الجمعة   
   26 09 2025   
   3 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 11:40

الصحافة اليوم: 26-9-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 26 أيلول 2025 العديد من المواضيع والملفات المحلية والاقليمية والدولية…

الاخبار:

إنهاء «الغموض النووي» الإسرائيلي هدفاً | طهران لتل أبيب: «أسراركم بأيدينا»

طهران | مع مرور ثلاثة أشهر على حرب الأيام الـ12 الإسرائيلية – الإيرانية، لم تبرح الضغوط الغربية على طهران مربّع التصعيد، وسط السعي إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية عليها، والتكهّنات حول احتمال تجدُّد العدوان. وفي هذه الأجواء، ما كان من وزارة الأمن الإيرانية إلا أن أعلنت، في مقطع مصوّر مدّته 28 دقيقة (نُشر أمس)، عن امتلاكها «ملايين» الصفحات من الوثائق السرّية المتعلّقة بالبرنامجَين النووي والعسكري الإسرائيليَّين، تشمل «قوائم كاملة بمواصفات 189 خبيراً نوويّاً وعسكريّاً». وفي متن المقطع، مزيج من تصريحات وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، حول العملية، ومشاهد للوثائق التي استحصلت طهران عليها، مصحوبة بسرد صوتي.

وذكّر خطيب بأنّ الوزارة كانت أعلنت، في العاشر من حزيران الماضي، عن تلك الوثائق، مشيراً إلى أنّ عناصرها «تغلغلوا إلى أعماق الخزائن» الإسرائيلية، وتمكّنوا من الوصول إلى معلومات سرّية في مجالات «نووية وعسكرية وعلمية واستخباراتية». وأكّد أنّ ما عُرض في المقطع لا يمثّل سوى جزء من الكمّ الهائل من المعلومات التي جُمعت. وورد في التصوير، أنّ الوثائق نُقلت في البداية من داخل أهمّ المراكز النووية والاستخبارية الإسرائيلية، إلى مواقع آمنة في المناطق المحتلّة، ثمّ لاحقاً إلى طهران.

وعند التدقيق، يمكن تجزئة محتوى المقطع المصوّر إلى عدّة فئات رئيسة:

1- معلومات شخصية: نسخ من جوازات سفر وبطاقات، قوائم أسماء (محدّدة بـ189 اسماً)، ومعلومات عن أماكن السكن والعلاقات الوظيفية، والتي تقول وزارة الأمن الإيراني إنها حصلت عليها من مصادر داخلية في إسرائيل.

2- صور ومقاطع داخل المنشآت: لقطات قيل إنها من داخل مفاعل «ديمونا» أو منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي.

3- وثائق فنية وبحثية: صفحات تتضمّن نصوصاً وجداول وصوراً لوثائق سمّتها الوزارة «تقارير بحثية»، أو قوائم قطع أو مخطّطات فنية؛ مع الإشارة إلى أنّ النصوص في الفيديو عُرضت غالباً بصيغة صور معدَّلة الجودة وليست كملفات نصّية يمكن البحث فيها.

4- اتصالات ومواد مرتبطة بمؤسّسات وشخصيات دولية، من مثل صور شخصية وعائلية تُنسب إلى المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرّية»، رافاييل غروسي. وبحسب الوزارة، فإنّ بعض هذه الوثائق جُمعت من مصادر داخل إسرائيل، وحتّى من مستويات مرتبطة بجهات دولية.

وممّا جاء في المقطع، أنّ «جهاز الاستخبارات الإيراني» جنّد، على مدى سنوات، شبكة من عناصر داخل أعمق الطبقات العسكرية والأمنية الإسرائيلية. وقالت الوزارة إنّ دوافع تعاون هؤلاء، «ناتجة من فشل بنيامين نتنياهو»، ومن «حوافز مالية»، في حين ذكرت أنّ الوثائق تحتوي على «معلومات محدّثة تكشف شبكات الأفراد ومشاريع تصنيع السلاح النووي في إسرائيل، إلى جانب تعاون شركات أميركية وأوروبية مع مشاريع سابقة وحالية».

ينطوي نشر هذا التجميع الوثائقي على رسائل متعدّدة، رمزية وعمليّة

وقال خطيب، إنّ نشر هذه المعلومات يهدف إلى إنهاء سياسة «الغموض النووي» الإسرائيلية، مضيفاً «أننا وجدنا أسماء ومواصفات كاملة وعناوين وروابط عمل 189 خبيراً نوويّاً وعسكريّاً إسرائيليّاً، والمشاريع التي يشرف عليها كلّ منهم، وهذه القائمة لا تزال قيد الإكمال». وتابع أنّ «في الكنز الذي حصلنا عليه، معلومات دقيقة عن مواقع عسكرية وعلمية حسّاسة ذات استخدام مزدوج، وقد زوّدنا وحداتنا الصاروخية بإحداثيات بعضها في أثناء حرب الأيام الـ12، فاستُهدِفت فعلاً».

وأشار إلى أنّ «عدداً ملحوظاً من موظّفي الأجهزة النووية والمؤسّسات العسكرية ومواطنين عاديين في إسرائيل، تعاونوا مع وزارة الأمن الإيرانية للحصول على هذه الكمّية الكبيرة من الوثائق ونقلها من داخل طبقات الحماية الإسرائيلية إلى إيران»، مبيّناً أنّ دوافع هؤلاء مرتبطة بعاملَين رئيسيّين: «مادّي أولاً، وثانياً كراهية شديدة لنتنياهو والرغبة في الانتقام منه».

وينطوي نشر هذا التجميع الوثائقي على رسائل متعدّدة، رمزية وعمليّة. فمن ناحية التوقيت، جاء النشر في سياق الحضور الديبلوماسي الإيراني في نيويورك، وقبيل قرارات دولية محتملة في شأن الملف النووي الإيراني، بما في ذلك تفعيل «آلية الزناد» (العودة التلقائية للعقوبات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن 2231). ويرى محلّلون أنّ ذلك التزامن قد يكون متعمّداً لوضع القضيّة في صدارة المحادثات الديبلوماسية.

أمّا من الوجهة الدعائية والسياسية، فيمكن تلخيص أهداف طهران، بـ: 1- خلق ورقة ضغط ديبلوماسي عبر إظهار القدرة على فضح خصومها؛ 2- موازنة الاتّهامات الدولية الموجّهة إليها عبر تسليط الضوء على ممارسات الطرف المقابل؛ 3- عرض قدرات استخبارية ونفوذ من طريق الحديث عن اختراقات داخلية في إسرائيل.

