على العهدِ يا صادقَ الوعد ..
حقيقةٌ تلهجُ بها الالسنُ وتخفقُ بها القلوب، وتُصدّقُها الامةُ بالدمِ والدموعِ وبالثباتِ على النهجِ الذي لن يقوى عليه جورٌ ولا عدوان، ولا عامٌ مثقلٌ بالشوقِ وعظيمِ التحديات..
عامٌ على العروج على رحيلِ القائدِ الامميّ والسيدِ الاستثنائيّ والرمزِ الوطنيِّ العربيِّ الاسلاميّ، سيدِ شهداءِ الامةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله ورفيقُ دربه وجهاده السيد الهاشمي وثلةٍ من الرجال الرجال، الذين مشَوا طريقَ الحق، طريقَ القدسِ باغلى عطاء..
وعشيةَ الذكرى تتآزرُ العقولُ والقلوب، ليُضيئوا الارضَ بدمِه والشمسَ بنهجِه والعالمَ بمُحيّاهُ الذي لن يقدرَ عليه الغياب، ولِيُردِّدُوا غداً مع حاملِ الرايةِ سماحةِ الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اِننا على العهدِ باقونَ وعلى هديِكَ سائرون وللقدسِ وغزةَ وكلِّ مستضعفٍ في هذا العالم ناصرون، وبسماكَ الجميلةِ متخلقون، مترفعون عن كلِّ حقدٍ او غَيٍّ او انفعال، حافظونَ للوطنِ الذي دَفعت وابناءَك لاجلِه اغلى الدماء، وسنبقى حماةَ السيادةِ الوطنيةِ التي نريدُها معافاةً من كلِّ عدوانٍ وتبعية، مسيجةً بدولةٍ مذخَّرةٍ برجالٍ على مستوى الوطن، يُفَتِّتُونَ الصخرَ الذي يُعيقُ بناءَ الدولةِ او يكونُ عثَرةً امامَ الوحدةِ الوطنية، ولا يتعثرون بصغائرِ الامور، ولا يُثقلونَ البلدَ بصخورِ المواقفِ والانفعالاتِ التي لم يَسلم منها حتى الجيشُ الوطني، ولا تَحفظُ الوطنَ ولا تَحميهِ واهلَه من عدوٍ متربصٍ يُسعِّرُ عدوانَه الذي حطَّ اليومَ على تلالِ البقاع..
عدوٌ حطَّ رئيسُ وزرائِه بنيامين نتنياهو في الاممِ المتحدةِ بقاعةٍ شبهِ فارغةٍ من الحضورِ الذين قاطعوا سَفّاحَ غزة، فافرغَ ما امكنَ من جَعبةِ اكاذيبِه المعروفة، هاجمَ غزةَ واهلَها المحاصرينَ بينَ النارِ والتجويع، وحيّا الحكومةَ اللبنانيةَ على مواقفِها من السلاحِ والسلام، وكذلكَ الحكمَ في سوريا الذي غيّرَ المسارات، فيما انتقدَ الدولَ الغربيةَ التي اعترفت بفلسطينَ متوعداً بالردِّ على طريقتِه..
وعلى طريقتِهم ردَّ الفلسطينيون على الخطابِ الذي ارادَ ان يُسمِعَهُم اياهُ بالاكراهِ عبرَ مكبراتِ الصوتِ التي ادخلَها الى القطاع، فاَسمعوهُ تكبيراتِ المقاومينَ الذين يلاحقون جنودَه ويُلحقون بهم خسائرَ فادحة. وعلى الطريقةِ نفسِها سارت مُسيّراتُ اليمنيينَ التي وَصلت الى ايلات، والمَسيراتُ المليونيةُ التي هتفت باسمِ غزةَ في عمومِ الساحات..
بقلم: علي حايك
تقديم: كوثر الموسوي نون
المصدر: موقع المنار