الجمعة   
   26 09 2025   
   3 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 21:44

حزب الله يقيم مراسم تكريمية للقائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير علي كركي “الحاج أبو الفضل”، وتكريماً لجهاده الطويل ‏وعطاءاته المباركة، أقام حزب الله مراسم تكريمية له أمام ضريحه المبارك في روضة الحوراء زينب (ع) في الغبيري، ‏بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي عمار وأمين شري، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، ‏أعضاء المجلس السياسي في حزب الله: الوزير السابق محمود قماطي، غالب أبو زينب، محمد الخنسا، وعدد من العلماء ‏والفعاليات والشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية والبلدية والاختيارية، عائلة الشهيد القائد وعوائل شهداء، ‏وجمع من الأهالي.‏

افتتحت المراسم بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله عزفتهما ‏الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، ليلقي بعد ذلك النائب علي عمار كلمة قال فيها، هنيئاً لك أيها القائد الجهادي ‏الكبير هذه الشهادة، وهنيئاً لك هذا القيام، لأن الشهادة هي قيام بحق، سائلين المولى أن يجعلنا ممن يقتبس من قبسات عمرك ‏الجهادي أنواراً وأضواءً تضيء لنا الطريق.‏

وأشار النائب عمار إلى أنه منذ أن أعلن وقف الأعمال العدائية، والعدو الإسرائيلي يستمر في عدوانيته على مساحة لبنان، ‏ويظن البعض بأن حزب الله بعدم رده على هذه الاعتداءات، إنما ناشئ عن عجز وضعف، ولكننا نقول لكل المتقوّلين علينا ‏سلباً في هذا المجال، إننا لسنا في موقف الضعف والعجز، وإنما في موقف الإعداد والاستعداد والتهيؤ والصبر والتصبّر للحظة ‏إن شاء الله يقدرها الله تعالى، وتكون هي النصر المؤزّر إن شاء الله.‏

ولفت النائب عمّار إلى أننا بالأمس شهدنا وقفة العز والإباء والفخر والولاء التي وقفها جمهور المقاومة متجاوزاً حدود المناطق ‏والطوائف والمذاهب والقوى والفئات، حيث كان الجمع أمام صخرة الروشة لرسم صورتي السيدين الشهيدين، السيد حسن ‏نصر الله (رض) والسيد هاشم صفي الدين (رض) كعربون وفاء، ولكن كان بالأحرى لهذه الحكومة ولهذه الدولة أن تقف موقفاً ‏مسؤولاً حكيماً حيال هذا النشاط، لأنه إن كان يعبّر عن شيء، فإنما يعبّر عن عنفوان وعزة وكرامة وسيادة هذا الوطن، والتي ‏تتمثل في سيرة وحياة وجهاد السيدين الشهيدين، لا أن نسمع كلمة من هنا وهناك، أو نرى اعتكافاً بلا معنى وبلا مبرر لرأس ‏هذه الحكومة.‏

واعتبر النائب عمّار أن اعتكاف رأس هذه الحكومة اعتراضاً على ما حصل بالأمس في الروشة، يعني أنه في موقف سلبي لا ‏يحسد عليه، متوجّهاً لرئيس الحكومة بالقول، “أنت قبل كل شيء رئيس حكومة كل لبنان، وأنت المسؤول عن سيادة هذا البلد ‏والإجراء فيه، خصوصاً بعد أن أناط الطائف كل المسؤوليات الإجرائية والتنفيذية بالسلطة التنفيذية، أي الحكومة، وبالتالي أن ‏تعتكف الحكومة عبر اعتكاف رئيسها اعتراضاً على نشاط ملؤه الإباء والشرف والنخوة والحمية والمروءة والوفاء لدماء القادة ‏الشهداء، فهذا ما كنّا لا نريد أن نسمعه أو أن نراه. ‏

وختم النائب عمّار بالقول: هؤلاء السادة هم أشراف هذا الوطن وهذه الأمة، ولا يصح على الإطلاق أن نجعل الاحتفاء ‏بمناسبتهما ومناسبة الشهداء، محلاً للتنكر والاعتراض لما جرى.‏

بعد ذلك، وضع المشاركون إكليلاً من الزهر على ضريح القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج علي كركي “أبو الفضل” على ‏وقع عزف الموسيقى من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، قبل أن تؤدي ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية، العهد ‏والقسم بحفظ دماء الشهداء، وإكمال مسيرة الجهاد والمقاومة.‏ ‎

المصدر: العلاقات الاعلامية