وعلى الصعيد الأمني والعملي، قد يترتّب على نشر أسماء الأشخاص وصورهم، تداعيات خطيرة، بما في ذلك تعريضهم إلى الخطر المباشر، ورفع قضايا قانونية وديبلوماسية، واحتمال ردود استخبارية أو أمنيّة من الطرف الآخر. وإذا كانت الوثائق أصلية ومفصّلة فنيّاً، فقد تزيد حساسيّة القضايا الاستراتيجية في المنطقة؛ أمّا إذا تبيّن أنها ناقصة أو معدّلة، فقد يؤثّر ذلك سلباً على مصداقية الرواية الإيرانية في الأوساط الدولية والإعلامية.

سلام يعتكف… ويصرُّ على الفتنة: أنوف فوق أنف نوّاف

سلام، الذي طلب اعتقال آلاف الناس الذين شاركوا في الفاعلية، لا يبدو مهتمّاً لانعكاس قراراته. وكأنّ تعطيل مشروع الفتنة الداخلية الذي أقرُّ في جلستَي 5 و7 آب الفائت، يوجب عليه البحث عن وسائل أخرى

لـ«صخرة الروشة رمزية وطنية ولا يجِب تحميلها أبعاداً فئوية». جملة تعمّمت منذ الإعلان عن قرار إضاءة الصخرة بصورة السيّدين الشهيدين حسن نصرلله وهاشم صفي الدين، في الذكرى الأولى لاستشهادهما. كرّرتها مجموعة من «نواب الفراغ»، التي أنتجتها سياسة السعودية في قمع أصوات المدنيّة. وهي مجموعة تعيش على الدعم الأميركي في كل لحظة، وتنشد رضى الخارج المتآمر على الشعب اللبناني، ولا صوت لها، ولو على سبيل حفظ ماء الوجه. وهي تتحدّث عن السيادة، فيما لا يرفّ لها جفن عندما يقول مبعوث أميركا الأبرز إنّ القوى الأمنية اللبنانية تُدعَم لمواجهة المقاومة فقط.

كان يُمكن لهذه الفاعلية أن تمرّ من دون ضوضاء ولا جلبة ولا مشاكل، لولا وجود مرضى تذلّل ومداهنة من أولئك الذين زحفوا أمس، للمباركة بالعيد الوطني السعودي. ولولا، وجود رئيس للحكومة، يهتمّ لكل ما لا علاقة له بأبناء بلده. ورغم أنه رئيس سابق لأعلى محكمة دولية، إلّا أنه لم يهتمّ إلى أنّ القانون اللبناني، لا يسمح له إلغاء الفاعلية.

انقلب السحر على الساحر، وبدلاً من أن يتجمّع بضع عشرات من الشبّان للمشاركة في الفاعلية، غصّ الكورنيش البحري وكل الطرقات المؤدّية إلى الروشة بالناس. ووقف على الرصيف من ضحّى بفلذات الأكباد، إضافةً إلى البيوت والأرزاق. وقفَ هؤلاء حاملين صور القادة الشهداء وأعلام المقاومة مردّدين شعارات الوفاء للذين استشهدوا دفاعاً عن فلسطين.

من جهة المنارة وقريطم والرملة البيضاء، وعلى مدى ساعات، لم تتوقّف المسيرات التي أدّت إلى إغلاق المنطقة ومحيطها، فيما تمركزَ الجموع في نقاط عديدة على الأرض وشرفات المنازل المطلّة على صخرة الروشة وفي المقاهي الموجودة في المكان، حاملين أعلام حزب الله وأعلام أحزاب حليفة للمقاومة، من بينها أعلام حركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي. كما سُجّل انتشار كبير للقوى الأمنية.
المشهد أمس، لم يكن فرضاً لرأي، بل كسراً للكيدية المستشرية في نفوس المستزلمين للخارج. المشهد أمس، كان وجهاً من أوجه الصراع على هوّية المدينة، العاصمة بيروت، مهد انطلاقة المقاومة الوطنية التي جمعت كل المناضلين الشرفاء كأبناء لها.

بيروت التي عمّمت ظاهرة المقاومة لتحرير كل الوطن، وتريدها السلطة الحالية نموذجاً للعجز والخوف والتصالح مع فكرة النكبة والنكسة والأعلام البيضاء.
في العادة يقوم الجسم السليم بمقاومة أي دخيل على الجسد وينجح في تكبيل عمله. هكذا فعلت بيروت أمس. احتضنت قادة المقاومة وبيئتها، وأسقطت الدّخلاء عليها بدءاً من نواف سلام، مروراً بنواب الصدفة، وكل من يهاب الكرامة. على مدى ساعات، استمرّت الفاعلية التي لم تستفزّ أحداً ولم تزعج أحداً، سوى أصحاب الوجوه الناشفة، التي تتصنّع التبسّم في حضرة ممثّل السعوديّة ومندوب الولايات المتحدة، سمعاً وطاعة لنيل الرضى.

لم يرُقْ لسلام نجاح الفاعلية، فطلب من القوى الأمنية والأجهزة القضائية اعتقال المشاركين في إضاءة صخرة الروشة

بكل الأحوال، كل الحملة الاستباقية ضدّ الفاعلية «طلعت على فاشوش». أُضيأت الصخرة كما كان مقرّراً رغمَ أنف نواف سلام، وأنوف من معه من الطارئين على بيروت، إذ لم يكُن بالإمكان التراجع عن هذه الخطوة. بعدما أقرّ المنظّمون أنّ الفاعلية سبقت الاتصالات السياسية، وأصبح مستحيلاً تجاوز الناس وتجاهل مشاعرهم. فهم في كل مرة يؤكّدون أنهم يتقدّمون على القيادة، تماماً كما حصل حين دخلوا الجنوب بعد انتهاء الحرب ومن ثم في تشييع القادة، وأمس، حينما احتشدوا بأعداد لم تكن متوقّعة.

والأهمّ هو المستوى العالي من الانضباط الذي سجّله هذا الجمهور، رغمَ شعوره بالحنق نتيجة الاستفزاز والتحريض الذي لا يتوقّف ضدّه. وكانت نتيجة إنجاز الفاعلية من دون «ضربة كفذ»، أشبه بصفعة على وجه نواف سلام ومن معه، وإنّ ما كان يلوح به، ليس سوى تهويل، لا علاقة له أبداً بالمناخ الحقيقي الموجود على الأرض.

هذا المشهد بكل ما فيه أزعج نواف سلام، وحجّمه وكشف مزيداً من سخفه ودفعه إلى مواصلة جنونه وصبيانيّته. لكنّ الكيدية التي تسيطر عليه، دفعته إلى الاستمرار في الإنكار، فأصدر مساءً، بياناً اعتبر فيه أنّ ما حصل في منطقة الروشة «يشكّل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمُنظِّمي التحرّك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمّع». وقال إنّ قرار الموافقة نصّ بوضوح على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً، لا من البرّ ولا من البحر أو من الجوّ وعدم بثّ أي صور ضوئية عليها».

ليواصل سلام عنترياته، عبر إعلانه أنه اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلب منهم «اتّخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيها توقيف الفاعلين وإحالتهم إلى التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء». وختم سلام، موقفه باعتباره ما حصل «انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظّمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيّتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسّساتها. هذا التصرّف المستنكر، لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسّسات، بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني».

لم يكتفِ سلام بذلك، بل دفعته نرجسيّته إلى إلغاء مواعيده في السراي الحكومي، وإبلاغ المعنيّين قراره بالاعتكاف إلى حين محاسبة المسؤولين عمّا جرى. وهو قرار اتّخذه تحت ضغط مستشاريه الذين حاولوا دفعه إلى محاسبة قائد الجيش، وقادة الأجهزة الأمنيّة، الذين سمحوا بإضاءة صخرة الروشة، وإلّا تقديم استقالته!

سلام، الذي طلب اعتقال آلاف الناس الذين شاركوا في الفاعلية، لا يبدو مهتمّاً لانعكاس قراراته. وكأنّ تعطيل مشروع الفتنة الداخلية الذي أقرُّ في جلستَي 5 و7 آب الفائت، يوجب عليه البحث عن وسائل أخرى هدفها الوحيد: حصول صدام بين القوى العسكرية والأمنيّة والناس.
وبدا لافتاً، في هذا السياق، أنّ قناة «أم تي في» شنّت حملة على الجيش، واتّهمته مع القوى الأمنيّة بالتقصير بتنفيذ القانون وقرار رئيس الحكومة، واصفةً عدم تنفيذها قرار سلام، بـ«الصورة السوداء» التي قدّموها للّبنانيين والمجتمعَين العربي والدولي. وسألت: «مَن سيقتنع بعد أنّ جيشاً لا يتجرّأ على منع تركيز صورتين على صخرة، قادر على حصر السّلاح بيد الدولة».

من تأييد حصار غزة إلى الاعتراف بالدولة: بريطانيا لم تغيّر جلدها

تشكّل انعطافة رئيس الوزراء البريطاني نحو الاعتراف بفلسطين، مناورة سياسية محسوبة لاحتواء الضغوط الداخلية، ولكنها لا تغيّر من حقيقة تورُّط المملكة المتحدة في دعم الحرب على غزة.

لندن | عندما ظهر كير ستارمر، على إذاعة «إل بي سي»، في تشرين الأول 2023، ليقول إنّ لـ«إسرائيل الحقّ في قطع المياه والكهرباء عن غزة»، بدا واضحاً أنّ زعيم «حزب العمل» قد تموضع بحزم في خندق المدافعين الأكثر تشدُّداً عن الكيان. هذا التصريح، الذي عنى ضمناً الموافقة على العقاب الجماعي، أثار غضباً عارماً في أوساط نشطاء الحزب، وأدّى إلى نفور قطاعات واسعة من الناخبين المسلمين والتقدّميّين. لكن، وبقفزة سريعة، ها هو الرجل نفسه يعلن اعتراف بريطانيا – أمّ الدولة العبرية ومؤسّستها وحليفتها التاريخية – بدولة فلسطينية، ضمن همروجة دولية بُرّرت بالسعي إلى إنقاذ ما يسمّى بـ«حلّ الدولتين»، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على قطاع غزة منذ عامين تقريباً.

وفيما قد يبدو هذا التحوّل دراماتيكياً، لكنه، في جوهره، لا يعكس صحوة أخلاقية، بقدْر ما يكشف عن ضغوط داخلية طاحنة ذات أبعاد سياسية وانتخابية، اضطرّ ستارمر إلى التعامل معها عبر الالتحاق بركب المعترفين بالدولة الرمزية. فالاعتراف بفلسطين، بالنسبة إليه، ليس خروجاً جذريّاً عن مساره، بل هو عمل محسوب بدقّة لاحتواء الأضرار التي مسّت بسمعته، ومناورة سياسية تهدف إلى إدارة التناقضات العميقة التي تكاد تمزّق حزبه، «العمل»، وتطيح بمشروعه في «داونينغ ستريت» (مقر رئاسة الوزراء في لندن).

ولفهم هذه المناورة، ينبغي البدء من داخل الحزب الحاكم؛ فـ«العمل» يمتلك، تاريخيّاً، تيّاراً عميقاً متضامناً مع فلسطين، ممتدّاً من حملات مناهضة الاستعمار في الستينيات، وصولاً إلى سنوات قيادة جيريمي كوربن، في العقد الماضي. وبالنسبة إلى قطاع واسع من أعضاء الحزب، لم يكن دعم الحقوق الفلسطينية مجرّد موقف سياسي، بل مبدأ تنظيمي محوري.

ولهذا، عندما أيّد ستارمر، تكتيكات الحصار الإسرائيلية، انفجرت هذه القاعدة غضباً، وتبنّت فروع الحزب في الدوائر الانتخابية قرارات تدين موقفه، وهو ما أسفر عن استقالة أعضاء مجالس بلدية، وتهديد نشطاء بسحب جهودهم من الحملات الانتخابية، وصولاً إلى ما يظهر اليوم من خطر تحوّل التمرّد الصامت إلى ثورة مفتوحة داخل أروقة «العمل».

والواقع أن الضغط لم يقتصر على القاعدة الشعبية، بل امتدّ إلى نواب الحزب في البرلمان. ففي أواخر عام 2023، عندما تمّ طرح تصويت على وقف إطلاق النار في مجلس العموم، تحدّى عشرات النواب من «العمل» تعليمات القيادة، وصوّتوا لمصلحة القرار، ما أدّى إلى استقالة عدد منهم. ومن هنا، فإنّ الاعتراف اليوم يعمل كـ«صمّام أمان»؛ فهو يمنح النواب، خاصة في الدوائر الانتخابية التي تضمّ أصواتاً قوية مؤيّدة لفلسطين، شيئاً ملموساً يمكنهم تقديمه لناخبيهم، ويحول دون تفاقم التمرّد ليصبح شرخاً كاملاً في الحزب.

الدولة التي «تعترف» بفلسطين بيد، هي نفسها التي تدرّب الضباط المسؤولين عن تدميرها باليد الأخرى

والجدير ذكره، هنا، أن مدناً من مثل برمنغهام، برادفورد، وأجزاء من لندن، تُعتبر معاقل تاريخية للحزب، حيث كان ولاء الناخبين شبه مضمون له. لكنّ حرب غزة غيّرت المعادلة؛ ففي الانتخابات البلدية لعام 2024، نجح مرشّحون مستقلّون يخوضون الانتخابات على أساس برامج مؤيّدة لفلسطين في قضم حصّة «العمل» من الأصوات في عدّة مناطق، في حين سُجلت استقالات جماعية لأعضاء مجالس بلدية مسلمين، واجتماعات بلدية مكتظّة هوجم فيها ممثّلو ستارمر، وتهديدات بالامتناع عن التصويت في أيّ انتخابات مقبلة.

