقاوم حتى اللحظات الأخيرة ولم يستطع العدو الدخول البري ولا شبر في الأرض اللبنانية طيلة ٦٦ يوماً. كما نجدد تأكيدنا على موقفنا الثابت من خلال التمسك بثلاثية الجيش و الشعب و المقاومة، لأنها الضمانة الوحيدة التي تحمي لبنان وتردع العدو عن الاستمرار بانتهاكاته اليومية، وعدوانه اليومي بحق أهلنا في الجنوب والبقاع الذين يسقط منهم الشهداء والجرحى دون أن تحرك الدولة ساكناً منذ التوصل لوقف اطلاق النار الذي التزم به لبنان و لم يلتزم به العدو بأي شكل من الأشكال”.

وأثنى الخير على “الموقف الوطني الدائم لدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشكل صمام الأمان لوطننا، كما الجيش الوطني بقيادة العماد رودولف هيكل”.

وختم موجها التحية للمقاومة الفلسطينية، “حيث يسطر رجالها البواسل أروع أنواع الملاحم من البطولة والفداء بمواجهة أقوى الأسلحة الفتاكة على مستوى العالم”، كما حيا مقاومي اليمن العزيز “الذين لم يرضخوا للولايات المتحدة الأمريكية و العدو الصهيوني بل يزدادون من الاصرار على استهداف كل مساحة الكيان الصهيوني بصواريخهم و طائراتهم المسيرة المباركة”.

الفصائل

كلمة المقاومة الفلسطينية ألقاها ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان احسان عطايا ، الذي اعتبر أن “شهادة السيد حسن نصر الله في معركة طوفان الأقصى أعطت زخماً كبيراً للقضية الفلسطينية ورفعت من معنويات الشعب الفلسطيني الذي يعتز و يفتخر بقيادة الشهيد الكبير الذي وقف دائماً الى جانب مظلومية أبناء فلسطين، وكان السند الأساسي لنا على مر الزمن، و ان ذكراه ستبقى محفورةً في وجدان كل حر و شريف”.

وحيا الشعب اللبناني و”مقاومته الباسلة و الشريفة التي قدمت أغلى ما لديها من أجل اسناد شعب فلسطين الذي يواجه حرب ابادة منذ عامين، حيث لم يقف معه الا الشرفاء من أمتنا و في مقدمتهم سيد الشهداء السيد حسن نصر الله و اخوانه في المقاومة اللبنانية و المقاومة العراقية وأهلنا في اليمن الذين دخلوا المعركة في ظل الدعم الكبير من الادارة الأميركية للعدو بكافة الأسلحة الفتاكة و التكنولوجيا و الدعم السياسي والاعلامي”.

فياض

كلمة حزب الله ألقاها النائب الدكتور علي فياض، معتبراً أن “الشهادة هي أعظم وسام يصل له الانسان، فكيف اذا كانت الشهادة التي نالها سماحة السيد حسن نصر الله ورفيق دربه الشهيد الهاشمي في سبيل الدفاع عن قضية فلسطين والتي تشكل القضية المركزية للعرب والمسلمين ولكافة الأحرار و الشرفاء”.

و أضاف: “في ذكرى مرور عام على استشهاد السيد نصر الله نستعيد كلماته ومواقفه هذا السيد الذي نذر حياته في خدمة القضية الفلسطينية وخدمة كل القضايا المحقة، وهنا نستذكر اللقاء الذي جمع سماحة السيد قبيل استشهاده بأشهر بأخوان لنا من الجنوب حيث قال أمامهم يريدون أن يعطونا كل ما نريد من أجل أن نتخلى عن مبادئنا وعن قضية فلسطين لكننا لم نقبل بأي شكل من الأشكال”، مؤكداً ان “المقاومة لا زالت قوية و قادرة على المواجهة و هي لا زالت تستطيع مؤازرة الشعب الفلسطيني، و هي موجودة من أجل الدفاع عن وطننا، وهي قيم معني بها كل الشعب اللبناني”.

و شدد على ان ” الشهيد السيد حسن نصر الله هو رمز للمقاومة ورمز للوحدة الاسلامية، ومن هنا نقول لسماحته من المنية، و نحن بين أهلنا، بعيداً عن كل التجاذبات وكل الحواجز المصطنعة التي أرادوا وضعها ان ما يريدون تحويله الى فتنة داخلية لن يستطيعوا أن ينفذوها مهما كلف الأمر”.

و اختتم كلمته بتحية من الشمال الى أبناء بيروت “الذين احتضنوا بالأمس النشاط الوطني بإضاءة صخرة الروشة بصورة القادة الشهداء و الذين أسقطوا كل مشاريع الفتنة بوحدة الموقف الوطني بين كافة الطوائف، حيث تؤكد المقاومة بسياستها انها مقاومة وطنية عابرة لكل الطوائف، حيث بات على بعض من هم في السلطة أن يراجعوا مسارهم الإنحداري، و أن يعملوا على التفاهم مع المقاومة لحماية الوطن، عوضاً عن العمل بسياسة الصدام معها”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام