الأحد   
   28 09 2025   
   5 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:11

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم الرابع

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

في إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّة، يومَ الخميس الواقعَ فيه السادسُ والعشرونَ من أيلول 2024، إحدى عشْرةَ عمليةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، وثكناتٍ، وقواعدَ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي في شمالِ فلسطينَ المحتلّة.

وفي عمليةٍ نوعيّة، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة الإسلاميّة، بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ مكثّفة، أهدافًا في عمقِ فلسطينَ المحتلّة، مركّزةً نيرانَها على المواقعِ التالية:

  • مجمّعاتُ الصناعاتِ العسكريّة لشركة رفائيل في زوفولون شمالَ حيفا المحتلّة.
  • مقرُّ قيادةِ المنطقةِ الشماليّة في قاعدةِ دادو شمالَ صفد المحتلّة.
  • المقرُّ الاحتياطيّ للفيلقِ الشمالي، وقاعدةُ تمركزِ احتياطِ فرقةِ الجليل في عميعاد شمالَ بحيرةِ طبريّا.
  • مدينةُ صفد المحتلّة.
  • مستوطنةُ كريات آتا شمالَ شرقِ مدينةِ حيفا المحتلّة.
  • قاعدةُ ميشار (مقرُّ الاستخباراتِ الرئيسيّة للمنطقةِ الشماليّة) شمالَ صفد المحتلّة.

وفي السياقِ نفسِه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ الإسلاميّة هجومًا جويًّا بسِربٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة، استهدف قاعدةَ شمشون غربَ بحيرةِ طبريّا، وأصاب أهدافَه بدقّةٍ عالية.

كما تصدّى مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوّي لطائرتين حربيتين إسرائيليتين معاديتين آتيتين من البحرِ باتجاه بلدةِ عدلون، مستخدمين الأسلحةَ المناسبة، ما أجبر الطائرتين على مغادرةِ الأجواءِ اللبنانيّة.

في المقابل، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّة عن تعرّضِ مدينةِ عكّا المحتلّة لقصفٍ عنيف، تلاه سقوطُ عشراتِ الصواريخ على مستوطناتٍ مختلفةٍ في الجليلِ الأعلى، منها صفد، وروش بينا، وكريات شمونه.

وأكد المتحدثُ باسمِ جيشِ العدوِّ الإسرائيلي إطلاقَ خمسةٍ وأربعينَ صاروخًا من لبنان خلال دقيقتين، سقط بعضُها في مناطقَ عدّة، بينها عميعاد وبيريا قربَ صفدَ المحتلّة.

وأشار المراسلُ العسكريُّ لصحيفةِ يديعوت أحرونوت العبريّة إلى أنّ “إسرائيل”، رغم حشدِها لقواتٍ نظاميّةٍ واحتياطيّةٍ على الحدود، لا تملك استعدادًا فوريًّا لدخولٍ برّي إلى لبنان، وأنّ غالبيّةَ القيادةِ العسكريّة تعتبر أنّ اجتياحَ لبنان سيكون “فخًّا قاتلًا” يُعيد أخطاءَ عامَي 1982 و2006، حين فشلت “إسرائيل” في تحقيق أهدافِها رغم الغزوِ والحربِ الطويلة.

وقد سُجّل في هذا اليوم إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار عشرَ مرّاتٍ في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تَركّزت في محيطِ صفدَ المحتلّة، وعكّا المحتلّة ومحيطِها، ومستوطناتِ إصبعِ الجليل.