وإلى جانب المجتمعات المسلمة، يدرك استراتيجيّو «حزب العمل» تماماً أنّ الناخبين البريطانيين الشباب – الذين يتعاطفون بأغلبية ساحقة مع فلسطين وانخرطوا بقوة في الاحتجاجات التضامنية مع غزة – يشكّلون ركيزة أساسية لجمهور الحزب. ومن هنا، يمنح الاعتراف بفلسطين، ستارمر، أداة لدرء انزياح يسار الجيل الجديد نحو «حزب الخضر» أو المرشّحين اليساريين المستقلّين.

فضلاً عن ما تقدّم، أدى تحالف حكومة ستارمر الصلب مع إسرائيل، إلى جعلها تبدو معزولة مقارنة بأقاليم اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، التي تدفع تجاه تبنّي مواقف أكثر جرأة في دعم الفلسطينيين والتنديد بأفعال إسرائيل. وعليه، فإن الاعتراف يقرّب المركز من نغمة الحكومات المحلّية في الأطراف، فضلاً عن أنه يجنّب قيادات الحزب في الأقاليم تناقضاً داخليّاً صارخاً، ويصالح ستارمر، «رجل القانون الدولي وحقوق الإنسان»، مع صورته التي تشوّهت بفعل دعمه اللّا محدود لحرب الإبادة في غزة.

لكن بينما يقدّم رئيس الوزراء الاعتراف كعربون «إنسانية»، تكشف التقارير الاستقصائية عن تواطؤ هيكلي وعميق ومستمرّ للدولة البريطانية في تشغيل آلة الحرب الإسرائيلية. فإلى جانب الخدمات التجسّسية التي تقوم بها طائرات سلاح الجوّ الملكي، فوق قطاع غزة لمصلحة الجيش الإسرائيلي – انطلاقاً من القواعد البريطانية في جزيرة قبرص -، وديمومة إمدادات قطع غيار مقاتلات الـ«إف-35» التي يستخدمها جيش الاحتلال في سحق المدنيين، كشف تحقيق لموقع «Declassified UK»، هذا الشهر، أنّ جنوداً إسرائيليين يقاتلون في غزة، قد تلقّوا تدريباتهم في الكلّية الملكيّة للدراسات الدفاعية (RCDS) المرموقة في بريطانيا. وتضمّنت القائمة المسرّبة من خرّيجي الكلّية، ما لا يقلّ عن 32 ضابطاً إسرائيليّاً، من بينهم شخصيات بارزة، من مثل القائد الحالي للقيادة الجنوبية، الكولونيل يانيف آسور، الذي يشرف مباشرة على العمليات العسكرية في غزة.

ورغم أن وزارة الدفاع أعلنت، أخيراً، أنّ الكلّية لن تقبل طلّاباً من إسرائيل اعتباراً من العام المقبل، إلّا أنّ الضباط الإسرائيليين الموجودين حالياً في بريطانيا، سيُسمح لهم بإكمال دوراتهم؛ في ما وصفه الجنرال البريطاني المتقاعد، تشارلي هربرت، بأنه «وصمة عار»، مطالباً بطرد جميع أفراد الجيش الإسرائيلي، من مؤسّسات التدريب البريطانية فوراً.

في المحصّلة، فإنّ انتقال كير ستارمر، من تأييد الحصار إلى إعلان الاعتراف بالدولة، ليس قصة تحوّل أخلاقي، بل هو نتاج ضغوط متضافرة من قاعدته الحزبية، وكتله الانتخابية، ونوّابه، وسمعته الدولية، وحتى صورته الشخصية كمحامٍ حقوقي سابق، في وقت بدأت فيه أوساط من داخل الحزب تتحدّث عن ضرورة العمل على استبداله قبل أن يدمّر ما تبقّى من فرص لمواجهة المدّين اليميني واليساري الجارفَين.

اللواء:

بوادر أزمة سياسية بعد انتهاك اتفاق الروشة

سلام يُلغي مواعيده في السراي ويطالب بملاحقة المتورِّطين

كأن لبنان لا تكفيه المشكلات الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية المفتوحة، ولا الضغوطات الجارية على غير صعيد، لا سيما لجهة المساعدات، وما يمكن أن يقدمه صندوق النقد الدولي، والضغوطات المالية والاجتماعية والاقتصادية حتى جاءت احتفالية حزب الله بإضاءة صخرة الروشة بصورتين لأميني عام الحزب الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين لتشكل مشكلة، تطرح ازمة ثقة بين الحكومة، ورئيسها وأحد أطراف الحكومة حزب الله الذي انتهك اتفاقاً يتعلق بمضمون الموافقة التي حصل عليها من محافظ بيروت لإقامة فعالية الاحتفال بذكرى مرور عام على استشهاد السيد نصراالله، وبعده بأسبوعين أو أكثر خلفه السيد صفي الدين.

وطرح هذا الانتهاك للاتفاق اشكالية الثقة، وبالتالي طبيعة التعامل، سواءٌ من قبل الدولة التي أصر الرئيس نواف سلام على اعتبار اعادة بنائها هدفاً وطنياً لا يمكن التخلي عنه.
وفي اجراء له مفاعيله ودلالاته ألغى الرئيس سلام جميع مواعيده في السراي الحكومي.
ووصف الرئيس سلام ما حصل مساء امس في الروشة بأنه مخالفة صريحة لمضمون الموافقة التي اعطاها محافظ مدينة بيروت لمنظمي التحرك..
واوضح رئيس الحكومة انه على أساس المضمون صدر الأذن بالتجمع، والذي نصَّ بوضوح على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر او من الجو وعدم بث اي صور ضوئية عليها..
وطلب الرئيس سلام من وزراء الدفاع والداخلية والعدل توقيف الأشخاص الذين قاموا بإضاءة الصخرة.
وانشغل لبنان بحدث صخرة الروشة وتداعياته، رغم مروره بسلام وهدوء، فيما اتجهت الانظار الى الملفات الداخلية العالقة.
يترقب الوسط النيابي ما ستؤول اليه الجلسة النيابية يوم الاثنين المقبل التي تجاوزت في جدول اعمالها اقتراح قانون تقدمت به مجموعة نواب قالت انها تمثل 60 نائباً، يتضمن تعديل قانون الانتخاب بما يسمح بتصويت المغتربين لكل اعضاء مجلس النواب الـ 128، بعدما هدد النواب بمقاطعة اعمال اللجنة الفرعية التي تدرس مشاريع واقراحات القوانين الانتخابية.

