أكّد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، الحاج أبو آلاء الولائي، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، أنّ مرور عام على رحيل بوصلة البطولة والشموخ ووجه الثورة وعنوان العنفوان، لم يُخفّف من مرارة الفقد، قائلاً: “أرواحنا وأنفسنا لا تزال تعيش مرارة الفقد الذي هو أشد من الموت”.
وأضاف الولائي: “يكفيك فخراً يا سيد حسن أنك أخرجت الأمة إلى نور الكرامة بعدما رزحت طويلاً تحت ظلمة القهر والخذلان والانكسار، ويكفيك فخراً أنك أرعبت أباطرة الحروب والمحتلين، وخضت غمار حروب تعلّم عدوك منها أكثر من صديقك”.
وأشار إلى أنّه و”منذ رحيل السيد الشهيد حسن نصر الله تحولت الشهادة من نتيجة للعمل المقاوم إلى أمنية ورغبة للحاق به”.
وأشاد الولائي بدور سماحة الشيخ نعيم قاسم الذي حمل الراية بعد استشهاد السيد نصر الله، واصفاً إياه بـ”النعمة من الله قولاً وفعلاً”، مؤكداً أنّ حزب الله سيبقى رأس السهم الذي لا يُثلم.
وفي رسالة مباشرة إلى الأنظمة العربية المتخاذلة، قال الولائي: “العدو الصهيوني يعبث بكرامتكم ومعتقداتكم على مسمع منكم ومرأى، وغزة تُنتهك وآباؤها يُقتلون وأرضها تُصادر، وأنتم وادعون آمنون فاكهون”.
وشدّد على أنّه لا عزة إلا بمنازلة العدو المتغطرس المدعوم من الولايات المتحدة، مؤكداً: “الحشد الشعبي سيف لا ينكسر، والحشد الشعبي والجيش كلاهما ذراع للدفاع عن العراق، فكيف يقترحون قطع إحداهما؟”، مضيفاً أنّ وضع فصائل المقاومة على لائحة الإرهاب يعدّ وسام شرف يعتزّ به المقاومون.
واعتبر الولائي أنّ الله نصر في حرب الـ12 يوماً شرف الأمة الذي أريق على أعتاب جبن وخوف القادة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ “آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أعاد شرف الإسلام وهيبة الدين بعد أن يئس من ذلك أبناء الأوطان المدموغة”.
كما أكّد أنّ الشعب الإيراني توحّد في حرب الـ12 يوماً ليصنع السلام.
المصدر: موقع المنار