الأحد   
   07 09 2025   
   14 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:47

غزة | الإبادة مستمرة… الاحتلال يقصف نازحين وينذر سكان المدينة بإخلائها سريعاً

في اليوم الـ702 من حرب الإبادة على قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة مما أسفر عن شهداء، وهددت بتدمير المزيد من الأبراج السكنية كما أنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 17 شخصا، بينهم 6 أطفال، في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، منهم 15 في مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 87 شهيدا وإصابة 409 أشخاص بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية.

وعن آخر تطورات القطاع، معنا مراسل قناة المنار ناصر الشرقاوي

هذا وأفادت الوزارة أن 6 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم 3 أطفال خلال الـ 24 ساعة الماضية.  وقالت الوزارة -في بيان- إن عدد المتوفين بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 387، منهم 138 طفلاً.

في غضون ذلك، أصدر جيش العدو الإسرائيلي بياناً أنذر فيه سكان مدينة غزة بضرورة إخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي مدعيا تخصيص منطقة المواصي -التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبا- منطقة إنسانية.

وعلى الرغم من إعلانها منطقة إنسانية منذ بدايات الحرب على القطاع، فإن جيش الاحتلال استهدف مراراً هذه المنطقة وارتكب فيها عشرات المجازر ضد النازحين.

وألقت طائرات اسرائيلية أمس آلاف المناشير فوق الأحياء الغربية في مدينة غزة، تدعو السكان إخلاءها.

وفي حين أن بضعة آلاف غادروا الأحياء التي تشهد قصفا ونسفا للمنازل توغلا للدبابات، رفض غزّيون كثيرون أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدين أنه لا يمكنهم المغادرة لأن كل مناطق القطاع تتعرض للقصف.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إعلان جيش العدو الإسرائيلي منطقة  “المواصي” في خان يونس جنوبي قطاع غزة “منطقة إنسانية” ليس سوى دعاية زائفة تدحضها الهجمات العسكرية المتكررة التي تخالف قواعد القانون الدولي، والواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه مئات آلاف النازحين قسرًا في المنطقة، حيث يفتقرون إلى المأوى الآدمي والغذاء والمياه والخدمات الصحية الأساسية، ويقيمون في ظروف مكتظة وغير آمنة تفتك خصوصًا بالأطفال والنساء وكبار السن”.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي أنّ ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت أنه سيجري توفير خدمات إنسانية أفضل في المنطقة، يكذبه الواقع الفعلي الذي يعيشه النازحون في المواصي، والتي تفتقر إلى أي بنية تحتية قادرة على استيعاب أعداد السكان الذين دُفعوا قسرًا للتجمع فيها عبر مئات أوامر التهجير القسري، بعد أن دمّر جيش الاحتلال غالبية مباني ومنازل رفح وخان يونس وقام بمحوها من الوجود.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ مساحة “المواصي” تُقدَّر بنحو 12 ألف دونم، أي ما يعادل نحو 3% فقط من مساحة قطاع غزة، وهي منطقة كانت في الأصل زراعية وتفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية، وبالتالي فهي غير مهيّأة لاستيعاب ما يقارب مليون نازح جديد، فوق نحو 800 ألف آخرين يقيمون فيها بالفعل في خيام بالية، حيث جاء هذا الاكتظاظ بعد تدمير مدينة رفح وتهجير سكانها، وكذلك تدمير خانيونس وبلداتها الشرقية، ودفع سكانها جميعًا نحو المواصي، فضلاً عمّن تبقّى من سكان مدينة غزة وشمالها أو نزح إليها في المراحل الأخيرة.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّه في الوقت الذي تدّعي فيه العدو وجود مستشفيات عاملة في منطقة المواصي، فإن المعطيات المتوفرة تؤكد أنّ هذه المستشفيات نفسها كانت مسرحاً لجرائم إسرائيلية خلال الفترة الماضية، إذ اقتحم جيش العدو مجمّع ناصر الطبي في فبراير/شباط 2024 وحوّله إلى ساحة للإعدام الميداني والإخفاء القسري، قبل أن ينفّذ عدة هجمات لاحقة استهدفت المستشفى، كان أحدثها الشهر الماضي عندما أصابه بعدد من قذائف الدبابات ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا بينهم خمسة صحافيين وطبيب وعامل في الدفاع المدني.

تطورات العدوان

أما في تطورات العدوان فقد  أفاد مراسل المنار عن سقوط شهيدين ومصابين جرّاء قصف الإحتلال لخيمة نازحين قرب مستشفى الوفاء بمدينة غزة.

كذلك، استشهد مواطن جراء قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس.

وارتقت مواطنة وأصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة جراء قصف طائرات الاحتلال مئذنة مسجد البلد القديم وسط مدينة دير البلح، وسط القطاع.

هذا وشنت طائرات الاحتلال غارة شمال شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما قصفت طائرات مسيرة إسرائيلية للمرة الثالثة مئذنة مسجد أبو سليم في دير البلح وسط قطاع غزة.

بالفيديو | المسعفة نهى العشي العاملة في مستشفى المعمداني بمدينة غزة تتفاجأ بوصول طفلها شهيداً بعد استهداف مدفعية الاحتلال شقتها في حي الشيخ رضوان.

وشنّت طائرات الاحتلال صباح اليوم غارة محيط مفترق الشجاعية شرقي غزة. وفجرت قوات الاحتلال روبوتا مفخخاً محيط بركة الشيخ رضوان شمالي غزة.

إلى ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة فجر اليوم بعدما قصفت مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك في مدينة غزة، وأسفرت عن 8 شهداء بينهم أطفال إضافة إلى عدد من المصابين.

وقصفت مدفعية الاحتلال محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وارتقى شهيدان طفلان وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال فجر اليوم خيمة نازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية فجر اليوم قرب مفترق الغزالي بحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة. وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارتين ايضاً على المدينة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- إلى 64 ألفًا و300 شهيدا بالإضافة إلى 162.005 جرحى، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

المصدر: مواقع إخبارية