اجتماعات مع صندوق النقد

وعقد الرئيس سلام، اجتماع عمل مع المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي أرنيستو ريغو المسؤول عن الملف اللبناني في الصندوق، في حضور الممثل المقيم للصندوق فريدريكو ليما ومستشاري الرئيس سلام.
واستعرض الوفد المواضيع الإصلاحية ومسألة القوانين المرتبطة بالوضعين المالي والنقدي، والتقدم الحاصل.
كما ناقشوا التحضيرات لاجتماعات الخريف التي سوف تعقد في واشنطن بدءا من 13 تشرين الأول. وسيشارك لبنان بوفد يضم عددا من الوزراء وحاكم مصرف لبنان وعدداً من المديرين العامين وخبراء مختصين، وستكون فرصة للاجتماع مع مسؤولي صندوق النقد والبنك الدولي الكبار.
وزار ريغو ايضا رئيس ‎مجلس النواب نبيه بري في حضور الممثّل المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريدريكو ليما، وتم عرض لبرامج عمل الصندوق في لبنان .
وكرَّس الاجتماع الذي عُقد بين وزير المال ياسين جابر ووفد وزارة المال مع صندوق النقد الدولي ممثلا بالمدير الاقليمي للصندوق ارنيستو ايغو بحضور الممثل المقيم للصندوق فريدريكو ليما، وفريق عمل الصندوق.
وشدد فريق عمل الصندوق على أهمية الشفافية في ادراج النفقات، واعتماد خطة مالية متوسطة الأمد في ما خص موضوع الدين، وهو ما تعمل عليه وزارة المال.
وفي موضوع الإصلاحات الضريبية والجمركية والضغوط الاجتماعية جرى عرض الخطوات المتخذة والتحديات، وقد اطلع وفد الصندوق من فريق عمل الوزارة على الخطة الإصلاحية التي تعمل وزارة المال على تنفيذها في كل من مديرية الجمارك ومديريتيّ الواردات والضريبة على القيمة المضافة TVA ومديرية الشؤون العقارية، ما سيؤدي حتماً إلى رفع الإيرادات وتحقيق فائض في الموازنة.
وحسب المعلومات فإن المجتمعين ناقشوا تقريراً مفصلاً أعده الفريق اللبناني في هذا الشأن تناول الانجازات، وكذلك الحاجات لاستكمال ما تبقى، تمهيدا للتوقيع النهائي مع الصندوق، الأمر الذي يفتح آفاقا لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتدفق الاستثمار اليه وتعزيز الاستقرارين المالي والاقتصادي وتحصينهما.
وقد استمع الوفد اللبناني إلى خلاصة ما توصل اليه وفد الصندوق وشرح لوجهات النظر الذي يراها مطلوبة للواقع اللبناني.
واعتبر الوزير جابر ان الخروج من اقتصاد الكاش لا يكون الا من خلال عودة القطاع المصرفي الى العمل، مؤكدا اننا ما زلنا على اللائحة الرمادية.
وقال: «بشكل عام، توافقنا على انه منذ الآن، وحتى زيارتنا المقبلة الى اجتماعات واشنطن الشهر المقبل سيتم العمل على وضع خطة لمعالجة الامور التي ينظر اليها كل منا بشكل مختلف، ونسعى بكل جدية للقيام بالعملية الإصلاحية والوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لأنه يشكل عنصر ثقة بلبنان».

عون والجالية اللبنانية

وحضر الوضع الداخلي في كلام الرئيس عون امام الجالية اللبنانية ــ الاميركية في اميركا التي اجتمعت به في نيويورك، حيث خاطب الحضور بالقول: ان الحكومة بدأت العمل منذ شهر شباط الفائت، وقامت بانجازات عدة، ووضعنا البلد على السكة الصحيحة. اتفهم تساؤلات البعض عما قمنا به خلال الفترة الماضية، ولكن علينا ان نكون منطقيين وواقعيين، اذ لا يمكن احداث التغييرات بين ليلة وضحاها، الا انني اؤكد لكم ان القطار وضع على السكة الصحيحة وهو يسير باتجاه الاصلاحات الاقتصادية واصلاح القطاع المصرفي والمالي.
اضاف: بدأنا بفتح ملفات الفساد، وكل الملفات التي كانت تعتبر من المحرمات مع الاسماء التي تتضمنها، لم تعد من المحرمات، والدليل على ذلك هو وجود وزراء موقوفين، وآخرين تتم ملاحقتهم، واشخاص كانوا يعتبرون غير قابلين للمساس بهم، وقد دخلوا الى السجن، او تتم ملاحقتهم. وهناك ملفات كثيرة بطبيعة الحال، منها على سبيل المثال ملف كازينو لبنان، وملفات اخرى اخذت طريقها نحو البت، واطلب منكم ان تبقوا على ثقتكم وايمانكم بهذا البلد، وانا اكيد انكم على هذا المسار. دوركم مهم في الحياة الاقتصادية اللبنانية، فلبنان ليس مفلساً، بل هو غني بكم، وليس هناك من مشروع مهم في العالم الا ويحمل بصمة لبنانية، في كل المجالات، وانا واثق بانكم لن تتركوا بلدكم الام، وادرك انكم جميعاً تنتظرون اللحظة التي تعودون فيها الى لبنان من خلال الاستثمار فيه او بعد التقاعد من العمل».
وقال عون: ودوركم لا يقتصر على الحياة الاقتصادية، بل يطال ايضاً الحياة السياسية، اعني الانتخابات النيابية التي من المهم ان تحصل في وقتها، وهناك واجب مقدس على كل منكم للادلاء بصوته في هذا الاستحقاق، وفقاً لقناعاته وليس لرغبات الطوائف والمذاهب والاحزاب. ادعوكم الى التصويت الى من ترون انه قادر على تأمين مستقبل لكم ولاولادكم، ومن واجبكم المشاركة في العملية الانتخابية، هذا حقكم وواجب، فصوتكم ليس مجرد ورقة يتم وضعها في صندوق، بل هو الامل لمستقبل افصل، وهو صوت التغيير، وعليكم المشاركة بكثافة مهما كانت الظروف، وهذه المسؤولية تقع عليكم.

براك يتراجع

وفي خطوة تراجعية، كتب الموفد الأميركي توم براك ان الولايات المتحدة تواصل دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والاستمرار في سعيه لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم توقيعه في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب االله.
بالمقابل، وفي تدخل سافر وضاغط على الوضع اللبناني، قال رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف أن حزب الله أكثر حيوية من أي وقت مضى،مشيراً إلى أن تزويد الحزب بالصواريخ ليس مستحيلاً، وقال لو كنت قائداً لحزب الله لشنيت الحرب على إسرائيل بعمق 100 أو 200 كلم.

