قال وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس إن بلاده ستضمن الإبحار الآمن للقوارب الموجودة حاليا في مياهها ضمن أسطول الصمود المتجه إلى غزة، ومن جانبه أكد نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن أسطول الصمود لا يشكل تهديدا لأحد محذرا من استهدافه.
ويستخدم أسطول الصمود العالمي نحو 50 قاربا مدنيا سعيا لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المتواصل على فلسطينيي غزة منذ 19 عاما. ويشارك فيه عدد من الحقوقيين والنشطاء.
وقال جيرابيتريتيس لرويترز في مقابلة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة “هناك عدد قليل من القوارب حاليا في مياه جزيرة كريت، وسنضمن الإبحار الآمن”.
وأضاف “أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بالفعل بمشاركة مواطنين يونانيين في هذا الأمر، وسنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام”.
وانضمت إسبانيا إلى إيطاليا بإرسال سفينة حربية لمساعدة الأسطول بعد تعرض سفنه لهجوم من 12 طائرة مسيرة في المياه الدولية، على بعد 30 ميلا بحريا من جزيرة جافدوس اليونانية.
وكشف جيرابيتريتيس أن أثينا لا تعتزم الانضمام إلى السفن البحرية الإيطالية والإسبانية بهذه المرحلة، وقلل من شأن حادثة الطائرات المسيرة لكنه قال إنه سيجري فتح تحقيق شامل لكشف ملابساتها.
وقال الوزير اليوناني “في الوقت الراهن، يبدو أن الوضع آمن، لكننا في حالة تأهب قصوى”.
من جانبه، حذر ألباريس من استهداف أسطول الصمود، وقال إن مهمة السفينة الإسبانية المرافقة للأسطول “واضحة جدا” وأضاف في تصريح لرويترز “نحن نتحدث عن أسطول إنساني سلمي.. لا يشكل تهديدا لأحد، ولا لإسرائيل.. الهدف الوحيد للأسطول هو تمكين سكان غزة من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.. لا أرى سببا لأن يعترضهم أحد أو يرغب في إيذائهم”.
بدوره، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو -أمام مجلس الشيوخ أمس الخميس- إن إرسال سفينة لمرافقة الأسطول “ليس عملا حربيا، وليس استفزازا. إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها”.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد اقترحت إنزال المساعدات في قبرص وتسليمها إلى البطريركية اللاتينية في القدس التابعة للكنيسة الكاثوليكية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها في غزة. وصرحت بأن إسرائيل أيدت الفكرة.
المصدر: مواقع إخبارية