اضاءة الصخرة

انشغل لبنان امس بإحياء حزب الله عند السادسة مساء فعاليات إحياء ذكرى الشهيدين نصر الله وصفي الدين، واضاءة صخرة الروشة بصورتهما. بعد اسبوع من السجال والتوتر والترقب حول «شرعية» استعمال صخرة الروشة لمناسبة حزبية، لكن الفعاليات انتهت على خير بعدما تمت اضاءتها بصورتي الشهيدين وبعدما أصرّ الحزب بعد الظهر على اضاءة الصخرة برغم تعميم رئيس الحكومة وما تردد عن اتفاق رعاه الرئيس نبيه بري مع الرئيس نواف سلام لإحياء الذكرى لكن من دون اضاءة الصخرة.
وذكرت معلومات ان العلم والخبر المقدم إلى محافظ بيروت لا يتضمن تفاصيل عن النشاط ولا أي تعهد بعدم إضاءة الصخرة. وقال مصدر مقرب من حزب الله «للجديد» ان النشاط قائم ومستمر بحسب الترخيص الذي تم منحه عند كورنيش الروشة.
وقد بدأ الانتشار الأمني الكثيف في الروشة بعد الظهر لضمان تسهيل إقامة الذكرى ومنع أي إشكالات على الطرقات كما تم قطع جانب من الطريق.
وقد توجه عدد كبير من مناصري «حزب االله» وحركة «أمل» ومن الاحزاب الوطنية باكرا إلى المكان، رافعين صور للسيدين وأعلام ورايات حزبية وكانت مكبرات صوت تبث أناشيد للحزب. كما شاركت زوارق ترفع صور الشهيدين و»جت سكي» في البحر، وفرقة موسيقية انشد اعضاؤها اناشيد الحزب والتكريم والرثاء للسيدين، وفرق الكشاف والهيئة النسائية في الحزب بإحياء الذكرى.
وغص الشارع الرئيسي في الروشة بالمشاركين وامتد الى الشوارع الموازية. وردد المشاركون هتافات «لبيك يا نصر االله»، وتخلل الاحتفال بثت لأقوال للسيد الشهيد ومخاطبته لجمهور المقاومة بـ «يا أشرف الناس».
بدأت الفعالية بقدوم الزوارق البحرية من ميناء الاوزاعي، ثم عزف النشيد الوطني فنشيد «حزب االله» من الفرقة الموسيقية المركزية لكشافة الإمام المهدي ، ثم كانت مرثية السيدين مع المنشد علي الرضا دمشق.
وقرابة السابعة الا ثلثاً اضيئت صخرة الروشة بصورة لايزر متحركة وغير ثابتة للسيد نصر الله وصورة لايزر اخرى في السماء تلتها صورة ثابتة للعلم اللبناني. ثم صورة ثابتة للسيدين نصر الله وصفي الدين على الصخرة. ثم صورة (مركبة) للسيد نصر الله مع الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري.وصورة لنصر الله مع الرئيس بري والرئيس رفيق الحريري. وصورة (مركبة) لنصر الله مع بري وسعد الحريري.وصورة لنصر الله وبري.
وعلمت «اللواء» ان بعض المشاركين اصيبوا بجروح وكسور ورضوض خلال تسلقهم جدران مطعم دبيبو السابق لمشاهدة الاحتفال من علو.

سلام: لتوقيف الفاعلين

ولاحقا كتب الرئيس نواف سلام على منصة «اكس»: ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك، الذي على اساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على «عدم انارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر او من الجو وعدم بث اي صور ضوئية عليها.وعليه اتصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء
اضاف سلام: وغني عن القول ان هذا يشكل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها. هذا التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار اعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بل يزيدنا اصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني.
وذكرت معلومات مساء: ان النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفات وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت.

قرار بإطلاق سلامة

أصدر رئيس الهيئة الاتهامية في بيروت القاضي كمال نصار قراراً بإخلاء سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد تخفيض الكفالة المالية من 20 الى 14 مليون دولار.
وكشف مصدر مطلع ان الخروج من السجن بعد تسديد مبلغ الـ14 مليون دولار.

البناء:

ترامب يستقبل نتنياهو الاثنين للبتّ برؤيته لوقف الحرب… ويتعهد بعدم ضمّ الضفة

د. غالي من أسطول الصمود لمنصة شبكة كلنا غزة: الاثنين نصل غزة ما لم نهاجم

إحياء ذكرى نصرالله بإضاءة صخرة الروشة… وسلام يحول اعتراضه إلى أزمة

كتب المحرّر السياسيّ

استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن معلناً تعهده بعدم ضم الضفة الغربية حتى لو لم يتحدث مع نتنياهو بالأمر، بينما ينتظر وصول نتنياهو للتشاور بخصوص رؤية ترامب لوقف الحرب على غزة التي عرض عناوينها العريضة مع قادة تركيا وإندونيسيا وباكستان والسعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، فيما حرب الإبادة والتجويع مستمرّة بحصاد المزيد من أرواح الآمنين في قطاع غزة وتهجير من بقي حياً منهم، وبالتوازي يتصاعد الاحتجاج داخل الكيان على استمرار الحرب على غزة مع القلق على حياة الأسرى من جهة، وحياة الجنود من جهة ثانية، والذعر من ضربات اليمن بالصواريخ والطائرات المسيّرة، التي حضرت أمس عبر صاروخين استهدفا تباعاً مطار بن غوريون ما تسبّب بنزول ملايين المستوطنين الى الملاجئ، كما قالت يديعوت أحرونوت، بعدما كانت ضربة بطائرة مسيرة أول أمس، تسببت بإصابة 50 مستوطناً بجراح ثلاثة منهم خطيرة، كما قال جيش الاحتلال في بياناته الرسمية.
على إيقاع هذه الأيام الفاصلة حتى الاثنين يترقب العالم نتائج اجتماع الاثنين بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، بمثل ما يترقب ما سوف يحدث مع أسطول الصمود، الذي تحدث عنه الدكتور عزيز غالي أحد منظميه والطبيب المشرف على صحة النشطاء الثمانمئة المشاركين على متن ستين سفينة وقارباً يضمها الأسطول، فقال في مداخلة عبر منصة شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين، إن الأسطول يتزوّد بالوقود من اليونان ويبحر نحو غزة، حيث يتوقع الوصول يوم الاثنين، ما لم يقم الاحتلال بمهاجمته قبل ذلك، معتبراً أن يوم الاثنين وربما يوم الأحد يكون يوماً فاصلاً إذا هوجم الأسطول من قوات الاحتلال، سواء عبر طائرات مسيّرة، أو باقتحام السفن والقوارب ومحاولة اعتقال الناشطين، كما جرى مع أسطول الحرية، مؤكداً أن النشطاء على متن الأسطول بمعنويات عالية جاهزون لكل الاحتمالات، وهم متمسكون بمهمتهم الإنسانية ولن يتراجعوا وليس في حساب أي منهم التفكير بالانسحاب أو وقف التحرّك، داعياً الشعوب إلى الاستعداد للنزول إلى الشوارع دعماً لأسطول يحمل لواء الحرية لغزة ويأمل فك الحصار عنها.
في لبنان حوّل رئيس الحكومة نواف سلام خطأه إلى خطيئة، حيث كنّا مع خطأ تمثل بإصدار تعميم لاحق للإعلان عن تحركات يوم الإحياء وفق الإجراءات المعمول بها حين الإعلان عن التحرك، وإصراره على إعادة إخضاع التحرك بالمناسبة لتعميمه الجديد، وصرنا بعد الإحياء مع تحميل الجيش مسؤولية عدم تنفيذ قرار المنع وما يعنيه من تصادم مع عشرات آلاف المشاركين، بعكس ما كان عليه موقف سلام ومؤيديه من الإشادة بالجيش لرفضه تنفيذ أوامر الصدام مع الفئات الشعبية أيام 17 تشرين 2019، وقبلها في 14 آذار 2005.

وبعد أخذ وردّ حول إضاءة صخرة الروشة بصور الأمينين العامّين السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، حسم جمهور المقاومة الموقف وارتفعت صور الشهيدين القائدين على الصخرة البحرية بمواكبة عشرات الآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، والذين أسقطوا «التعميم السياسي» الذي أصدره رئيس الحكومة نواف سلام بمنع إضاءة الصخرة والتجمع أمامها بحجة أنها أملاك عامة، ما دفع بالإعلام المحسوب على الفريق الأميركي في لبنان إلى تحميل الجيش اللبناني والقوى الأمنية مسؤولية السماح للمشاركين الوصول إلى محيط صخرة الروشة وإطلاق كلام بلغ حدّ التهجم فيما كانوا حتى الأمس القريب يدّعون دعمهم للجيش في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وأنهم يثقون به للدفاع عن لبنان.
ووفق معلومات «البناء» فإنّ فريق رئيس الحكومة والقوى السياسية والإعلام المناهض للمقاومة توقعوا أن يقيم الجيش والقوى الأمنية حواجز تمنع مرور المواطنين ما يؤدّي الى وقوع اشتباكات ويجري تصوير الأمر بأنّ حزب الله يعتدي على الجيش والأجهزة الأمنية، ولذلك أثار إضاءة الصخرة كما أراد حزب الله غضب وامتعاض نواف سلام الذي طلب إجراء تحقيقات وتوقيف المسؤولين عن إضاءة الصخرة، كما أفيد أنه سيعتكف في مكتبه في السراي حتى معالجة الأمر.
وبحسب ما يتردّد في الأوساط، فإنّ أكثر من سفارة في لبنان طلبت من رئاسة الحكومة إصدار قرارات لمنع حزب الله من التجمّع في منطقة الروشة وإضاءة الصخرة بصور السيد نصرالله والشهداء، وذلك كي لا يستفيد الحزب من حشد جمهوره ومؤيديه في العاصمة بيروت ما يتيح له إبراز صورة للخارج بأنه لم يضعف أو يتراجع ولا يزال يثبت حضوره السياسي والشعبي والوطني في قلب العاصمة بيروت.
ووفق ما تشير مصادر سياسية لـ»البناء» فإنّ حزب الله أراد من خلف تنظيم هذه الفعالية الضخمة، إيصال أكثر من رسالة للداخل والخارج، أبرزها أنّ حزب الله لم يضعف أو يتراجع كما يُشيع الإعلام والسياسيون الذين يدورون في فلك السفارة الأميركية في عوكر، بل لا يزال حاضراً على كافة المستويات الإعلامية والسياسية والشعبية والتنظيمية كما العسكرية والجهادية، والرسالة الثانية هي أنّ الإرادة الشعبية وروح وعقيدة المقاومة لن تهزمها حرب ولا عدوان ولا حصار مالي أو تهديد أمني، فكيف تهزمها قرارات أو تعاميم غبّ الطلب لا تساوي الحبر الذي كتبت به وبالتالي كل مَن يحاول استضعاف المقاومة وحصارها بقرارات ستخيب آماله. أما الرسالة الأهمّ فهي للأميركيين والإسرائيليين بأنّ المقاومة باقية ولن تنفع قرارات حكومية بإملاءات خارجية بسحب سلاح حزب الله، وأنّ أيّ مغامرة بزجّ الدولة بمقامرة كهذه فإنّ الإرادة الشعبية ستكون حاضرة في الشارع للدفاع عن السلم الأهلي والوحدة الوطنية وسلاح المقاومة الذي لا يزال الدرع الحصينة والوحيدة للدفاع عن لبنان ومواجهة الإعتداءات الإسرائيلية والمشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة.
وفيما حضر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا الفعالية، وجّه صفا الشكر الى قائد الجيش العماد رودولف هيكل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله على تعاونهما في توفير الأمن للفعالية، كما شكر الرئيس نبيه بري وأكد الثبات على خط المقاومة ونهج السيد نصرالله والشيخ نعيم قاسم.
وكان حزب الله وجمهور المقاومة وعدد من الشخصيات السياسية تجمعوا في محيط صخرة الروشة حاملين الأعلام اللبنانية وحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي وحركات المقاومة الفلسطينية وصور السيد نصرالله والشهداء، وانتشار مئات القوارب قبالة البحر رافعين الأعلام وصور وأناشيد وخطابات السيد نصرالله، وقاموا بإضاءة الصخرة بصورة تجمع السيد نصر الله مع الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري، وبصورة أخرى تجمع السيد نصر الله والرئيس بري وسعد الحريري، وبصورة أخرى تتضمّن شعار «إنا على العهد» وإصبع سماحة الشهيد السيد نصر الله. وافتُتحت الفعالية بإضاءة الصخرة بصورة علم لبنان.
وقد كانت لافتة الدقة والإدارة المميّزة للفعالية، وسط حشود شعبية كبيرة قُدّرت بعشرات الآلاف. كما كان لافتاً التنسيق العالي المستوى بين المنظمين والأجهزة الأمنية لا سيما الجيش اللبناني حيث لم يسجل أيّ إشكالية أو حادث خلال النشاط.
إلا أنّ نجاح الفعالية بأجواء حضارية وأمنية هادئة ومن دون استفزاز لأحد، أثار حفيظة وغضب رئيس الحكومة التي أشارت أوساط نيابية لـ»البناء» أنه يتعامل بكيدية مع مكون لبناني أساسي ومع مناسبة من المفترض أن تكون مناسبة وطنية جامعة، وبدل أن يوجه كلمة بذكرى استشهاد السيد نصرالله الذي يُعتبر رمزاً وطنياً وعربياً وإسلامياً كبيراً وثائراً أممياً عبر الحدود والدول والطوائف والأعراق والأمم إلى فضاء العالمية والإنسانية، حاول منع جمهور المقاومة من مجرد إضاءة صخرة الروشة بصورته، ويريد توقيف المسؤولين عن إضاءة الصخرة واستجواب الأجهزة الأمنية المشرفة على توفير الأمن للفعالية، فيما يصمّ آذانه وبصره وتعاميمه عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب والبقاع والضاحية وكل لبنان وليس آخرها المجزرة المروّعة التي ذهب ضحيتها شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء في بنت جبيل، ما يؤكد بأنّ سلام ينصت فقط للخارج وليس لأهل وطنه ومصالحهم وأمنهم واستقرارهم.
وأكّد سلام، في تصريح عقب انتهاء الفعالية، أنّ «ما حصل في منطقة الروشة، يشكّل مخالفةً صريحةً لمضمون الموافقة المُعطاة من قِبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرّك، الّذي على أساسه صدر الإذن بالتجمّع، والّذي نصّ بوضوح على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البرّ ولا من البحر أو من الجو، وعدم بثّ أيّ صور ضوئيّة عليها». وقال في تصريح «اتصلتُ بوزراء الدّاخليّة والعدل والدّفاع، وطلبتُ منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء».
وأفادت «سكاي نيوز» نقلاً عن مصادر لبنانية، بأنّ «النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفات، وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت».
إلى ذلك، لفت المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل في حوار تلفزيوني الى «أننا لا نريد محاكمة بعضنا البعض وهذه اللحظة هي لمعالجة أيّ اختلال حصل، ولسنا في وارد 5 أيار ولا 7 أيار، ونحن حريصون على السلم الأهلي في البلد وعمل المؤسسات، وكنت أتمنى أن يخاطب سلام جمهور حزب الله عاطفياً من موقعه كرئيس لحكومة كلّ لبنان، وأن يستوعب كلّ تداعيات ما حصل في الساعتين الأخيرتين». وأردف خليل «حريصون على عدم المسّ بدور رئيس الحكومة، وندعوه لاستيعاب ما حصل وأن لا تأخذ المسألة المزيد من الأبعاد، وعدم تأزيم الوضع أكثر، ونتمنى أن نكون أكثر حرصاً على الجيش اللبناني ومن الحرام تحميله مسؤولية منع الناس عن المشاركة في النشاط بمنطقة الروشة، وهذا القرار لا يمكن اتخاذه أمام هذا العدد الكبير من الجمهور، والجيش مارس شجاعة ونجح بحماية الاحتفالية والحفاظ على السلم الأهلي».
وشدّد على أنه «لا يمكن وضع الجيش بمواجهة الداخل اللبناني في الوقت الذي تقوم فيه «إسرائيل» كلّ يوم بالاعتداءات، وهناك تحوّل كبير ويجب أن يرصد، والأسبوع الماضي ارتكب العدو مجزرة أمام مستشفى تبنين والثانية في بنت جبيل، وهذا يؤكد أنّ «إسرائيل» لا تريد الالتزام بوقف إطلاق النار». وتابع «نحن مع حصرية السلاح بيد الدولة ومع أن يكون القرار بيد الدولة، لكن يجب أن تكون الدولة قويّة وتحمي السيادة وتمنع العدوان». وأكد أنه لم نتبلّغ من الأميركيين ولا من اي جهة أخرى انّ «إسرائيل» تريد شنّ حرب جديدة. هذا بالمعلومات، ولكن إذا أردنا أن نقوم بقراءة ما يجري في المنطقة وتصريحات القيادة الإسرائيلية نشعر بقلق من إمكانية تصعيد ممكن أن يحصل ومع «إسرائيل» يجب أن نتعاطى دائماً بحذر كبير.
وتابع خليل «نحن على تواصل مع المملكة العربية السعودية ومع الأمير يزيد بن فرحان بشكل دائم في الملف اللبناني، والعلاقة صريحة وواضحة ومبنية على المصلحة المشتركة للبلدين، وباللقاء الأخير دخلنا في كثير من الموضوعات التي تعزّز علاقة لبنان بالمحيط العربي والمملكة بشكل خاص».
بدوره، لفت النائب علي فياض إلى أنّ «المقاومة راسخة وثابتة ومتمسّكة بحقّها وحق الشعب اللبناني في الدّفاع عن الوطن والأرض والأهل والمقدّرات، وأنّ حقوقنا وأرضنا وسيادتنا وأمن شعبنا ليست عرضة للمساومة أو التنازل، مهما اشتدّت الضّغوط وتعاظمت المؤامرات».
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أنّ «في لبنان، هناك فرصة تاريخية أيضاً. الولايات المتحدة ملتزمة بضمان وجود دولة لبنانية قوية، تحترم تنوّعها، خالية من نفوذ إيران وحزب الله ومن يحاولون تقويض استقرارها، وتمكّن الدولة من فرض سيادتها والخروج من الأزمة الاقتصادية المزمنة».
وغداة الانتقادات التي وجّهها للحكومة والجيش الاثنين، كتب برّاك على إكس تغريدة تتضمّن تراجعاً عن مواقفه الأخيرة فقال: «تواصل الولايات المتحدة الأميركية دعم لبنان في سعيه لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والاستمرار في سعيه لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تمّ توقيعه في تشرين الثاني 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.»
على صعيد آخر، أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين، إلى أنّ «تبرئة عملاء للاحتلال والإفراج عنهم يُعتبر إخلالاً سياسياً وقانونياً». وذلك خلال مؤتمر للكتلة شارك فيه أيضاً النائب حسين الحاج حسن في مجلس النواب، وذلك حول تبرئة محي الدين حسنة من قبل محكمة التمييز العسكرية، وذلك بعد إدانته وتجريمه من قبل المحكمة العسكرية الدائمة.
وقال: «من حقنا السؤال عن الضغوط الخارجية على القضاء والسياسيين للإفراج عن عملاء»، مشيراً إلى أنّ «الاحتلال استخدم شبكة الاتصالات المحليّة في العدوان الأخير عبر عملاء وزرع أجهزة تنصّت». وطالب عز الدين، وزير العدل عادل نصار بـ»تفسير مسألة الإفراج عن عملاء للاحتلال».
وفي تطوّر قضائي لافت، أصدر رئيس الهيئة الاتهامية في بيروت القاضي كمال نصار قراراً بإخلاء سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد تخفيض الكفالة المالية من 20 الى 14 مليون دولار. وأفيد أنه من المرجّح أن يقوم رياض سلامة بتسديد الكفالة والخروج من السجن.

المصدر: صحف